ch7

76 16 8
                                    


تنهدتُ براحة عندما وجدتُ الدفتر، أغلقتهُ ووضعتهُ بمكانٍ آمن، لا أعلم لما أهتمُ ومجلٌ بهذا للدفترِ كثيراً..

ولو علمت ريا كانت شَكتني ورفعت دعوى ضِدي لكوني أنتهك أملاكها، أنا لاأبالغ ولكن اشياء كهذه الدفتر، المذكرات، الصور اشياء تُحبها الفتيات جداً وتتعلقُ بها..

مازلتُ لم أستوعب صدمة أن ريا جاءت بالفعلِ وأنا لم أرها! ما الحظ الي املكهُ واللعنة!..

تداخلَت في عقلي جيزي، لحظة! مالذي حدث البارحة!

أعنيّ كُل ماأذكرهُ أنيّ قبلتُها وحسب، أعتقد..
اللعنة مُجدداً.

أمسكتُ هاتفي مُتعجلاً أبحث عن رقمها..

"مرحباً، زين" .
أتاني صوتها الهادء لأتنهد براحة

"مرحباً جيزي، امم كيف حالكِ؟" .

سألتُ بتوتر، ياالهي لا أريد أن اخسر صديقتي أنا حتى لا أتذكر مالذي حدث البارحة، رغم بأنيّ لم أثمل..

"بخير، ولكن زين نحتاجُ للتحدث، هناكَ أمورٌ عليّ اخباركَ بها" .

هي قالت مُتنهدة لأبلع ريقي ببطأ..

"حسناً، متى تريدين أن نلتقيّ؟" .

"نفسُ المكان الذي ألتقينا فيهِ آخر مرة" .

هي ردَت ومن ثم أغلقت الهاتف دون أن تودعنيّ! مالذي حصل؟! اللعنة عليك زين ..

ماهذا اليوم البشع الذي أحظى بهِ يا أللهي، تنهدتُ وذهبت لأخذ حماماً دافئ يريحُ عضلاتي ..

خرجتُ بعد مدة قصيرة ، لديّ ساعة على موعديّ مع جيزي، لا أعلمُ ماخطبها، أقسمُ بأنيّ لا أتذكر ، هل حقاً ستترُك صداقتنا ، يا أللهي لما أنا فاشلٌ هكذا؟

فتحتُ بابَ غرفةِ الرسم التي تركتها لمدّة، أو تشاغلتُ عن لوحاتيّ، أجلبتُ لوحة جديدة فارغة بيضاء كحياتيّ تماماً ، فارغة..

حركتُ الفرشاةِ نحوها وأغمضتُ عيناي، فتحتهما بعدَ مُدة لأرى أنها عبارة عن كُل شيء، عدى الفراغ، وكأن كُل شيء يملؤها، يعادة حُزن، غضب، هدوء وسلام ، اشخاص أعداء ، وحتى ملائكة..

وكأني أرسمُ حياتي التي لن أحظى بها..

أنتهيتُ ووضعتُ فرشاتيّ بالمكانِ المُخصص، التقطتُ منديلاً أمسحُ به كفيّ المُتسخ بالألوان، لأتذكر أمراً.. أشرطة الفيديو! هل هناكَ المزيدُ منها؟

بدأتُ أبحث بنفسِ المكان الذي وجدتُ به الشريط، ألتقطت عينايّ شيئاً اسود يشبهُ الشريط تحتَ الكنبة ،مددتُ يديّ بصعوبة لألتقطه، أنهُ بالفعل شريط فيديو آخر! ..

الشُكر لذاكَ الـ 'جاك ' ، على هذا ، لا أعلم وكأني أصبحتُ مُدمنٌ على هذا، مدمنٌ على ذلك الدفتر، والأشرطة القليلة، وحقيقة أننيّ بمنزلها، أظنُ أنني أصبحتُ مدمناً عليها..

شغلتُ الفيديو لتظهر شاشة سوداء كالعادة وكُل الحقوق لذلك الـ 'جاك' ..

"لابُد بأنها هُنا" .

تَحدث هذا الجاك وهو يسيرُ في مكانٍ ما كبير ، أعتقد بأنهُ جامعة أو شيء ما من هذا القبيل..

دخلَ غرفة ما لأجد ريا، فقط منذ رأيتها أبتسمتُ تلقائياً ، تباً تلك الشقراء!

"مالذي تفعلينهُ ريا، أمازلتِ تكتبين بهذا الدفتر التافه؟" .

سخِر بمزاح لتقهقه وتضرب كتفهُ بخفة..

"أصمت لا أسمحُ لك بأهانةِ دفتريّ المُبجل، انا فقط وقعت ليّ مُشكلة واحاولُ أن أعبر عن حالتي ببضعِ كلمات" .

هي قالت بحزن ليعبس جاك أيضاً

"أتريدين مُساعدة يا جميلة، أنا في الخدمة" .

قال مُقهقهاً وهو يقربُ الكاميرا من وجهها بينما هي تضحكُ بخفة على سذاجتهِ..

"كلا، أظنُ بأنها ستحلُ قريباً على أي حال، ولكن شكراً لك جانتل مان جاك" .

قالت مُبتسمة ليبتسم جاك بغرور وتضربَ كفه مُجدداً ثم ينتهي الفيديو..

ما المُشكلة اللعينة التي طرأت عليها وجعلت وجهَ الملاكِ يعبس؟

صحيح كتبتهُ في الدفتر! ، ظللتُ أقلبُ بالأوراق باحثاً عن هذهِ المُشكلة لأجدها ولأولِ مرة الورقة نظيفة ولا تظهرُ عليها آثر مسحٍ..

" عندما أدركتُ حقيقة أننيّ لاشيء، عندما أنتهيتَ من لوحاتكَ الثمينة لتتركَ تلكَ اللوحة الأولى، في المخزنِ لاتعلم أن خُدشت أو عليها غُبار.. كنتُ أعتقدُ بأنكَ تبادلنيّ الحُب، كنت أظنكَ تعشقني كما أفعل، لا ألومك فـ قلبكَ لم يستطِع حُبيّ، ولكنِ محطمة من نفسي، وكأنيّ كسرتُ نفسي بيدي"
R.s".

عضضتُ على شفتيّ السفلية بحنق، كانت تظنُ بأنهُ يحبها بينما هو يعتبرها صديقته، هذا مؤلمٌ فعلاً ربما هذا سبب رغبتها في الأنتقال ..

رفعتُ نظريّ نحو الساعة أماميّ عشرةُ دقائق على موعدنا الذي أشكُ بأننا سوف نُنهي صداقتنا فيهِ..
أرتديتُ ثيابي على عجلٍ وأخذتُ مفاتيح السيارةِ وأنطلقتُ نحو المكان الموعود..

وصلتُ بعد فترة لأترجلَ من السيارةِ ، وأدخل المكان لأجدها هُناك، هي لم تُلاحظنيّ ، أقتربتُ وسحبتُ كُرسياً لتشهق مُتفاجئة

"اوه، زين أخفتني" .
قالت لتتنفس بسرعة وأتمتم بـ 'آسف'  .

"أذاً ما الموضوع الذي تريدين التحدث بهِ" .
سألت بتشويش لتنظر لي بعمق..

__

انتهى، رأيكم في البارت وتقييمكم عليه؟
ممكن طلب، أنو تنشرون روايتي وتعملوا تاك لأصدقائكم لان المشاهدت قليله💔 .

اي رأيكم شو هو الموضوع الي بتقوله جيزي وليش اتغيرت؟
ريا ومنو هلشخص الكسرها؟

❤❤.

 ستوكهولم. *متوقفة مؤقتاً*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن