( في بيت ام مازن )
مازن من ما جا مع امو وهو قالب خلقتو وعايز يرجع لي انوار الزولة الوحيدة الشاف عندها الحنان والرعاية وجنن امو وهو كل شوية يقول ليها وهو ببكي
* رجعيني بيتنا
ونجوي بكا ولدا قطع قلبا لكن لازم تشد عليهو عشان يتعود علي الوجود في بيتا
* انتا في بيتك يا مازن
وردا بإعتراض طفولي
* لااا ده بيتك انتي ... بيتنا هناك مع خالتو انوار
واتوترت نجوي من ردو عليها
* ياولد انا امك انتا نسيتني ولا شنو
وردا عليها بكل براءة
* اي عارفك امي.. لكن ده مابيتي
وفضل علي الحال ده وهو رافض الاكل والشرب لحدي ما الليل جا والكل نامو حتي امو نامت من التعب إلا هو بس المانام .. ولسه منظر انوار وهي بتبكي لما امو ساقتو قدام عيونو... وحسا مازن انو امو نامت ومافي زول صاحي بيهو وبرااحة مازن اتسحب وفتح الباب وطلع علي الشارع قبل مازول يحسا بيهو وفضل ماشي وماشي ونفسو يوصل بيت انوار لكن مازن مابعرف السكة وماعارف هو ماشي علي وين لحدي ما تعب من المشي لقا ليهو شجرة كبيييرة رقد تحتا ونام من التعب
اصبح الصباح ومازن ماعارف روحو هو وين ولا عارف ليهو جهة يمشي عليها ...مازن طلع من بيت نجوي امو وكان قصدو يرجع بيت انوار لكن هو مابعرف الطريق ولا بعرف الحتة الهو فيها وماعندو في جيبو ولا مليم وبقا يتلفت حولو وهو خايف وفجأة حسا بي زول ختا يدو علي كتفو وسألو
* انتا رايح
وردا عليهو بي خوف وبراءة
* انا ماشي بيتنا
وابتسم الراجل بخبث
* حاااضر انا بوديك بيتكم
ومسك مازن من يدو ومشا معاهو واختفو في وسط الزحمة
..وراح مازن وسط الزحمة وهو بفتش عن الطريق لي بيت انوار وتاهت خطاهو وودتو لي عالم تاني ..عالم مافي زول عارف عنو إلا المشاهد البشوفا الجميع علي ارصفة الشوارع ..اطفال صغار شبه عراة وحفيانين وجيعانين وممكن يعملو اي حاجة عشان يعيشو عالم عبارة عن غابة ما بعيش فيها إلا القوي ولا مكان فيها للضعيف
صحت نجوي من النوم وهي مفزوعة لأنها حلمت بي سيد جا قلع منها مازن ولما فتحت عيونا ومالقتو راقد في سريرو بقت تفتش فيهو زي المجنونة و قلبت عليهو البيت والحي ومافي زول شافو ورجعت لي انوار تفتش عن ولدا الطلع من بيتا واتمنت انو يكون عند انوار وانوار اول ما عرفت انو مازن طلع من بيت امو وماعارفين مشا وين الدنيا سودت في وشها