مافي تفاعل للاسف بس عادي بواصل ")
| آنجــل |
لم اكد انظم انفاسي ولم يكن ذلك يهمني في الواقع ، فهذا الماكث امامي ، هو بيتر !
يجلس امامي بشحمه ولحمه ، نفس شعره المنفوش و عيناه اللطيفتان ،
كل شئ نفسه ، انه حقا بيتر ،
هو ذاته من اختفى عن انظاري بعد ذلك الحادث ،
لم اتمالك نفسي في الواقع برغم الذهول الذي ارتسم على عينيه ،
تركت يده وحاوطته بذراعي الاثنتين بقوة ، حتى لا افقده ثانية ،
تقاطرت دموعي على صدره ولا زلت اغمس وجهي في معطفه ،
سترته صدره ، اي شئ يخصه ، حتى املا جوفي برائحته ،
حتى لا اترك له مجالا للافلات ، حتى اسمح لانفي باخذ ما تشاء من رائحته ،
انا سأحن به ، واظنني جنت حقا ، بيتر حبيبي لا يزال حيا !
- عفوا يا آنسة ماذا تفعلين !؟
قال بيتر باستغراب وهو يحاول رفع رأسي من صدره ، وانا لم اتركه ولم اشأ ذلك بل تشبثت به اكثر ،
اضطرب فكري لحظتها وانا احاول اقناع نفسي بأنه تذكرني ،
فيعد الحادث اخبرنا الطبيب انه سيفقد ذاكرته ثم يستعيدها بعد فترة ،
وكنت اريد البقاء معه الا ان والدته لم تسمح لي ولا تزال تراني فتاة حمقاء ، ولا زلت اريدها ان تذهب الى الجحيم ،
| Flash_Back |
كانا يمسكان بآيدي بعضهما وهما يعبران الشارع بسرعة ، واتجها نحو باب احد المتاجر ،الا ان الفتى اوقف خليلته قرب الباب وقال بسرعة :
- لحظة آنجي ، اظنني نسيت محفظتي مع مارك في الحديقة ، سأذهب واحضره .
- حسنا ، ولكن احذر .
اجابته بقلق فتاة في الاعدادية على الفتى الذي بدأت تواعده منذ سويعات ،
بعد قصة حب لطيفة استمرت لسنتهما السابقة كاملة ، وها هو قد اعترف لها مذ اول يوم لهما في الصف الثالث الاعدادي ،
شدت على تنورتها القصيرة بتوتر وهي تعدل حقيبتها الصغيرة بهدوء ،
اعتبرت انها الاسعد هاهنا بعدما عاشت تفاصيل قصتها التي طال امدها ، كانت تتمناه اكثر من أي شئ ،
![](https://img.wattpad.com/cover/102133186-288-k193022.jpg)
أنت تقرأ
رفات ذاكرة
Romanceكثيـرآ ما يجبرنـا النسيان علـى اشياء فوق طاقاتنـا ، الـا اننا تجاوز محطـة الـآلام لنسـرع بالولـج في قطار الحياة ، لكي لـا نسمح للحياة بان تدهسنـا ، ونمضي مع القاطنيـن فيه تشحننـا العزيمة ويدفعنـا التفاؤل للتقدم ، نظـن بان القطار سينتظرنـا حتى نلملم...