روحٌ على الشاطئِ [مكتملة]

على شاطئ البحر

على شاطئ البحر فتح عيناه، وجد نفسه مستلقٍ على الرمل، جلس وبدأ يتأمل جمال البحر وزرقته ثم أخذ يفكر .. ماذا أفعل هنا؟ ما هذا المكان؟ أين أنا؟ بل أساسًا من أنا؟؟؟

وقف بسرعة بخوف وأخذ يلتفت يمينًا ويسارًا لعله يجد من يعرفه أو يعرف على الأقل كيف وصل هنا ، لكنه لم يتنبه على ثيابه الممزقة والمملوءة بالدماء!

طفل من بعيد أمسك بيد أمه وأشار إلى ذلك الرجل الغريب قائلًا:
"أمي أنظري إليه لقد تعارك مع أصدقائه"

نظرت إليه أمه وأمسكت بيده وأنزلتها ثم قالت له بغضب:
"توقف عن المزاح لايوجد أحد هناك"

ظل الولد يحدق في الرجل بخوف بينما أمه تجره من يده والرجل ينظر إليه باستغراب ، ثم قال في نفسه:
"هل كان يشير إلى؟ متى تعاركت مع أصدقائي؟ يبدو بأنه فقد عقله"

مر رجل غريب شارد الذهن يدخن سيجارة ، عمره بحدود الأربعين سنة، شعره أسود طويل غير مرتب، يرتدي بدلة رسمية لونها بني وعلى رأسه قبعة سوداء قديمة، وقف أمام ذلك الرجل المهجول، أغلق يده اليمنى ووضعها أسفل فكه وقرب رأسه من رأس الرجل ثم أخذ يحدق فيه يتركيز شديد

نظر الرجل له بقرف وقال:
-"أبعد رأسك رائحتك نتنة"

- "هممممممم"

- "هيا ابتعد قلت لك"

-"أنت"

- "ماذا؟"

- "أنت شبح! شبح رجل مات في العشرين من عمره، ياللأسف كنت لا تزال صغيرًا"

بعدما أكمل جملته أراد أن يذهب لكن ذلك الرجل أمسك به من شعره وقال له:
"توقف توقف كيف عرفت بأنني ميت؟"

- رد عليه بكسل:
"ألم تنظر إلى الدماء التي على ملابسك؟"

ما إن أنزل رأسه ورآى الدم على ملابسه والجرح العميق المطبوع على صدره حتى صرخ:
"أنا ميت ، أنقذوني أنقذوني"

-"لا تصرخ لا أحد يسمعك أو يراك"

-"كيف؟ ألست أنت تراني؟"

- "بالطبع أراك فأنا عفريت أي أنا جني بقدرات خارقة"

-"اذًا هل تستطيع اكتشاف سبب موتي؟"

- "نعم، لكن تعال معي أولًا إلى منزلي أريد أن أنام أنا مرهق جدًا"

-"وما علاقة هذا بطلبي؟"

-"قلت لك بأنني مرهق بعد استيقاضي من النوم سأحاول أن أحل مشكلتك، صحيح نسيت سؤالك، ما اسمك؟"

-"اسمي؟"

-"يبدو بأنك لا تتذكره، حسنًا اختر لك اسم لأناديك به"

-"دعني أفكر .. يمكنك مناداتي بجون ، جون سميث ، أعتقد بأنه اسم رائع"

-"لا بأس به"