#الرآويـة..
انهـت انجل اتصالهآ بشقيقها ولمـ تعلم ان إيمي كانت غارقة في عآلـم آخر ، سحبتها من معصمها بسرعـة وهي تقول بحمـاس :
- اسـرعي إيمي لنقابله ..
- هـيـيـي آنجي تمهلي ، سنسقط هكذا !
لم تستمع آنجل لصرخاتهـا المستغيثـة بل واصلت هرولتها التي تخدش صفات الـانوثـة فيها ،
كانت ابتسامتها طاغيـة على ملـامح وجهها وليست ايـة ابتسآمة ، بل ابتسامة مليئـة بالثقة والحمـاس ،
حتى انك لتخالهـا ذاهبة لحلبة مصـارعة من فرط حماسها ، مما اكسبها حضورا مهيبـا ،
وما ان عبرت احد المنعطفات حتـى توقفت لتعطي بصرها فرصة البحـث عنه ،
جالت بنظرها في المكان حتى لمحته من بعيد يعبث بهاتفه متكئـا على احد الحوائط ،
بينما خصـال شعره الشقراء تتدلى على وجه بخفـة ،
ابتسمت لشكله وهو ينقل نظراته في ما بهاتفه باهتمام وتأملت حدقتيه الزرقاوتين بهدوء ،
الا انه توقف ، رفع معصمه الـايسر ونظر لساعة يده باهتمام ثم نظر للامام ليلمحها ، ابتسم لها بلطف ملوحا فالتفتت ناحيـة إيمي قائلة :
- انه هناك ، لنذهـب ..
- من تقصديـن ؟
اجابتها إيمي باستغراب وهي تتفحص المارة ، اشارت آنجل نحو اخيها بسبابتهـا قائلة :
- اقصد اخي ، لقد وصل ..
نقلت إيما بصرها نحو المكان الذي تشيـر اليه آنجل ، وما ان وقعت عيناها عليه حتى طار عقلها بعيـدا ،
رأت ابتسامته فاشتعل وجهها خحلـا وبدأت عواصف قلبها بالثوران ،
تصنمت مكانها لهنيهة قبل ان تسحبها آنجل ، استغربت عدم تحركهـا فاستدارت نحوهـا قائلة :
- أهناك مشكلـة إيمي ؟
رمشت إيمي بتوتر وسحبت يدها من رفيقتها عائدة للورآء وهي تقول بارتبـاك :
- لحظة آنجي ، اشعر بالعطش ، سأحضر بعض العصير واعـود ..
استدارت بسرعة عائدة لتتجه نحو دورة الميـاهـ مباشـرة ، دلفت اليهـا بسزعة وامسكت بمحل قلبها بصدمــة ،
لهثت بسرعة محاولة ادخال اكبـر كمية من الـاوكسجين الى رئتيها و الذي شعرت بأنه نفذ من حولها ،
أنت تقرأ
رفات ذاكرة
Romanceكثيـرآ ما يجبرنـا النسيان علـى اشياء فوق طاقاتنـا ، الـا اننا تجاوز محطـة الـآلام لنسـرع بالولـج في قطار الحياة ، لكي لـا نسمح للحياة بان تدهسنـا ، ونمضي مع القاطنيـن فيه تشحننـا العزيمة ويدفعنـا التفاؤل للتقدم ، نظـن بان القطار سينتظرنـا حتى نلملم...