الفصل الثالث

3.3K 86 13
                                    


‏تاقت إليك عجاف انت يوسفها،💓
فهلا رميت علي العميان قمصانا...❤✌
جلال الدين الرومى💖
____________________________________

نظر خالد بحرج تجاه همس التي كانت نظرتها معلقة في الهواء ، كان وضع همس مريح نسبياً لخالد فكرة أنها لن تتمكن من رؤية تعابير وجهه أراحه لدقائق .

إقتربت رجاء من همس وأجلستها في مقعد قريب قالت همس بنبرة ساخرة " ألست مثيرة للشفقة سيد خالد ، إنني حتى لا أتمكن من الجلوس بمفردي أعجز عن
إيجاد مقعدي أو حتى طريقي إليه ، تفضل بالجلوس مؤكد أن حالك أفضل مني وتستطيع إيجاد مقعد لك" .

إقترب خالد منها حتى لفحت أنفاسه وجهها  وهمسَ فى أذنها" لا يمكن لشخص في العالم أن يبدو بحال أفضل منكِ أوحتى في مثل جمالك القاتل، ألقاك بالقريب العاجل وكوني شاكرة أنك قريبة السيد محمود وإلا لم أكن لأترك فرصة كتلك دون استغلال " .

إبتسم خالد بخبث حينما لمح إضطراب همس واللون الأحمر يكسو وجنتيها وملامح الصدمة مرسومة بوضوح على وجهها ، نظر إلى رجاء التي كانت تتأمل أرجاء المنزل الجديد فلم تلاحظ ما حدث منذ قليل .

إنطلق خالد إلى مقر عمله فقد أدى مهمته ، ويجب عليه العودة ليروي لرئيسه تفاصيل أحداث اليوم ، فمن المؤكد أن السيد محمود قلق على همس .

فكر خالد وهو يقف فى إحدى الاشارات المروريه بهمس بدت فتاة هادئة رقيقة ذو ملامح أنثوية فجه وبراءة طفوله غير إعتيادية ، بدت الفتاة كأنها لم يسبق لها الخروج من المنزل أو التعامل مع الناس .

كيف لفتاة تنتمى إلى هذه الطبقة الثرية أن تكون هذه هكذا ملابسها أقل من العاديه حجابها الذي يكاد يغطي منتصف جسدها ، تصور في مخيلته همس في إحدى الحفلات المقامه في قصر العسال .

وعقد مقارنه سريعه بين همس و ياسمين إبنة عمها وتخيل أصدقاء ياسمين حينما يرون إبنة عمها ورد فعلهم وسخريتهم منها وتمنى في قرارة نفسه أن تنتقل همس إلى فيلا العسال ، ففتاه بأخلاق همس كفيلة أن تلقن محبوبته ياسمين درسً قاسياً ردا على عجرفتها وغرورها.

حينما وصل خالد إلى الشركة كان محمود يكاد يموت قلقاً ، فمنذ اللحظه التي وصل فيها خالد مدخل الشركه حتى أخبره حارس الامن بسؤال السيد محمود عليه أكثر من مرة .

ثم ما لبث أن وطأت قدماه إلى مقر الشركة حتى أسرع الموظفون بإخباره بمدى ثورة المدير وسؤاله عليه أكثر من مرة ، لم يندهش خالد لذلك ، كيف له أن يندهش وقد وصل عدد مرات الإتصال من خاله على هاتفه الجوال أكثر من أربعون مره في أقل من الساعه .

حينما دخل إلى غرفة مكتب خاله ورئيسه بالعمل حتى تلقاه الأخير بعصبية شديده وتوتر ملحوظ قائلاً " هل هي بخير ، هل أوصلتها إلى المنزل ، كيف بدت لك ، هل سألتك عني ، هل عرفت من تكون أنت بالنسبة لها ؟؟ " .

والقلب إذا هوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن