جوزيف

478 65 12
                                    

وقف ادوارد وصافح ديفيد ثم قال له:
"شكرًا لك على وقتك معنا، وأرجوك اهتم بصحتك أكثر أعدك في المرة القادمة التي تراني سيكون جون بجانبي"

ابتسم ديفيد لظنه أن مخيلة ادوارد واسعة وأنه قد يفكر بإعادته بالسحر، ثم قال لادوارد:
"حسنًا سأكون بانتظارك حتى ذلك اليوم"

خرج الثلاثة من الغرفة ، رآى ادوارد ظلًا لشخص غريب واقف في نهاية الممر يراقبهم، صرخ عليه بصوت عالي:
"من هناك؟"

هرب الشخص المهجول فابتسم ماكس ثم أنهى اختفاءه وأظهر نفسه في جسده المادي، كان الغرض من ابتسامته هو استعراض مهاراته كعفريت والتفاخر بها أمام الساحر، أختفى من مكانه وظهر خلف ذلك الرجل المجهول، مد يديه ليمسك به لكن ذلك الشخص حلق عاليًا وباتجاه ادوارد بسرعة فائقة

غضب ماكس وضحك ادوارد أما الرجل كان في حالة خوف وصدمة وذهول، يحاول تفسير ما حصل له،

كان الرجل أبيض البشرة ذو شعر ناعم رمادي قصير، وعيناه حادتان كعيني الذئب، مطليتان بلون أزرق فاتح كلون السماء في الصباح، طويل القامة عريض الكتفين، ملامح جسده كأنها مرسومة عندما تراه تشعر بأنه أحد عارضين الأزياء

نظر له جون وعندما رآى ملامح وجهه تسارعت دقات قلبه، ارتجفت يداه واقشعر جسده، قال بصوت مرتجف به نبرة تدل على كتمانه لبكاءه:
"لقد تذكرت كل شيء، إنه هو، هذا هو من كنت سألتقي به في ذلك اليوم، هذا هو صديقي المقرب الذي الذي لا يعلم به أحد، هذا هو قاتلي! هذا هو الخائن الذي قتلني"

قال ادوارد بدهشة وغضب:
"جوزيف! هل تقصد بأن منافسك في التمثيل هو صديقك المقرب وبنفس الوقت هو من خان صداقتكم وقتلك!"

لم يعلم جوزيف مالذي يحدث حوله ومع من يتحدث ادوارد لكنه أيقن بأن جريمته النكراء قد كشفت وبعد أيام قليلة سيعلن ذلك على الملأ، أراد أن يهرب بعيدًا لكن ماكس ظهر خلفه وضربه على قدميه في نقطة أفقدته القدرة على المشي مجددًا والاحساس بهما، أراد أن يصرخ لكن ادوارد أخرج عباءة الاختفاء خاصته ورماها عليه فأصبح مخفي كالأشباح وصوته لم يعد يُسمَع بالنسبة للبشر العاديين والآلات الالكترونية

أعاد ماكس نفسه مجددًا إلى حالة الاختفاء فلم يبقَ شخص ظاهر سوى ادوارد. رفع ماكس اصبعه فحلَّق جوزيف للأعلى، خرج الأربعة من مبنى الشركة بكل هدوء متجهين نحو الكوخ

عندما وصلوا رمى ماكس جوزيف أرضًا بقوة وسحب ادوارد عباءته من عليه، أمسك ماكس بجون من كتفه فأصبح ظاهرًا، عندما رآه جوزيف صرخ خوفًا وأخذ يجر نفسه للخلف باستخدام يديه، كاد أن يجن من الاحداث التي حدثت له متتالية

جلس أمامه جون على ركبتيه وقال له بحزن وبصوت خافت:
"أخبرني لما قتلتني؟ ألم نكن أعز أصدقاء لم سلبتني حياتي؟"
ثم أمسك به بقميصه وصرخ عليه بغضب:
"أخبرني لم قتلتني، بماذا آذيتك؟ ما سبب قتلك لي؟ لماذا سلبتني حريتي؟ أجبني أيها الأناني الجبان"

صرخ جوزيف بغضب قائلًا:
"كفى، لم أقتلك بإرادتي كنت مجبورًا على ذلك"
ثم بكى وقال:
"صدقني لم أرد أن أقتلك لقد أجبرني ذلك الشخص على فعلها، لم لو أقتلك لكان قتل إخوتي الصغار وقتلني معهم وفي النهاية كان سيقتلك أنت أيضًا، قل لي لو كنت مكاني ماذا كنت ستفعل من كنت ستفضل صديقك أم الأطفال الأبرياء؟"

روحٌ على الشاطئِ  [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن