إلى ذلك القصر الأسود العجيب طارت حمامة بيضاء وحطت على كتف ادوارد، فتح العقدة المربوطة على قدمها اليمنى وقرأ الكلام المكتوب عليها فابتسم، ركب سيارته السوداء الفاخرة متوجهًا نحو مكان اللقاء، كانت الساعة الثانية والنصف مساءً
التقى الثلاثة أمام بوابة المدرسة منتظرين خروج ذلك الفتى، بعد نهاية الدوام المدرسي وبين ذلك الحشد تعرّف الثلاثة عليه من خلال الصورة التي رأوها في مركز الشرطة، كان فتىً قصير القامة، عيناه خضراوان واسعتان تكسوهما رموش سوداء كثيفة تشد الناظر إليهما، ملامحة أقرب للملامح الغربية
ابتسم له ادوارد ثم انحنى قليلًا وأمسك بكتفيه وقال له:
"هل أنت بيرت؟ الشاهد الوحيد على موت الممثل المشهور جون سميث؟"أجابه الفتى:
"نعم، لكن من أنت؟"-"أنا ادوارد أحد الأصدقاء المقربين لذلك الشخص، أريد أن أطلب منك خدمة"
-"ماهي الخدمة؟"
-"هل تذكر أي شيء عن القاتل عدا الأشياء التي ذكرتها للشرطة؟"
- قال ببراءة: "لا.." ثم أخد يفكر وفجأة قال بحماس: "لحظة لقد تذكرت هناك معلومة نسيت أن أذكرها للشرطة، عندما طعن ذلك الرجل الممثل بالسكين سمعته يقول له بنبرة حزينة "آسف على ذلك لكنني كنت مجبور والا شهرتك كانت ستقضي علي""
-"فقط هذا؟ ألا تتذكر شيء آخر؟"
-"لا لأنني هربت، نظرات الرجل كانت مخيفة خشيت أن يقتلني"
ابتسم ادوارد مرة أخرى وقال لبيرت:
"شكرًا لك"بعد مغادرة بيرت ركض الاثنان نحو ادوارد وسألاه:
"ماذا قال لك؟ هل تذكر أي شيء عدا الكلام الذي قاله في افادته؟"قال ادوارد بحيرة:
"نعم، لقد قال كلام غريب جعلني افكر أفكر به، قال بأنه سمع القاتل يقول بعد قتله لجون "آسف على ذلك لكنني كنت مجبور والا شهرتك كانت ستقضي علي" ألا تعتقدون أن هذا الكلام غريب!"أصبح ماكس جاد وقال بغضب:
"لا ليس غريب، كما توقعت القاتل هو أحد الأشخاص الذين يعملون في سلك التمثيل"قال جون:
"اذًا كما رأيت في حلمي، كنت معتاد على رؤيته في ذلك المكان وهذا يعني أنه أحد أصدقائي"ادوارد بدهشة:
"أحد أصدقائك! لكنك كنت تقول دائمًا أن جميع الممثلين الذين عملت معهم كانو متعجرفين لذا لم تكون صداقة مع أي منهم"جون:
"ربما ذلك الشخص طلب مني اخفاء الأمر عن الجميع لذا لم أخبركم"-"هذا أيضًا احتمال وارد"
أنت تقرأ
روحٌ على الشاطئِ [مكتملة]
Fantasyفتح عيناه فوجد نفسه على الشاطئ فاقد لذكرياته، لا يعلم من هو ومن يكون، شبح ضائع في هذا العالم، هل سيستطيع العودة مرة أخرى للحياة أم سيتلاشى دون أن يعرف به أحد!