ركض جون وذهب مسرعًا إلى ماكس في الخارج، فقز عليه ورمى نفسه في حضنه الدافئ كأنه طفل صغير وبادله ماكس العناق، أما ادوارد وجوزيف كانا ينظران إليهما من الشرفة بابتسامة عريضة مطبوعة على وجنتيهما
دخل ماكس المنزل بفرحة عميقة، صرخ بصوت عالي ورفع يديه ملوحًا:
"مرحبًا ادوارد أنا هنا، انزل أنت وصديقك و شغل سيارتك"رد عليه ادوارد من الأعلى بصوت عالي:
"حسنًا، ولكن لا تصرخ أنا أسمعك"نظر لهم جوزيف بسخرية وقال:
"أنتما الاثنان تصرخان"نزل ادوارد من الطابق الثاني متوجهًا نحو سيارته الرياضية السوداء الفارهة لتشغيلها، جلسو جميعًا فيها، ادوارد على مقعد السائق وخلفه جون، ماكس بجوار ادوارد وخلفه جوزيف
التفت ادوارد للخلف وقال لهم:
"اربطو الحزام"قال له جوزيف:
"ولكننا في الخلف لا داعي"رد عليه ادوارد:
"قلت لك اربطه وإلا ستنزل من السيارة وربما سيأتي أولئك المسلحون إلى المنزل مرة أخرى ويقتلونك"ارتعب جوزيف وربطه بسرعة، نظر ماكس إلى ادوارد بغضب قائلًا له:
"وأنا لمَ لم تأمرني بربط الحزام؟"نظر له ادوارد بتلك النظرة الباردة قائلًا له:
"أنت عفريت لن تموت أمّا هم بشر"قاطعهم جون:
"حسنًا حسنًا كفو عن الشجار بشأن الحزام وأخبروني إلى أين نحن متوجهون؟"ادوارد:
"سؤال منطقي جدًا يا صديقي، لكن للأمانة لا أعلم إلى أين، خططت أن نسير في الشارع حتى يخبرني السيد الكريم الذي بجواري بمكان وجهتنا"أشبك ماكس اصابعه ووضعها أسفل فكه وقال بصوت جاد:
"أنا أيضًا لا أعلم إلى أين، أردت فقط رؤية السيارة من الداخل والجلوس فيها وتجربتها وهي تتحرك"تنهد جون ووضع يده على وجهه وقال:
"ارحموني أرجوكم، عمومًا أنا لدي فكرة وأعلم بأنها ستنجح بمساعدتكم"جوزيف:
"ما هي؟"جون:
"الفيديو معي وادوارد يستطيع الاختفاء وماكس يستطيع العبث بمعلومات الحواسيب واختراقها أما اما جوزيف فسيبقى في السيارة ولن ينزل معنا لأنه بشري وسيراه الناس وستحدث ضجة"نظر له جوزيف بطرف عينيه وقال له:
"يبدو بأن وضع الروح قد أعجبك، أنت الآن مثلي تمامًا، بشر وممثل مشهور لذا ستبقى معي في السيارة"ضحك جون وقال:
"لقد نسيت، اذا سنعتمد فقط على ادوارد وماكس في الخطة، لكن ارجوكما لا تتشاجرا ، أنتم كالأطفال لا تستطيع ترككما بمفردكما"ادوارد:
"حسنًا حسنًا، هيا قل لنا ما هي خطتك؟""سنذهب إلى جميع محطات البث التلفزيوني والانترنت وهناك سيخفي ادوارد وماكس نفسيهما، سيقوم ماكس باختراق جميع الحواسيب المتعلقة بالقنوات والبث التلفزيوني والانترنت وسيقوم ببث المقطع المصور هناك، أما ادوارد سيراقب الوضع، أريد أن نبث الفيديو في كل الدولة حتى ينال جزاؤه ذلك الوغد على تجارة المخدرات وقتلي"
جوزيف:
"ولم لا نختصر الموضوع على نفسنا ونوصل هذا المقطع للشرطة؟"جون:
"لأن طونيو لديه علاقات كبيرة مع كبار المسؤولين ولا تنسى بأنه صاحب أكبر شركة في البلاد، أخشى أن يتعاون مع أفراد الشرطة الذين يقوم برشوتهم ويحذف المقطع ويستمر بعمله القذر مستغل الممثلين المغفلين من أمثالنا"قاد ادوارد السيارة بسرعة وقال:
"إذا هيا لننطلق لتنفيذ الخطة"
أنت تقرأ
روحٌ على الشاطئِ [مكتملة]
Fantasyفتح عيناه فوجد نفسه على الشاطئ فاقد لذكرياته، لا يعلم من هو ومن يكون، شبح ضائع في هذا العالم، هل سيستطيع العودة مرة أخرى للحياة أم سيتلاشى دون أن يعرف به أحد!