ch11

28 3 2
                                    


يومٌ آخر..

ساحة خضراء ، أصواتُ العصافير وهدوء هذا الذي كنتُ أرغبُ به صباحاً..

بعد كابوسٍ مُريع خُلقت ذكرى قديمةٍ ليّ ، لأيامٍ متتالية .. قررتُ العودة الى عملي بعد أجازة طويلة وبعض الأحداث المُفزعة التي حدثت وتشابكت في الآونة الأخيرة..

ريا ..
مازلتِ حُبي الأول ولن أنسى ذلك، لن أنسى الشرارة أو الأستماع واللهفة حين مشاهدة الفيديو الخاص بكِ..

ولكنكِ كنتِ ولا تزالين غير موجودة في واقعيّ.

أحياناً القلب يُصور أشياءاً جميلة حين العقل حالِم..
كنتُ في ضنايا عشقكِ أتلبث ولكن أتضح أنكِ مجرد سرابٍ كما في واحةٍ خالية..

جيزي حبيبتي أُمي وأختي لم أعتقد أن قلبي سيرِق لكِ يوماً لم يكن بالحسبان ، لكن القدر يفعل ما يشاء
أحببتكِ ذلك الحُب العظيم كأن لا إمرأة ليّ بعدكِ وسواكِ فيَّ.

خلديني وأخلُدي معيّ لاتفلتِ يديّ مهما حدث، بدون يدكِ لا فائدة ليّ.

أنا وحيد ومعتزل أصدقائي قليلون وأسرتيّ لا أعلمُ عنهم شيئاً ، كل ما كان في حياتيّ لوحاتي والآن دخلتي أنتِ.

بدخولٍ مفاجئ أحتللتِها، كأن الحرب كانت سلامآ ..

وعدتكِ أن أمتنع عن التدخين وفعلت، أفعل أي شيء لأراكِ سعيدة يا حبيبتيّ.

_

قوطِعت من الكتابة بسبب مكالمةٍ هاتفية وهاتفي الذي يهتزُ في جيبيّ ، الرقم مجهول من المُهتم يا ترى؟

"مرحباً؟".

"أزين مالِك معيّ؟" . قال الجهة الأخرى بنبرةِ سؤال ، الصوت لايزال غريباً..

" أجل ، تفضل؟".
" أنا فليبن هونز لدي معرضٌ كامل فيه الكثير من الفنانين وأعجبتني لوحاتك ، فما رأيك؟"  .

"حسناً، ممتاز أستطيعُ الحضور" . قلتُ بدهشة بعد فترة طويلة من الأجازة عملٌ جيد.

"رائع، سأرسلُ لك العنوان والوقت برسالةٍ نصية تأكد الحضور عند الموعد سيكون المعرض رائعاً بحضورك سيد زين" . قال سيد فليبن والبهجة واضحة من صوتهِ سعدتُ لذلك..

"حسناً، شكراً لك سيد فليبن ، الوداع" .

أنهيتُ المكالمة بسعادة بعد دقائق أهتزَ هاتفي مجدداً معلناً برسالة نصية عن المكانِ والوقت ومسموح بحضورِ شخصٍ معي ، جيزي ستسعدُ بذلك..

---

"ماذا قُلت معرض!" . صرخت بسعادة ليّ لأقهقه عليها وعلى حركاتها الطفولية تلك.

"أجل هذا صحيح، يجب بنا الحضور التاسعة مساءاً اليوم". قلتُ مُكملاً لحديثي..

"ولكن زين هل لوحاتُك جاهزة؟" .

"بالطبع، لا تقلقي كنتُ في فراغي أرسمُ وحين تغيبين أيضاً أحوالُ أشغال نفسي .." .
قهقهت هي الأخرى

"اذهبي الآن لتتحضري ، لنكُن على الموعد ولا ترتدي شيئاً ضيق!" .
قلتُ بنبرة تحذيرية لها لتقهقه أكثر

"أوه، حبيبي الصغير يغار" .
" اجل، لا يهم هيا أذهبي.."  ارتفعَ صوت قهقهتها لأقهقه معها

__
الساعة الثامنة والنِصف مساءاً:

"جيّ هل جهزتيّ؟" . ندهتُ لها بينما أعدلُ سُترتي السوداء ..

"قادمة" .
صرختُ من فوق ثم نزلَت الدُرج مع فستانٍ أحمر داكن ولم ولم تضع مساحيق تجميل كثيرة، كانت الكُحل والأحمر الشفاه كفيلة لجعلها تبدوا بغاية الجمال!

"تبدين رائعة" ، قلتُ لها بأنبهار لتحمر خجلاً  وتهمس بـ " أنت أيضاً" ..

"هل الطريقُ طويل بعض الشيء؟" .

سألت بينما أقود السيارة ، نظرتُ لها بأبتسام ثم أعدتُ نظري الى الطريق ..

"ألا تصبريّ؟" .

قهقهت بخفة وهزت رأسها بالنفي.

"كلا ولكني مُتحمسة للغاية" .

"وصلنا" ..

__

"يبدوا مدهشاً يوجد الكثير من الأشخاص المشهورين هنا" .
قالت بأنبهار بينما يدها تتوسط يدي..

"أجل، مُبهر.." .

شهدنا الكثير من اللوحات الجميلة ، كانت مرسومة بأحترافية للغاية، الناسُ سعداء هنا ..
وكانوا جميعاً من الطبقة الراقية من الناس، كان المعرضُ كبيراً جداً..

لفتَ نظري شعرٌ أشقر ، يبدوا مألوفاً لديّ ..
أقتربتُ لأراه بوضوح..

ووقفتُ مندهشاً وكأن قدميّ لا تستطيعُ الحراك..

"هذهِ ... ريا؟" .

__

وعدناا
مسيو كلكم
شلون البارت؟ 😂
أمتحانات ودروس ومشغال كثير ف مااقدر أكتب بس حاولت..

من كم تقيموا البارت؟
احبكم، باي❤.

 ستوكهولم. *متوقفة مؤقتاً*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن