9

42 8 13
                                    


البارت ما قبل الاخير ..

اتمنى يعجبكم

#ايمـي ..

كنت اراقبهما بصمت وهما يتحدثان عن شئ لـا اعرف ماهيته ، وبيـن الفينة والـاخرى اتأمل يد توماس التي تمسك بيـدي ،

كان ذلك كفيلـا لكي يشعل وجهي حمرة واظنه فعل ، ولم اكد ارفع نظري نحوهما حتى رأيت توردا خفيفا على وجنتيه اتبعه شده علـى يدي بصورة مفاجـأة ،

ثم صرخ في وجه آنجي باحراج واضـح :

- ليس من شأنـك ايتها الفضوليـة ..

اقتربت منه آنجل مجددا بعد بضع ضحكات وهمست في أذنه بشئ جعل الـاوردة تتفجر في وجهه مخلفة كتلة حمراء اللون ،

ادار بصره نحوي ببطء فالتفت انا بارتباك ، ولم استغرق بضع ثوان حتى التفت اليهما مجددا فتحدثت آنجل بصوت عـال :

- انتظرانـي في احد المقاعد في الحديقة المجاورة سآتـي بعد قليل ..

كدت امسك بها لـأخبرها انني لـا استطيع البقاء معه بمفردنا مجددا الـا انها ذهبت بسرعة ،

نقلت بصري نحو توماس فوجدته يحدق بالـارض بعدم حيلة ، ثم تحرك وسحبني خلفه قائلـا :

- لنذهب ونجلس ..

ووقع قلبـي على قدمي كـالصخرة ..

#بــيـتــر..

كانت جولي تشبك كفها مع خاصتي ونحن نتمشى في الحديقة بملل ،

حينا تتحدث بلا توقف ثم تصمت آخر وكأنها تأخذ استراحة ، الا انها تواصل ثرثرتها بعد ذلك ،

تتحدث تارة عن احدى مجلات الموضة التي تتابعها ، وتارة اخرى تعلق على انشطة الحديقة الغريبة ،

والتي مذ دخلتها وانا اشعر انني مكثت بها زمنا ليس بهين ،

الى ان توقفت امام آلة بيع عصير في نهاية احد المنعطفات ، والتي أكل عليها الدهر وشرب ،

وصرت اتأملها بهدوء لأجمع بقايا صورتها في خلايا عقلي ، حتى قاطعني صوت جولي وهي تقول :

- بيتر ، ماذا بك ؟

- لحظة ..

اجبتها وتركت يدها وتقدمت نحو الآلة ، تفحصتها من الامام فلم يبد بها شئ مريب ،

بحلقت في انواع العصائر فيها فبدى انها قديمة ولا تعمل ، وليس بها سوى نوعين لكل منهما عبوة واحدة ،

رفات ذاكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن