الفصل الســــادس :
تنهدت لمـــــار في خـــوف ، وباتت مرتبكة وهي تقرأ ما كتبه أحمـــد لها على رسائل الفيس بوك .. و دون أدنى تفكير منها ، إندفعت تطبع على لوحة المفاتيح كلمة
(( لا مــــانع لدي أن نصبح رفاق ))
ثم ضغطت على زر إرســـال ، وترقبت الشاشة بحرص شديد ..
وضعت أظافرها على طرف شفتيها ، ثم بدأت تقطمهم بتوتر ، وحدثت نفسها بحيرة بـ :
-ماذا سيحدث الآن ؟ أخشى أن يظن بي السوء
أضــــاءت أيقونة الرسائل لتعلن عن وصـــول رسالة جديدة ، ففتحتها على عجل ، ورأت تعبير رمزي يشير إلى وجه سعيد وضاحك ، فتنهدت في إرتياح ، ثم إتسعت عينيها في فرح حينما قرأت العبارة التي كتبها من أسفل الرمز :
-(( أرجو أن تديم صداقتنا للأبد ، فأنا لم أعهد فتاة رقيقة مثلك ))
إبتسمت لمـــار لنفسها في خجل ، وتوردت وجنتيها قليلاً ،وشعرت بحرارة حماسية تجتاح جسدها ..
هزت هي كتفيها ، ثم طبعت على لوحة المفاتيح
-(( شكراً لك .. ))
أرســـل هو لها رسالة تالية يبدأ فيها بالتعارف شبه الرسمي بـ :
(( أنا أحمد رسلان ، أنتِ تعلمين هذا من بطاقتي ، ولكني أثرت أن أبدأ من البداية معكِ ، سعيد أني أتحدث معكِ ))
إبتسمت في حياء من كلماته ، ثم ردت عليه بـ :
-(( وأنا كذلك ))
أرسل مرة أخرى لها :
-(( أنا خريج كلية الخدمة الإجتماعية ، وأنتِ ؟ ))
أجابته دون تردد بـ :
-(( كلية التربية النوعية ، قسم حاسب آلي ))
ثم توالت الرسائل بينهما على النحو التالي :
-(( جميل ، ومازلتِ تعملين حيث رأيتك ؟ ))
-(( نعم ، وأنت أين تعمل ؟ ))
-(( حسناً .. أنا تقدمت للعديد من الوظائف بشهادة تخرجي ، ولكني للأسف لم أقبل بأي منها ))
-(( وماذا فعلت ؟ ))
-(( إقترح أبي أن أتقدم لوظيفة شاغرة بشركة الكهرباء ، ولكن بالشهادة الثانوية ، ففعلت هذا ، وحصلت عليها ، هل تتصورين هذا ! ))
رفعت حاجبيها في إندهاش ، ثم أرسلت له :
-(( يا الله ، شيء عجيب ! ))
أكمـــل هو متهكماً بـ :
-(( لا أعين بشهادتي العليا ، ولكن أوظف بشهادة الثانوية ))
أنت تقرأ
أربعة شكلوا حياتها - سنابل الحب - الجزء الثاني
Roman d'amourنشرت هذه الرواية قبل عدة أشهر عبر منتدى قلوب أحلام .. وهي الجزء الثاني من سلسلة ( سنابل الحب ) وفي تلك السلسلة ستجدون قصص منوعة عن الحب المفقود الذي يسعى الجميع إليه ، حب ما بين الواقع والخيال ، حب ما بين الحلم والحقيقة .. فأنا تعمدت المزج بين الأ...