7

42 10 11
                                    

| آنجل |

جلست مع إيما على احد المقاعد ننظم انفاسنما المتسارعة ، ونضحك كمخبولتين على ما فعلتاه قبل قليل ،

- اتظنينه سيجدنا ؟

سألتها وانا انهض من المقعد واتلفت حولي باحثة عن أثره ، فضحكت إيما بخفة وقالت :

- كلا ليس ممن يستطيعون الركض جيدا .

- لابد انه ثائر كبركان الآن .

شاركتها الضحك فابتسمت لي وهي ترخي رأسها على الكرسي بتعب وقالت :

- بدأت أشعر ببعض الذنب .

- أنذهب ونعيد إليه ماله ؟

سألتها فنهضت بخفة وعدلت ملابسها قائلة :

- هيا بنا ، ربما هو يحتاجه .

اومأت لها وتحركنا نحو المكان الذي تركنا فيه بائع البالونات ،

يبدو هذا أمرا أبلها بعض الشئ ولكننا تشاجرنا مع بائع بالونات ،

اصطدمت به من دون قصد وتطايرت كل بالوناته ، وكان من المفترض ان اعوضه ،

الا انه شتمني كثيرا فغضبت و ركلت قدمه ثم ركضت هاربة ،

ولا زال يلاحقنا حتى اضعناه في احد المنعطفات ،

بيد انني شعرت بالذنب لذلك سأعود اليه وارجع اليه ماله ،

لمحته من بعيد وهو يجلس على أحد المقاعد ويبدو منهكا ، لكزت كتف إيما وهمست لها :

- إيما انه هناك .

التفتت لحيث اشرت لها ثم نطقت :

- حسنا لنذهب .

اومأت لها بسرعة ثم امسكت بكفها واتجهنا نحوه ، توقفنا امامه مباشرة فنطقت :

- عذرا يا سيد .

رفع رأسه نحونا ببطء وما ترآءت له ملامحنا حتى اشتعل غضبا ووقف بسرعة صارخا :

- ها انتما اخيرا .

تراجعنا للخلف خطوة وانا الوح بيدي امام وجهي وقلت له بخوف :

- لحظة ، لقد اتينا لنعيد اليك مالك .

ارتخت ملامحه قليلا الا انه عبس وجهه وقال :

- حقا !

- بالتأكيد ، كم ثمنها ؟

رفات ذاكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن