3

52 16 14
                                    

مافي تفاعل للاسف بس عادي بواصل ")

| آنجــل |

لم اكد انظم انفاسي ولم يكن ذلك يهمني في الواقع ، فهذا الماكث امامي ، هو بيتر !


يجلس امامي بشحمه ولحمه ، نفس شعره المنفوش و عيناه اللطيفتان ،


كل شئ نفسه ، انه حقا بيتر ،

هو ذاته من اختفى عن انظاري بعد ذلك الحادث ،

لم اتمالك نفسي في الواقع برغم الذهول الذي ارتسم على عينيه ،

تركت يده وحاوطته بذراعي الاثنتين بقوة ، حتى لا افقده ثانية ،

تقاطرت دموعي على صدره ولا زلت اغمس وجهي في معطفه ،

سترته صدره ، اي شئ يخصه ، حتى املا جوفي برائحته ،

حتى لا اترك له مجالا للافلات ، حتى اسمح لانفي باخذ ما تشاء من رائحته ،

انا سأحن به ، واظنني جنت حقا ، بيتر حبيبي لا يزال حيا !

- عفوا يا آنسة ماذا تفعلين !؟

قال بيتر باستغراب وهو يحاول رفع رأسي من صدره ، وانا لم اتركه ولم اشأ ذلك بل تشبثت به اكثر ،

اضطرب فكري لحظتها وانا احاول اقناع نفسي بأنه تذكرني ،

فيعد الحادث اخبرنا الطبيب انه سيفقد ذاكرته ثم يستعيدها بعد فترة ،

وكنت اريد البقاء معه الا ان والدته لم تسمح لي ولا تزال تراني فتاة حمقاء ، ولا زلت اريدها ان تذهب الى الجحيم ،

| Flash_Back |


كانا يمسكان بآيدي بعضهما وهما يعبران الشارع بسرعة ، واتجها نحو باب احد المتاجر ،

الا ان الفتى اوقف خليلته قرب الباب وقال بسرعة :

- لحظة آنجي ، اظنني نسيت محفظتي مع مارك في الحديقة ، سأذهب واحضره .

- حسنا ، ولكن احذر .

اجابته بقلق فتاة في الاعدادية على الفتى الذي بدأت تواعده منذ سويعات ،

بعد قصة حب لطيفة استمرت لسنتهما السابقة كاملة ، وها هو قد اعترف لها مذ اول يوم لهما في الصف الثالث الاعدادي ،

شدت على تنورتها القصيرة بتوتر وهي تعدل حقيبتها الصغيرة بهدوء ،

اعتبرت انها الاسعد هاهنا بعدما عاشت تفاصيل قصتها التي طال امدها ، كانت تتمناه اكثر من أي شئ ،

رفات ذاكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن