فتحت عينيها ببطء بعدما شعرت بمعدتها تقرصها ،
نظرت للسقف قليلا حينما استوعبت انه سقف غرفتها ،
ادارت رأسها نحو اليمين فوجدت المكان خاليا ،
نهضت ببطء وامسكت برأسها بألم هامسة :
- ما هذا الصداع !
نزلت من السرير بهدوء واتجهت نحو الحمام ،
قامت بروتينها الصباحي بخمول ثم تحركت نحو مرآتها ،
سرحت شعرها ووضعت بعض العطر ثم حملت حقيبتها وسارت نحو الخارج ،
نزلت السلالم بخفة وصرخت بحماس عندما وصلت للمطبخ :
- صباح الخير ..
التفت شقيقها نحوها بابتسامة ونطق ثغره بفرح :
- صباح الخير آنجي ، كيف صرتي الآن ؟
- جيدة ..
اجابته بفرح ثم جلست على مقعدها وسألته :
- اذا تومي ، ماذا تعد اليوم ؟
اخذ توماس الصحون ووضعها على الطاولة ثم قال بحماس :
- فطائر محلاة ..
ابتسمت هي برضا ثم نظرت نحوه بحب قائلة :
- اعشقك اخي ، أتدري !
قهقه بخفة وجلس امامها ونطق ثغره قائلا :
- انا ام الفطائر !؟
نظرت للطبق ثم رفعت نظرها نحوه وقالت بصوت خفيض :
- كلاكما ..
ابتسم لها بسرور وبعثر لها شعرها قائلا :
- انا ايضا اعشقك صغيرتي ..
- تبا لك توماس ، لقد خربت تسريحة شعري !!
- لا بأس يمكنك تعديلها ، هل ستخرجين الآن ؟
- آه أجل سأطلب من إيمي ان نذهب الى الملاهي قبل المهرجان ، هلا اعرتني هاتفك ساتصل بها ..
وضع شوكته واخرج هاتفه ثم اعطاها اياه قائلا :
- ومتى ستعودان ؟
- لا ادري ..
همست واخذت الهاتف منه ثم اتصلت بصديقتها ، وأخبرت تلك الاخيرة عن خطتها لهذا اليوم ،
أنت تقرأ
رفات ذاكرة
Romanceكثيـرآ ما يجبرنـا النسيان علـى اشياء فوق طاقاتنـا ، الـا اننا تجاوز محطـة الـآلام لنسـرع بالولـج في قطار الحياة ، لكي لـا نسمح للحياة بان تدهسنـا ، ونمضي مع القاطنيـن فيه تشحننـا العزيمة ويدفعنـا التفاؤل للتقدم ، نظـن بان القطار سينتظرنـا حتى نلملم...