الفصل التاسع و العشرين

2.7K 257 77
                                    

الهدوء ما كان يوماً جزء من إجتماعهم معاً ، و بالرغم من أن المُدة التي جمعتهم قصيرة إلا أنها كانت كفيلة بجعل كُل منهم يعرف طباع الآخر و لو قليلاً !

و مع إجتماع الفرق الخمسة مرة أُخرى اتجه كُل شخص لرفيقه و أصدقائه للاطمئنان عليهم أولاً ، ويل ركض بإتجاه شقيقه فور أن وقعت عينه عليه ليستقبله جيسي بهدوء وهو يمسح على شعره بخفة , و بذات الوقت هو جال بعيناه على الجميع لتفقد ربما حجم الأضرار التي أصابتهم , بالرغم من توقعه بأن هذا الأسبوع ما كان سوى قياس مُستوى لهم !

بالنهاية هو تنهد ليعيد ببصره على ريكايل الذي نطق بشيء من المرح :" أهُنالك من يُزعج سيدي ؟ "

أجابه بهدوء :" وهل ترى أنت أن الأمور بخير حقاً ؟ بغض النظر عن كوننا جميعاً بخير ! "

إعتلت ملامحه الجد فكلمات جيسي جعلته يشعر بأن سيده رآى أكثر مما رآوه هُم و بالتالي هو فقط حلل الوضع , ليس وكأنه لا يتوقع حدوث كارثة ما مُنذ اللحظة التي هاجمهم بها أحد الهُجناء بمملكتهم هو أدرك أن إحتمالات النجاة ليست مضمونة ولكن الآن هو لا يعلم ما هدفهم مما يفعلونه بهم !؟

أهي تسلية ما ؟! أهم فقط يستمتعون برؤية قتالاتهم و ما شابه ؟! أم لديهم هدف آخر ؟! صحيح أنهم لم يقابلوا أحدهم هُنا ولكن فكرة وجود ساحر مصاص دماء قادر على فعل كل هذا يُعد ضرباً من الخيال لذا أصبح لازماً عليهم توقع وجود أكثر من ثلاثة أفراد على الأقل منهم مُجتمعين !

خرج من أفكاره عندما وصل لمسامعه صوت ضحكة هادئة صدرت من توأمه , هو التف بسرعة ليراه وقد نسي أنه وقبل فترة قصيرة كان يشعر بأن ريك ليس بخير , إمتلكته تلك الرغبة بقتل أحدهم لولا أنه ربما لم يستطع تحديد موقعه بتلك الفترة فهل يعني هذا أنه أُصيب ؟ لكن أكثر ما يخشاه حقاً هو كيف له أن يدرك ذلك ؟ كيف يعلم أن شقيقه أُصيب ؟!

تمعن جيس النظر له قبل أن يتنهد بتعب وهو يسير ليدخل لكهف ما أوجده آرون ليرتاح الجميع به محمي بسحره و آرثر , لكنه نطق بملل :" هو بخير ! وتوقف حقاً عن التردد هكذا بكل شيء "

نظر ويل لشقيقه وريكايل بشيء من العبوس فهو ليس الوقت المُناسب لشجار جديد ! ؟ لكنه آمال رأسه بحيرة عندما إبتسم ريكايل بخفة وهو يجيبه :" لستُ كذلك فقط أفكر بالكثير ثم أنت كنت برفقته "

رفع أحد حاجبيه بسخرية وهو يكمل سيره بينما ينطق :" وهل أنا مسؤول عن ذلك الطفل لحمايته ؟"

بنهاية عبارته هو جعل من صوته مسموعاً لأغلب الواقفين بالخارج , ليلتف ريك له بسرعة و شيء من الحنق بينما يهتف بصوت شبه هامس  :" وهل طلبت منك الحماية !؟ هذا مُزعج  "

Deadly Battle**المعركة المميتة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن