الفصل الثامن

3.7K 280 345
                                    

### قارة أوقيانوسيا ###

تنهد بتعب شديد فأخيرا وبعد أسبوعين توقف هجوم تلك الكائنات الهائجة عليهم !

وبالرغم من مرور أسبوع ونصف آخر لاتزال المناطق الحدودية على أهبة الإستعداد .

هو كعادته وقف أمام النافذة الكبيرة يراقب كل شيء بالقصر وحياة من به وكأنه يذكر نفسه أو يحاول إقناعها بأن كل تلك الخسائر كانت لصالح الشعب أولا .

بالرغم من مضي فترة على ذهابه لزيارة مصاصي الدماء إلا أنه للآن لازال يشعر بضياع شديد ، فراغ قاتل أيضا وكأنهم نزعوا منه جزأ من روحه !

لكن ألم يحدث هذا حقا ؟ فتوأمه جزء منه ، وكأنه لا يكفيه هذا غادر أحد أعز أصدقائه المملكة ليفقد جزء آخر من ذاته وكأنهم فقط ينوون تركه جسدا فارغ مصمم فقط للعمل على رعاية شؤون مملكته .

إنتفض من مكانه عندما شعر بيد تلامس وجنتيه لمسح دمعة إنهمرت دون أن يشعر حتى !

نظر جيفري له بآسى فهو لم يرى سيده بهذا الضعف من قبل ، وهو لن يحتمل أي خبر مزعج إضافي كالذي يحمله الآن له ، تنفس بعمق لينظر ريك له بريبة وبعينيه بريق غريب مؤلم وكأنه يتوسل له فقط أن لا ينطق إن كان يعلم أنه سينزعج ، هذا جعل من جيف يبتلع رمقه بينما يغمض عينيه وهو ينطق بتردد :" أميري أنت تذكر المهمة الإكتشافية التي أخبرنا بها سيدي الحاكم ؟ "

أومئ ريك له إيجابا بإنتظار أن يخبره السبب الذي يجعله متوترا بينما عيناه ترسل الكثير من الأسف تجاهه ، تنفس جيفري وهو ينطق بابتسامة هادئة :" أنا سأذهب مع إثنان آخران ! "

شحب وجه ريك تماما وتوسعت عيناه بقوة ، هو إلى هنا لم يعد يحتمل المزيد ، هي مهمة شبه إنتحارية فكيف يرسل مستشاره وصديقه لها ؟

دقائق وتبدلت ملامح وجهه لغضب مطلق وجيف فقط نظر له بتوتر هو يعلم أي نوع من الأشخاص يصبح عليه صديقه إن غضب ، أراد التحدث لكن ريك فقط تجاوزه وغادر !

تبعه الآخر بسرعة لقاعة العرش الرئيسية حيث أميره ضرب بكل التصرفات المحترمة و سمعته كأمير بعرض الحائط بلا ذرة إهتمام واحدة .

هو وقف أمام والديه و مستشاري والده والحرس دون الإهتمام لنظراتهم المستنكرة ، هو ودون أن يلقي تحية حتى نطق بحده :" وماذا بعد ؟ ماذا تنويان جعلي أفقد أيضا ؟ هل تنتظران صفقة مهمة لمقايضتي بها أم أنني مجرد وريث لعين لهذا العرش ! "

والده نهض من موقعه بإستياء وغضب لكن ريك نطق بجد :" سأذهب إلى تلك المهمة برفقة جيف وهذا هو آخر ما لدي "

Deadly Battle**المعركة المميتة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن