| آنجل |
جلست مع إيما على احد المقاعد ننظم انفاسنما المتسارعة ، ونضحك كمخبولتين على ما فعلتاه قبل قليل ،
- اتظنينه سيجدنا ؟
سألتها وانا انهض من المقعد واتلفت حولي باحثة عن أثره ، فضحكت إيما بخفة وقالت :
- كلا ليس ممن يستطيعون الركض جيدا .
- لابد انه ثائر كبركان الآن .
شاركتها الضحك فابتسمت لي وهي ترخي رأسها على الكرسي بتعب وقالت :
- بدأت أشعر ببعض الذنب .
- أنذهب ونعيد إليه ماله ؟
سألتها فنهضت بخفة وعدلت ملابسها قائلة :
- هيا بنا ، ربما هو يحتاجه .
اومأت لها وتحركنا نحو المكان الذي تركنا فيه بائع البالونات ،
يبدو هذا أمرا أبلها بعض الشئ ولكننا تشاجرنا مع بائع بالونات ،
اصطدمت به من دون قصد وتطايرت كل بالوناته ، وكان من المفترض ان اعوضه ،
الا انه شتمني كثيرا فغضبت و ركلت قدمه ثم ركضت هاربة ،
ولا زال يلاحقنا حتى اضعناه في احد المنعطفات ،
بيد انني شعرت بالذنب لذلك سأعود اليه وارجع اليه ماله ،
لمحته من بعيد وهو يجلس على أحد المقاعد ويبدو منهكا ، لكزت كتف إيما وهمست لها :
- إيما انه هناك .
التفتت لحيث اشرت لها ثم نطقت :
- حسنا لنذهب .
اومأت لها بسرعة ثم امسكت بكفها واتجهنا نحوه ، توقفنا امامه مباشرة فنطقت :
- عذرا يا سيد .
رفع رأسه نحونا ببطء وما ترآءت له ملامحنا حتى اشتعل غضبا ووقف بسرعة صارخا :
- ها انتما اخيرا .
تراجعنا للخلف خطوة وانا الوح بيدي امام وجهي وقلت له بخوف :
- لحظة ، لقد اتينا لنعيد اليك مالك .
ارتخت ملامحه قليلا الا انه عبس وجهه وقال :
- حقا !
- بالتأكيد ، كم ثمنها ؟
![](https://img.wattpad.com/cover/102133186-288-k193022.jpg)
أنت تقرأ
رفات ذاكرة
Romanceكثيـرآ ما يجبرنـا النسيان علـى اشياء فوق طاقاتنـا ، الـا اننا تجاوز محطـة الـآلام لنسـرع بالولـج في قطار الحياة ، لكي لـا نسمح للحياة بان تدهسنـا ، ونمضي مع القاطنيـن فيه تشحننـا العزيمة ويدفعنـا التفاؤل للتقدم ، نظـن بان القطار سينتظرنـا حتى نلملم...