الفصل التاسع

7.3K 357 7
                                    


الفصل التاسع :

لم تصدق لمــــار أذنيها حينما أخبرتها والدتها عن تلك الوظيفة الشاغرة في ذاك النادي الرياضي ..

نظرت إليها بإندهاش ، وسألتها بجدية :

-حقاً يا أمي

إرتسمت السعادة على محياها وهي تجيبها بثقة :

-نعم بُنيتي ، ومدير النادي في إنتظارك

توترت تعابير وجهها ، وبدت قلقة وهي تنطق قائلة :

-ولكني أخشى آآ...

قاطعتها والدتها بحماس واضح في نبرة صوتها بـ :

-لا تقلقي غاليتي ، فالوظيفة ملائمة لتخصصك ، وأنا أثق في قدراتك

ظلت سمية تنظر إلى إبنتها بنظرات واثقة مما دفعها للاستسلام لطلبها ، فأجابتها بخفوت :

-حسناً أمي .. سوف أذهب للمقابلة ، ولكن لا أعدك بشيء

تنهدت والدتها في إرتياح ، وردت عليها بهدوء :

-لا توجد مشكلة ، فما يهمني حقاً هو خروجك من المنزل ، وعودتك لحياتك الطبيعية

نظرت لمــــار لوالدتها بإمتنان وهي تجيبها بـ :

-إن شاء الله خير

....................

وبالفعل في صباح اليوم التالي ، كانت لمـــار تستقل سيارة الأجرة في طريقها إلى النادي الرياضي حيث ميعاد المقابلة مع مديره الأستاذ " مصطفى " ..

كانت تضع في إعتبارها إحتمالية عدم قبولها بدرجة كبيرة ، وبالتالي لم تبدْ متحمسة كعادتها ..

ترجلت من سيارة الأجرة ، وعدلت من وضعية الكنزة الوردية التي ترتديها من الأعلى ، وتأكدت من تناسق حجابها ، ثم دست في جيب بنطالها القماشي باقي الأجرة التي أعطتها للسائق ..

سارت لمار بخطوات متهادية في إتجاه بوابة النادي الرئيسية .. ونظرت حولها بإمعان لتتأكد من صحة وجهتها ..

وقفت لمــــار مترددة أمـــام حارس البوابة ، وسألته على إستحياء قائلة :

-هل الأستاذ مصطفى مدير النادي موجود بالداخل ؟

نظر له الحـــارس بتفحص ، وأجابها سائلاً إياها بـ :

-من أنتِ ؟

إبتلعت لمــــار ريقها من فرط التوتر ، وأجابته بنبرة خجلة وهي مطرقة الرأس بـ :

-أنا لمار الحسيني ، ولدي موعد مقابلة معه

مط فمه للأمـــام ، ثم نهض عن مقعده الخشبي ، وأشـــار لها بكف يده وهو يهتف بجدية :

أربعة شكلوا حياتها - سنابل الحب - الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن