الفصل الرابع و الخمسين

1K 98 80
                                    

ما معنى كلمة بطل ؟! من هُم الأبطال حقاً ؟ أوليس هذا المُصطلح يُطلق على أولئك ذوي القوى الخارقة و الذين يعملون لتحقيق السلامة و العدل ؟!

لكن أوليس كُل مالك لتلك القوى المُرعبة هو بذات حده عدو مُحتمل ؟ أم أن الأبطال هُم مُجرد أشخاص طبيعين كُل ما في الأمر أنهم ساروا ناشرين العدل مهما استطاعوا به ! ...

أو رُبما شخص أقل من عادي لكنه لازال يومياً يصحو على أمل التحسن و التطور و رُغم كل طموحاته الكبيرة هو حاول البحث عن الطُرق المُستقيمة رُغم وجود طرق أقصر وضعت له لكنه تجنبها بكل كبرياء ... !

و قد يكون ربما هو كما بخيال طفل صغير عندما يرى من والده البطل الخارق الذي يمكنه فعله ما لا يمكن لغيره فعله ...

رغم بساطة الفكرة إلا أنه لا معنى محدد حقاً لتلك الكلمة فموقف واحد قد يجعلك بطلاً لمُجتمع كامل و ذات الموقف يحولك لعدو لمجتمع آخر ؟!

$$$$ قارة ليموريا $$$$

الهدوء كان يُحيط بذاك المُنزل الذي بالكاد لازال واقفاً بعد وقوع تلك الحادثة التي قتلت بداخله إمرأة بريئة و شهدت ثناياه على تحول الطفل اللطيف إلى آخر كاد يتسبب لنفسه بالهلاك فقط ليُهلك من حوله ...

و هناك بمنتصف إحدى الغُرف الواسعة حيث استلقى جسد آلبرت على إحدى الآرائك القديمة وقف هو أمامه !

مُقلتيه ذات لون الذهب الخالص اتسعت بينما قبضته الداكنة كبشرته اشتدت على نفسها بقوة ...

لا ! هو ما كان ليسمح لآلبرت بالعودة حقاً لِمنزله لو علم بهذا !

بل ما كان ليذهب للقصر و لرافقه عنوة إلى هنا ، خطواته تقدمت بشكل هادئ لا يشي بحجم أفكاره و مشاعره ...

و بالنهاية هو جلس القُرفصاء أمام تلك الأريكة ليُحدق بالدموع التي بقيت آثارها على وجنتي الأصغر ..

أخفض رأسه بألم قبل أن يمسح على خُصلاته بنوع من اللُطف :" فقط آلبرت مُنذ متى عادت دموعك للانهمار ؟ لما أنت ما سمحت لي بالتواجد قربك ؟ ألم أُخبرك بهذا ؟ أنا حقاً لا أنوي التخلي عنك فثق بي أكثر أيها الأحمق ! "

حقاً مُنذ سنوات طويلة و آلبرت لا يبكي ، لا يسمح لدموعه أياً كانت بالانهمار ، منذ موت والدته قبل سنوات هو بدى كمن فقد قدرته على الشعور ، لا !

بل هو فقد قدرته على التعبير عن ألمه ، لا دموع و لا دماء أو حتى صُراخ قد يصدر منه عند لحظات الألم فقط الصمت التام أو الابتسامة الكسيرة ثم يعود للعبث بأعين قد اختفى بريُقها أكثر ...

Deadly Battle**المعركة المميتة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن