"أهذا العراك بيني وبين نفسي أم بيني وبين قدريّ عليك؟ .
R.S".أغلقَ الدفتر وتنهيدة خرجت من فمه، يشعرُ بكونهِ وحيد ولكنهُ منعزل عن الباقين حرفياً، وهو يحبُ كونهُ هذا، لم يعتّد أن يكون بين الكثير من الأشخاص كان يُصاب بالتوتر والقلق.
مسحَ على وجهه بخفة ، لتظهر أبتسامتهُ اللطيفة، شخصٌ ايجابي ومنعزل، موهوب لكن مُهمل كين يكون هكذا في آنٍ واحد! لطالما سأل نفسه، نفخَ الهواء بسخرية ونهضَ ليعد لنفسهِ العشاء ..
صَدع صوت المجيب الآلي ليتنهد ويقوم بفتحهِ..
" لديكَ ثلاث رسائل: من مارك .
"هيا صديقيّ سأجعلها تحدثك لابد وأن تُعجب بها.من مدير العمل:
" متى سوف تنتهي أجازتك؟".من جيزي:
"مرحباً زين" .ألتفت عندَ آخر رسالة، صوتها بدأ انثوياً وجميلاً جداً، في الرسالة لم تقل شيء آخر، المحادثات والتفاصيل عند التعرف وليس دفعةً واحدة ، أعجب بهذا ..
أبتسامة صغيرة نمت على شفتيه قبل أن يغلق المجيب الآلي..قرر أن يتركَ الأمر وينتبه لنفسهِ قليلاً التجول في أنحاء ستوكهولم، ألتقاء ناس غرباء سيكون جيداً..
أخذ معطفهُ ليخرج ولكنهُ قد لمحَ دُرج صغير ، فضولهُ بدأ بالتحرك فقام بفتحهِ ،
"شريط فيديو!".
هذا ماكان بداخله..أتجه نحو المشغل ليقوم بفتح الفيديو رغم أنهُ لا يخصهُ بشيء، ولكن فضولهُ اعمى..
فتحَ الفيديو.
ظهرت شاشة سوداء بعدها بضع كلمات باللون الأبيض.."كُل الحقوق لجاك فانغنز".
"هيي!، ماذا تفعل!". تقول تلكَ الفتاة مقهقه تحول التخفي من وراء الكاميرا المصوبة نحوها..
"انا أصور، هيا يا فتاة أخرجي للكاميرا، ستكون ذكرى جيدة".
قال المُسمى بـ جاك ذا الشعر الأشقر المجعد قليلاً ويمتلك بشرة حنطية مائلة للبياض.."أبتسمي ريا، لا تكوني خجلة وكفاكِ كتابة بدفترِ المذكرات ذاك" .
صاح بها جاك لتقهقه بأنثوية وتضع يدها اليمنى نحو عينيها، يبدو انها عادة تقوم بها عندما تضحك..
"هيه، توقف، لاأريد"، مازالت تقهقه ولاتعلم السبب فقط لأنها خجولة ربما؟،
انتهى الفيديو ليفكر زين بأن ربما صاحبة الكشكول تُدعى ريا فعلاً؟ وضحكتها لطيفة للغاية .."مم، لما لا؟"، طرأت على بالهِ فكرة ليتوجهَ نحو مرسمهِ الخاص، صورة ضحكتها تُحفر في ذهنهِ ، يرسمها وكأنها أمامهُ وكأنه كان موجوداً بالفعل!
بعد فترة أنتهى من الرسم، اللوحة كاملة ، مثالية! هذا ماأطلقهُ عليها ، ليست اللوحة بل أنما هي ، فقط هي ..
_
انتهى 💜💜، سوري فور لايت💕.