6

50 9 8
                                    

| آنجل |


دخلت مع إيما لمدينة الملاهي التي اخترتها خصيصا لاتذكره ، لم آت الى هنا منذ ان ذهب بيتر وقررت اليوم المجازفة والحضور ،

ربما استعيد بعض الذكريات الجميلة ..

كانت المدينة مردحمة اليوم وربما ذلك بسبب اقتراب نهاية مهرجان اكتوبر ، فاليوم آخر أيامه ،

امسكت بيد إيما بقوة وصرخت بحماس :

- هيا لنبدأ ..

ابتسمت إيمي بهدوء وشدت على يدي قائلة :

- انا من سيختار بداية ..

اومأت لها بهدوء فسحبتني خلفها ، وما هي الا دقائق حتى وجدت نفسي قرب احد المطاعم ،

وإيمي جالسة امامي تأكل البيرقر ! جديا !!

وضعت يدي على خدي بملل حينما تذكرت انها لا تتناول افطارها في المنزل -عادة- والتفتت نحو المارة اراقبهم بشرود ،

كنا نجلس على احدى الطاولات خارج المطعم لذلك لم اجد شغلا غير التحديق بهم ،

حينما لفت نظري لحظتها ذلك الفتى من يوم امس ، والذي سأقسم لكم انه بيتر ، انا متأكدة ،

كان يتوجه نحو احدى الطاولات بينما تتأبط ذراعه ذات الشقراء ، ويبدو سعيدا معها !

جلسا على احدى الطاولات ولسوء حظي جلس مقابلا لي تماما ، كلا هذا لحسن حظي في الواقع حتى اتأمل وجهه قليلا ،

اتأمل تقاسيم وجهه المتناسقة ، وانفه المنحوت بدقة ، وشعره البني المجعد ، وعينيه الناعسة التي تجعلك تبحر في جمالها الى ما لا نهاية ،

بيتر بشحمه ولحمه وعظمه امامي !

ترى كيف حاله ، وحال قدمه التي كانت مكسورة ، ما اخبار اصابة رأسه ، هل انهى دراسته ام لا ، اين يعمل وفيم تخصص ،

والاهم من كل ذلك ، هل تلك الفتاة ، تكون حبيبته!

خفق قلبي رعبا لحظتها وامسكت به بصدمة احدق في ذلك الثنائي امامي ،

ماذا اذا كانت تلك حبيبته ، عندها سيكون قد رماني مع قمامة الماضي حقا ،

ولن يكون هناك امل ابدا لاستعيده ، لن يكون هناك امل لأسنعيد حبي الاول ، والاخير ،

وفي تلك الهنيهة ، وجه بصره نحوي ونظر الي نظرة باردة ، ثم تحولت لشئ غريب فجأة ،

رفات ذاكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن