،
ما ذُقتُ بعَدَكمُ عيشاً سُرِرْتُ به
ولا رأيتُ لكم عِدْلاً ولا خلفا
إنّي لأعجبُ من قلبٍ يحبُّكُمُ
وما رأى منكُمُ بِرّاً ولا لَطَفا
لوْلا شَقاوَة ُ جَدّي ما عرَفتُكُمُ
إنّ الشّقيَّ الذي يشقى بمن عرفا
ما زِلتُ بَعدَكُمُ أهذي بذكركمُ
كأنَّ ذكرَكمُ بالقلبِ قد رُصفا
ياليتَ شِعري وما في ليتَ من فرجٍ
هل مضى عائدٌ منكم وما سلفا
إصرِفْ فؤادَكَ يا عبّاسُ مُنصرفاً
عنها يكن عنكَ كَرْبُ الحبِّ منصرفا
لوكانَ ينساهمُ قلبي نسيتهمُ
لكنّ قَلبي لَهُمْ والله قد ألِفَاالعبـاس بن الاحنف