جونكوك - اه انا لا دخل لي في حياتك ، و لا اهتم بك ، كنتُ فقط اريد ان انصحك ذلك اليوم ، لم اكن اعرف انك ستغضبين بذلك الشكل ، و لا تخبري اي احد بذلك الامر و انا ايضا لن اقول شيئا يتعلق بوضعك
- حسنا
خرجت من العمل ، و اخذت هاتفي
-ألو
الممرضة- مرحبا سيدتي
- ارجوك أريد موعدا عند الطبيب
الممرضة- حسنا ، الاسم ؟
-يوري بارك
الممرضة - ما هو مرضك ؟
- اريد ان اقوم باجهاض
الممرضة- حسنا انتظري قليلا ...... موعدك بعد عشرة ايام ، سيفحصك الطبيب ثم سيعطيك موعد عمليتك
انها الساعة السابعة مساءًا ، عدت للمنزل ، ووجدت يونغي ينتظرني
يونغي- يوري ما بك لما وجهك شاحب و تبدين متعبة؟
- انه فقط بسبب العمل
يونغي- انا اعرف ما الذي يسعدك ، هيا فلنخرج معا
- يونغي انا حقا متعبة
يونغي - هيا فلنخرج معاً
- اوه حسنا
كان الجو جميلا جدا ، الهواء العليل ، اضواء المدينة الساحرة ، كان كافيا ليُعيد لي ابتسامتي التي فارقتني منذ ذلك الخبر ، انا الى الآن لا اعرف ما الذي سيحدث لي في المستقبل ، انا حقا ليست لدي اي فكرة اواجه بها هذا الموقف
يونغي- اليك ما سنفعله ، اولا سآخذك لمطعم ، ثم نجلس في حديقة ، و ستلعبين بأرجوحتك المفضلة
- هه ، أنت حقا لم تنسى لعبتي المفضلة
يونغي- و كيف انسى ، فانا من كنت أدفعك حينها
- حسنا
طلبت سندويشا ، و هو ايضا
يونغي- اهذا فقط ما تريدين اكله ، لقد اعتدتِ ان تاكلي كثيرا
- اليوم ليست لدي شهية للاكل
يونغي - يوري ، انتِ تغيرتِ كثيرا ، لا اعلم بالضبط ما بك ، لكن لا تدعي ذلك الموضوع يؤثر عليك ، هو قد ذهب و اكمل حياته ، اما انتِ هنا تلومين نفسك ، مع انه ليس ذنبك
- ليس الامر هكذا انا ، حقا نسيته ، لم اعد افكر فيه ، فهو لا يستحق ان افكر فيه
يونغي- انا حقا اتوق لرؤيته وجها لوجه ، لكن ماذا ستقولين لامك ، اعني ستعرف على اية حال
- انا حقا ليست لدي ادنى فكرة ، لننسى الموضوع الان و نحاول الاستمتاع
ذهبنا الى الحديقة ، جلسنا فوق العشب ، الذي اِخضرّ لونه ، و برز جماله في هذا الفصل الجميل ، بعد ان كان عشبا يابسا لا لون له ، تمنيت لو يأتي ذلك الفصل الى قلبي ايضا ، ليعيد له ذلك الاشراق الذي اختفى مع كل هذه المشاكل التي تحصل لي ، عندما كُنتُ جالسة ، اضع يدي فوق الازهار الجميلة ، مرّ امام عيناي لحظات كنت فيها مع تاهيونغ جالسين ننظر الى النجوم في السماء و نحن نائمين على هذا العشب ، لم اكن اعرف انذاك انه سيتركني و ينسى كل اللحظات التي عشناها