الفصل الثامن و الثلاثين

2.4K 204 279
                                    

خطواته كانت حائرة تماماً ، هو يُمسك بسيفه بقوة شديدة لكن هذا لا يُجدي نفعاً ، من قد يُهدد شيء هو بحاجة إليه بالقتل ؟!

و العنقاء كانت تحلق فوقه تنظر إليه و كأنه وجبة طعامها القادمة ، هو أغمض عيناه يدرك أنها الآن حاقدة عليه فهو من هاجمها أولاً ، و الأهم لديه أن هذه ليست مُجرد معركة بلا معنى بل العكس تماماً هي كل شيء له !

لذا ألقى بسلاحه أرضاً يعض على شفتيه بينما يهتف بأعلى صوته عله يصل إليها :" أنا آسف ! ، حقاً لم أقصد أن أتسبب و رفاقي بقتلك ، كنت مشوشاً بالكامل "

هي أسرعت بحركتها و جناحيها تقترب منه بقوة لتصطدم به و تلقيه على بُعد عدة خطوات حيث اصطدم جسده بالجدار بقوة كبيرة .

تأوه بألم و هو يشعر بأن عظامه تكاد تتحطم ، مع ذلك هو أسند جسده على السيف قبل أن يقف بصعوبة ليهتف مُجدداً بألم و نوع من التوسل :" سأفعل أي شيء ! يمكنك أن تفعلي ما ترغبين به بي ، لكن فقط أتوسل أريد أن أنقذه "

أغمض عيناه يذكر وجه توأمه المُتألم ليردف بنبرة شبه مُنكسرة :" موتك كان غلطتي أنا ! لذا فقط أريد إنقاذه ، إن كان يسعدك هذا سأعطيه الترياق و أعود لتفعلي ما ترغبين به بي ! فقط دعيني أُنقذه "

هو أنهى عبارته يتنفس بنوع من الصعوبة و الألم بينما توقفت العنقاء عن التحليق حوله بهدوء ، هي بدت كما لو كانت تبحث بأعماق قلبه عن الأسف الذي يشعر به فحسب .

و كأنها تتوغل لقلبه و روحه لتكشف عما إن كان نادماً أم لا !؟

ثوان فقط هي ما فصلته عن إطلاقها لصرخة ما قبل أن تحلق مُبتعدة عنه و كأنها ترفض اعتذاره لتتسع عيناه بصدمة و رعب !

*****

تحدث كولين بهدوء :" فشل إذاً ! "

أجابه سيلفر بخفة مُغمضاً عيناه :" ليس تماماً ! هي سامحته على آذيتها مُسبقاً بسبب اعتذاره لكن هذا فقط ، لن تقتله و ستعتبر موت من يريد إنقاذه أمر عادل "

صفرت كايلي بنوع من الإعجاب بينما نطق كلاي بخفة :" العنقاء مخلوق أسطوري حقاً ! هي تجيد اللعب ! لكن لا أظن أن الفتى سوف يستسلم هنا صحيح ؟ "

صمت يحدق بالأمير أمامه و هو يردف بسخرية :" لإنه إن فعلها فأنا أشفق على مملكته و شقيقه ، و على كل الوعود التي أطلقها له قبل انطلاقه "

أجابته كايلي بذات لهجته الساخرة :" إذاً ماذا ترى الحل ؟ تعلم أنه سيصعب عليه كسب ثقة العنقاء و بوقت محدود ! صحة الآخر لن تحتمل كثيراً "

Deadly Battle**المعركة المميتة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن