كَسرْتُ من اشتياقيْ ألفَ جرّةْ
وأهرقتُ التأملَ بالمسرّةْ
أُريدُ ...
ولا أُريدُ ...
وصوتُ نارٍ
بأفكاريْ ، وغيمٌ ما أغرَّهْ
حنينٌ :
أقضمُ الشفتينِ منهُ
ووسواسٌ :
كفاكِ الله شرَّهْ
وكنتُ أموتُ في نفسيْ كثيراً
لأولَدَ من جديدٍ كلَّ مَرّة
أُقاتلُ فيَّ مِن نفسيْ جُنوداً
إذا ما اشتقتُ ...
تأخذُني بِــ غِرّة
وماذا حين تفتقدين صوتيْ ؟
وتُنسيْكِ الحياةُ المستمرّة
فضاءُ الله
أوسعُ من غِنائيْ
أنا والله في الآفاقِ ذرّةْ
أنا أحدُ الذين بكوا بشِعرٍ
ولم يَكشِف لغيرِ الورْدِ سِرَّهْ
أَلِفتُ الحزنَ
آخاني سنيناً
صديقٌ في الشدائدِ
ما أبرَّه
ستُعجبُكِ الحياةُ بلا ضجيجٍ
وتَبقى قهوةُ الأيامِ
(.. مُرّةْ..)
دعيني أعبرُ العمُرَ المُقَفَّى
وأذهبُ ...
في غياباتِ المجرّة
أُلوِّحُ لابتسامِك بابتسامٍ
طيوراً في فَضاء اللهِ حُرَّة
سيبرُد كلُّ جُرحٍ فاطمئنّيْ
كأَنّا لم نذُق بالأمسِ حَرَّه
قصيدَتُنا ...
ستبهَتُ في عيونٍ
رأتْها فيْ اشتعالِ الشوقِ دُرَّة
ونبقى عالِقَينِ ...
ولا كلامٌ
يجيءُ ، ولا نفوسٌ مستقرِّة
رياحٌ كلما قلنا استراحَتْ
ملأنا من عَناها ألفَ جرّة
سلطـان السبهان*