الفصل الحادي عشر

2.5K 52 11
                                    

تحرك بلال بغضب من المحاضرة مر إسبوعان ولم تأت إلى الجامعة، الحمقاء أثبتت أنها أضعف مما تبدو حقاً، لقد راهن ذاته بأنها أقوى من أن تدمر ذاتها بكلمة من شخص إمعه كآدم .

إنطلق تجاه مكتب شئون الطلبة لا يعرف سبباً واحداً لإهتمامه بها يشعر بشكل أو بآخر بالمسئولية تجاهها بالحماية شيئاً ما يخبره بأنها تنتمي له .

إبتسمت الموظفة بهدوء فهذه المرة الأولى التي يأتي فيها بلال للمكتب منذ بدأ عمله بالجامعة ، لا يعني هذا بأن علاقة بلال سيئة بزملائه على العكس فعلاقته وطيدة بجميع العاملين بالجامعة بداً من رئيسها حتى عامل مقهى الجامعة .

حيته الموظفة بإبتسامة "مرحباً أستاذ بلال ، شرف كبير قدومك إلى هنا، هل بإمكاني المساعدة" ، ضغط بلال شفتيه بتوتر ثم أجاب محاولاً أن يبدو ثابت "كنت اريد أن أسأل على إحداهن ".

إبتسمت الموظفة بطريقة تملؤها الدهشة ، المرة الأولى التي يسأل فيها بلال عن طالب تكون إحداهن ، أسرع بلال مكملاً حديثه كي لانظن به سوء " في الحقيقة هي طالبة لدي في الفرقة الاولى وقد أهانها زميل لها منذ إسبوعين إهانة شديدة وكنت ارغب في الحصول على عنوان منزلها كي يذهب وفد من الطلاب برفقة زميلها للإعتذار لأنها منقطعة عن الدراسة منذ ذلك اليوم ".

أجابت الموظفة بهدوء "حسناً أستاذ بلال بالرغم من أن المعلومات سرية وممنوع إخراجها ولكنني سأساعدك فهذه المرة الأولى التي تطلب منا شيئ كهذا كما أن غرضك نبيل لذا ما هو إسم الطالبة ؟".

صمت بلال متوتراً ثم ردد بخفوت "في الحقيقة لا اعرف إسمها كاملاً لا أعرف سوى إسمها الأول همس" إبتسامة الموظفة بهدوء ثم تابعت "حسناً لا مشكلة الإسم غير منتشر وقد نجده بسهولة" .

حركت الموظفة أصابعها فوق لوحة المفاتيح الخاص بالحاسوب وكتبت بضعة أحرف وبعد ثواني قليلة قالت بمرح "ها قد وجدنا ستة فتيات يحملن ذات الإسم منهن ثلاثة في الفرقة الأولى إعلام ، ولكن لا يمكنني إخبارك المزيد ألا تعرف شيئاً يخبرنا أي منهن المقصودة".

أجابها بلال بإحباط "حقيقة لا أعرف المزيد فقط إسمها وأنها مكفوفة فهي طالبة منحة " ، إبتسمت الموظفة قائلة "لو أخبرتني منذ البداية بأنها من المكفوفين او أنها طالبة منحة دراسية لساعدتك دون الحاجة لإسمها فلدينا طالبة واحدة فقط من ذوي الإحتياجات الخاصة بين طلاب المنح ".

ضغطت بضعة أزرار سريعاً ثم نطقت بمرح "هاهي ، إسمها همس مصطفى عبدالحميد العسال وعنوانها ...
قطعت المرأة حديثها بصدمة بعد أن وعت ما تفوهت به الإسم نظرت لشاشة الحاسوب مجدداً ثم عادت ونظرت مرة أخرى لبلال المصدوم والمتجمد في مكانه ثم نطقت بصوت هامس متقطع "أليس إسمها قريب الشبه للغاية بإسمك أستاذ بلال " .

والقلب إذا هوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن