المسلحين

457 64 13
                                    

سأل جون ادوارد:
"من الطارق؟"

لم يُجبه، كان فقط ينظر إلى الفيديو المنقول من كاميرات المراقبة التي على الباب، يداه كانت ترتجفان وملابسه بُلِّلت عرقًا، لم يكن خائفًا على نفسه بل على الإثنان الذين معه، كيف سيحميهم من هؤلاء الأوغاد

شعر جون بوجود خطبٍ ما بإدوارد فاقترب منه ليرى ماذا يحدث بالخارج، فلمّا رآى هذا العدد من الرجال المسلحين خاف وسقط أرضًا على ركبيته، قال بصوت خائف مرتجف:
"أنا السبب، أنا السبب، سيموت الجميع بسببي"

فجأة ومن العدم ظهر رجل على إحدى السيارات الواقفة أمام المنزل، كان جالس على السيارة، وقف ثم انحنى للرجال قائلًا:
"مرحبًا بكم يا ضيوف صديقي، كيف اخدمكم"

ظهرت من خلفه مفرقعات طارت عاليًا في السماء منتجة شرارات ملونة على هيئة أزهار في غاية الجمال

التفت الرجال إلى الرجل الواقف خلفهم مشهرين الأسلحة نحوه، صرخ أحدهم بغضب وبلكنة غليظة: "مت أيها المهرج" ثم أطلق النار نحوه، خرجت رصاصة بسرعة خاطفة من فوهة المسدس متجهة نحو قلب الرجل، وفي اللحظة الأخيرة وقبل أن تصبه وتخترقه توقفت الرصاصة وسقطت أرضًا كأنما اصطدمت بجاجز خفي أعاق تقدمها

ابتسم الرجل وصرخ بصوت عالي:
"شوفلاشيفكو"

أخذ الرجال يلتفتون إلى بعض ولم يفهم أي منهم معنى هذه الكلمة الغريبة، لكن الذي كان بالداخل يراقبهم وتحديدًا ادوارد ابتسم ابتسامة عريضة معلنةً تذكره للجزء المفقود من ذاكرته، كانت تلك كلمة سحرية صنعها ادوارد حتى تمكنه من تذكر ماكس، تلك الكلمة لم تجعل ادوارد فقط يتذكر بل أيضًا جون وجوزيف

وقف الثلاثة على الشرفة موجهين أبصارهم نحو صديقهم الذي يقاتل بالأسفل، أخرج ادوارد عصاه ووجهها نحو السماء منتجًا منها سلسلة من الصواعق الرعدية ليضرب بها العصابة بالأسفل

أما ماكس فقفز من على السيارة، ركل هذا ولكم هذا وأمسك برأس هذا وضربه برأس هذا، ضربهم جميعًا ولم يبق منهم سوى واحد فرّ هربًا من الوحشين الذين أمامه

روحٌ على الشاطئِ  [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن