استيقظ ادوارد قبل الجميع واستغل الفرصة،امسك بقبعته السوداء الطويلة وأدخل يده فيها فأخرج منها طبلة كبيرة خرجت بأعجوبة من هذه القبعة الصغيرة، أخذ يقرع عليها بقوة وعشوائية، أصوات مزعجة قبيحة عالية جعلتهم يستيقظون من نومهم منزعجين بينما هو كان يضحك عليهم
بعد غسل وجههم بالماء وتناولهم لطعام الإفطار جلسو جميعًا على السرير العملاق مشكلين حلقة، بدأ الحديث جون قائلًا:
"اذًا متى سنعود للماضي؟"رد عليه ماكس:
"الآن، لا نستطيع تضييع الوقت أكثر من هذا"حزن جون ورمى بثقله على العفريت وأخذ يبكي كأنه طفل سيتم ابعاده عن والده، تساقطت دموعه على خده والذي بدوره لم يستطع احتمال ثقل تلك الدموع وما تحتويه من مشاعر أليمة فأرسلها إلى العفريت وبللت ملابسه
في تلك اللحظة لم يستطع العفريت أن يكبت الحزن أكثر فأجهش هو الآخر بالبكاء، بكى بحرقة، اصدقاؤه الذين قضى الوقت معهم ولو لفترة قصيرة سيرحلون ويتركونه وحيدًا في كوخه المهجور
همس ادوارد في أذنه قائلًا:
"حتى لو نسيناك أو تحديدًا نسيتك أنا، تعال إلى منزلي وقل لي كلمة "شوفلاشيفكو" وسأخبرك لاحقًا ما معناها "نظر له ماكس وابتسم مع أن عيناه لا تزالان حمراوتان ومنتفختان من البكاء، أمسك برأس جون وجعل الزمن يعود للوراء
عاد بهم الزمن إلى اللحظة التي كان بها جون جالس على الشاطئ منتظرًا قدوم جوزيف، وكما حدث سابقًا أتى جوزيف وهو مرتدي الملابس الغريبة ووجهه ملفوف بضمّادة بيضاء، لكن الاختلاف الوحيد كان سبب قدومه، أي أنه تذكر ما حدث ولا يريد إعادة القصة ذاتها مرة أخرى
لم يطل لقاؤهم على الشاطئ كثيرًا، فأسرعو متجهين إلى منزل الساحر، طرقو الباب فرد عليهم الحارس كبير السن قائلًا:
"من الطارق؟"رد عليه جون:
"أنا جون، هيا افتح الباب بسرعة"فُتِح الباب فدخل جون وجوزيف مسرعان إلى الداخل، وقف جوزيف في غرفة المعيشة بجوار ادوارد أما جون صعد السلالم متجهًا إلى الغرفة التي خبأ بها القرص الصلب، أخذ يفتش ويبحث بين الأغراض حتى وجده، ذهب إلى ادوارد وأظهره أمامه والابتسامة تعلو وجهه
طُرِق الباب، استغرب ادوارد، من الذي سيطرق الباب في هذا الوقت المتأخر من الليل؟ نظر إلى كاميرات المراقبة ففُجِع! كان أمام الباب عدد كبير من الرجال يرتدون الملابس السوداء وأقنعة على وجوههم وبيدهم مسدسات!
بالتأكيد إنهم عصابة طونيو وعلمو بخيانة جوزيف لهم وتحالفه مع جون وادوارد فقدمو لقتلهم جميعًا، "لكن كيف سأتخلص منهم، قوتي ليست كافية للإطاحة بهذا العدد من الناس" - هذا ما كان يفكر به ادوارد
أنت تقرأ
روحٌ على الشاطئِ [مكتملة]
Fantasyفتح عيناه فوجد نفسه على الشاطئ فاقد لذكرياته، لا يعلم من هو ومن يكون، شبح ضائع في هذا العالم، هل سيستطيع العودة مرة أخرى للحياة أم سيتلاشى دون أن يعرف به أحد!