8

1.4K 151 131
                                    

لا تخافى ، انا موجود بجوارك دائماً"
همس بكلماته بالمقابل ، تفاجئت هى فى بادئ الامر لكن ، سرعان ما شعرت بنفسها تحاوطه فى المقابل لتلف يدها على ظهره مقربة نفسها اكثر لتغرس رأسها بصدره ويستند هو برأسه على خاصتها ~
ظل يقربها له اكثر ، تستطيع سماع دقات قلبه ، حتى دقات قلبه تبدو هادئه مثله ، احتواها بجسده الكبير ليدفنها بين ضلوعه ، بقت تستمع الي تلك الدقات قليلاً حتى وجدت يدها ترتفع قليلاً الى رأسه لتمسكها برفق ، ابتعدت بوجهها قليلا حتى تستطيع النظر اليه ، تعلم انه مستيقظ الان وانه يشعر بها ولكنه فقط يدّعى النوم كالعاده :

"كيونغسو ، لما اشعر وكأننى اعرفك ! منذ متى وانت تراقبنى ؟ لم تراقبنى من الاساس؟ ، لما اشعر وكأننى تحدثت معك من قبل ، حتى عندما نتلامس ! اشعر وكأننى لمستك من قبل ، تبدو مألوفاً لى للغايه ، تبدو مألوفاً منى جميع النواحى "

حدثت نفسها بينما داعبت اناملها جميع تفاصيل وجهه ، عينه ، شفتيه، انفه ، كل شئ به ~

"ربما لاننا تقابلنا من قبل "
اجابها بذلك السكون المعتاد منه بينما لم يفتح عينه حتى !

"متى ؟ أين؟ لماذا؟"
سألته وكانت على وشك النهوض بالفعل ، لكنه فقط ثبتها، ثبتها بين ذراعيه ليعيد رأسها الى صدرة مجدداً:

"فقط دعينا نقضى تلك الليله هكذا ، بسلام نجعلها ليله سعيده نتذكرها فيما بعد "
حدثها مجددا وهو مازال مغلق العينين.لم تحدثه فى المقابل لكنها تفهمت ، ربما هو محق لما لا نقضي ليلة وحيده بسلام ، الصباح ليس ببعيد وحينا سيخبرنى كل شئ .
لتعيد نفسها مجدداً لسماع نبضات قلبه و تغفو عليها وكأنها موسيقي هادئه

...
استيقظت فى اليوم التالى لتجد نفسها بين احضانه، نظرت الى وجهه لترى اشعة الشمس المسلطه علي ملامحه البريئه ، تشعر وكأنه ملاك ، تشعر وكأن هناك رابطاً بينهما و القدر يجمعهما معاً من جديد ، تلمست بشرته البيضاء بأناملها بلطف بينما ابتسمت تلقائياً على عبوس وجهه اللطيف ، ثبتت يدها قليلاً على شفاتيه ، شعرت بشئ ما يجذبها نحوه ،شعرت وكأنها تريد .. تذوقها! وجدت نفسها تقترب قليلاً ، ببطء وثبات حتى اوشكت تلك المسافه على الانتهاء لتغمض عينها وتوشك على .. تقبيله.

"يجب ان تكون قبلتنا الاولى اكثر تشويقاً ورمانسيه ، الا تعتقدين ذلك !"

سألها غفلةً بينما تصنمت هى على وضعها ذلك واتسعت عيناها على مصرعيهما لكثرة شعورها بالاحراج والاندهاش ، ليفتح هو عينه وينظر لها مبتسماً بينما قام برفع حاجبه دليل الاستغراب .

"ماذا بكى ؟"
سألها وهو يكتم ضحكته وكأنه لا يعلم.

لم تجيبه حتى ! فقط نهضت مسرعه راكضه الى الخارج بدون ان تتحدث اليه مجدداً .

ذاتويّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن