ذاتويّ

9

مرت بهم تلك اللحظه كالرياح، كانت قبله مليئه بالشغف والمشاعر خاطفه للانفاس ، قبله جميله وسريعه ليبتعد عنها ببطء شديد بينما نظره يخترق ملامح وجهها ، عينيها المغمضها ، شفاتيها الورديه ، وجنتيها الحمرواتان ، نظر لها وكأنه يريد سرق بعض القبلات مجدداً ومجدداً حتى ينتهى الكون.

فتحت عينها ببطء لتجده مازال ملتصقاً بها ، نظراته هائمه ببحر تفاصيلها بينما نظراتها له غير مفهومه، ساد الهدوء والصمت للحظات حتى وجدت نفسها تحضنه؛ ارتفعت على اطراف اصابعها لتلف يدها حول عنقه وتستند برأسها على رقبته ، شعرت به يبادلها ذلك الاحتواء بحراراه ، يداه حاوطا خصرها النحيف بين ضلوعه واسند رأسه على رأسها قليلا ليشتم عبيرها قليلا، كلاهما لم يشعر بالدفء والطمانينة من قبل.

"أحبكِ يون جى ، أنا حقاً أُحبُكِ"
همس لها بينما اغمض عينه واستسلم لتلك اللحظه التى طالما تمناها، تمنى لو تدوم تلك اللحظات الي الابد .

دقائق حتى شعروا بذلك الباب يُطرق ليفسد جنتهم الخاصه عليهم :

"سأفتح أنا .."
حدثها كيونغسو وكان على وشك الرحيل حتى شعر بها تتشبث به اكثر

"فقط ابق هكذا .. رجاءاُ، لم اكتفي منك بعد!"
منعته بكلمَتها التى جعلته يبتسم على لطافتها ويفرح على مبادلتها له ،رفع يده اليمنى قليلاً ليرتب على شعرها برفق ،بينما شددها له اكثر.

تلك المشاعر بينهما لا يستطيع احد فهمها حتى هما نفسهم لا يستطيعون فهم ما يحدث ، كل تلك الانفعالات التى تنقلب لأحتواء او قبله تجعل من قلوبهم ضعيفه ، تجعل من قلوبهم ومشاعرهم تخرج عن سيطرتهم .

قررت الابتعاد وفصل ذلك العناق قليلا بتدريجيه وهى تنظر الى تلك الارضيه بشئ من الخجل لتشعر باصبعه يستقر على ذقنها ليرفع رأسها وتتقابل اعينهما :

"تجعلينى اشعر بالحياة مجدداً كلما تلامست اجسادنا ، تجعلينى اشعر بشئ من البهجه كلما رأيت تلك اللمعه السعيده بعينك ، تجعلينى اقع لكى اكثر يون چي"
حدثها بينما تلك النظرة الناعمه بعينه تجعلها تشعر بالخفقان الشديد ، تجعلها تفقد السيطرة مجدداً

"انا ،، اشعر وكأنني .. أنا احب.."
اطلقت كلماتها بصعوبه وتوتر شديد ليقاطعها طرق الباب

"احدهم هنا سأرى مَن"
اطلقت كلماتها وهى تركض تهرباً من ذلك الموقف ، شعرت بيده تتمسك بيدها لتجذبها عائده له مجدداً :

"أُحبكِ يون جى"
اردف بينما انخفض قليلا لتشعر وكأنه على وشك ان يقبلها ! اغمضت عينها بخوف تحسباً وانتظاراً لتلك القبله
لكنه فقط داعب انفها بخاصته بلطافه وهو يبتسم على تعابير وجهها تلك ، شعرت هى بذلك الاحراج يتآكلها لتركض مبتعدةً عنه ناحية ذلك الباب تاركه اياه يضحك على براءتها .