البارت ما قبل الاخير ..اتمنى يعجبكم
#ايمـي ..
كنت اراقبهما بصمت وهما يتحدثان عن شئ لـا اعرف ماهيته ، وبيـن الفينة والـاخرى اتأمل يد توماس التي تمسك بيـدي ،
كان ذلك كفيلـا لكي يشعل وجهي حمرة واظنه فعل ، ولم اكد ارفع نظري نحوهما حتى رأيت توردا خفيفا على وجنتيه اتبعه شده علـى يدي بصورة مفاجـأة ،
ثم صرخ في وجه آنجي باحراج واضـح :
- ليس من شأنـك ايتها الفضوليـة ..
اقتربت منه آنجل مجددا بعد بضع ضحكات وهمست في أذنه بشئ جعل الـاوردة تتفجر في وجهه مخلفة كتلة حمراء اللون ،
ادار بصره نحوي ببطء فالتفت انا بارتباك ، ولم استغرق بضع ثوان حتى التفت اليهما مجددا فتحدثت آنجل بصوت عـال :
- انتظرانـي في احد المقاعد في الحديقة المجاورة سآتـي بعد قليل ..
كدت امسك بها لـأخبرها انني لـا استطيع البقاء معه بمفردنا مجددا الـا انها ذهبت بسرعة ،
نقلت بصري نحو توماس فوجدته يحدق بالـارض بعدم حيلة ، ثم تحرك وسحبني خلفه قائلـا :
- لنذهب ونجلس ..
ووقع قلبـي على قدمي كـالصخرة ..
#بــيـتــر..
كانت جولي تشبك كفها مع خاصتي ونحن نتمشى في الحديقة بملل ،
حينا تتحدث بلا توقف ثم تصمت آخر وكأنها تأخذ استراحة ، الا انها تواصل ثرثرتها بعد ذلك ،
تتحدث تارة عن احدى مجلات الموضة التي تتابعها ، وتارة اخرى تعلق على انشطة الحديقة الغريبة ،
والتي مذ دخلتها وانا اشعر انني مكثت بها زمنا ليس بهين ،
الى ان توقفت امام آلة بيع عصير في نهاية احد المنعطفات ، والتي أكل عليها الدهر وشرب ،
وصرت اتأملها بهدوء لأجمع بقايا صورتها في خلايا عقلي ، حتى قاطعني صوت جولي وهي تقول :
- بيتر ، ماذا بك ؟
- لحظة ..
اجبتها وتركت يدها وتقدمت نحو الآلة ، تفحصتها من الامام فلم يبد بها شئ مريب ،
بحلقت في انواع العصائر فيها فبدى انها قديمة ولا تعمل ، وليس بها سوى نوعين لكل منهما عبوة واحدة ،
أنت تقرأ
رفات ذاكرة
Romanceكثيـرآ ما يجبرنـا النسيان علـى اشياء فوق طاقاتنـا ، الـا اننا تجاوز محطـة الـآلام لنسـرع بالولـج في قطار الحياة ، لكي لـا نسمح للحياة بان تدهسنـا ، ونمضي مع القاطنيـن فيه تشحننـا العزيمة ويدفعنـا التفاؤل للتقدم ، نظـن بان القطار سينتظرنـا حتى نلملم...