صباح اليوم التالي ، دخل غرفتها ليجدها تجلس بهدوء . وضع لها طعام الفطور وهي تحدق به بكراهية واضحة تنطق بها كل ملامحها ، فابتسم
دونغهي : ما بك ، تبدين كمن فقدت الأمل من الهرب !
ايرين : أبداً ، لن أيأس أبداً ، سأنتظر سونغمين فهو بالتأكيد لن يتخلى عني وسينقذني منك
دونغهي بسخرية : بذكرك له فهو كان ينتحب بالأمس عند باب منزلك ، يبدو انه يفتقدك .
ايرين : سيجدني ويحررني منك
دونغهي : لا تكوني واثقة جداً حتى لا تتأذي لاحقاً
ايرين تبتسم بثقة : سينقذني ، فهو كان دائماً يتقدمك بخطوه ، وسيظل كذلك للابد
دونغهي بغضب : ليس هذه المرة
حاولت استفزاز غضبه اكثر : ربما كنت عبقرياً ولديك عقل اجرامي تستعمله لسد ثغرات حياتك واخفاء عقدة النقص التي تعاني منها
لكنه يملك كل شيء اخر ، كان وسيبقى افضل منك وسيهزمك كالعادة وتبقى انت وحيداً خاسراً
دونغهي يصرخ : توقفي عن كلامك السخيف ، انت تواسين نفسك يائسة رغم علمك انه لا يستطيع فعل شيء لانقاذك
ايرين بثقة : سنرى كيف سينتهي بك الأمر راكعاً على قدميك ترجو منه الصفح عن تصرفاتك الحمقاءضرب المنضدة بقوة ليفرغ غضبه المشتعل فتناثر الطعام وتساقط ارضاً
اما هي فما كان منها سوى ان تغلق عينيها خوفاً ورهبة من ثورة غضبه العاتية حتى سحبها اليه بقسوة فاصتدمت بصدره الذي يعلو ويهبط بقوة
كانت قادرة على رؤية عروق رقبته البارزة من غضبه بوضوح والاحساس بعضلات صدره القاسية
من مكانها هكذا لفحها عطره الرجولي الثائر ليسلب انفاسها ويكتسح عقلها ..
حدقت بعينيه الهائجتين كبحر امواجه عاتيه تكاد تضربها وتغرقها عميقاً ..كان هو ايضاً يعقد حاجبيه غاضباً ، شمل ملامحها المرتعدة خوفاً بعينيه الحادتين كعيني الصقر
عينيها السواداوين المرتبكتين انفها الصغير المستقيم ، وشفتيها الحمراوين الممتلئتين .. كل انش فيها يبدو مرتجفاً من عاقبة غضبه
حاول تمالك اعصابه وهو يزفر ليهدئ من غضبه ثم ابتسم تلك الابتسامة الجانبية التي جمعت الجمال والقسوة معاً بتعبير عجيب أثار الصدى في قلبها
دونغهي : انتِ تحاولين اثاره غضبي عمداً .. ماذا تتوقعين بعد ؟
اتنتظرين ان اتركك ترحلين عندما تزعجينني ، ام تتوقعين ان افقد السيطرة على نفسي وافسح لك المجال للهرب ؟
ايرين : لا اتوقع منك ان تدعني بهذه السهولة
دونغهي : ماذا إذاً ؟
ابتسمت : يسرني ان افسد مزاجك فحسب
دونغهي يضحك : لست غبياً يا عزيزتي ، ملامحك تنطق بما في عقلك ، تظنين انني سأفقد السيطرة على نفسي بسبب حقدي على اخي
وبذكره امامي ومحاوله فتح جرحي القديم ستتمكنين من اضعافي وايجاد فرصة للخلاص .. ولكن للاسف كما ترين لست شخصاً سهلاً
ايرين بغضب : انت وحش ولست انساناً
دونغهي يبتسم : وماذا بعد ؟
ايرين تحاول التفلت من يديه : ابتعد عني ايها الرجل المجنونشد يديه حولها ليثبتها وقرب رأسه منها ليزيد وتيره الخوف والتوتر لديها من قربه
دونغهي بخبث : عندما واتتك هذه الفكرة الغبية باثارة غضبي ألم تتوقعي ان يسوء الأمر وان احاول تنفيس غضبي بك ؟
حاولت التظاهر بالثبات رغم ان كل ما في جسدها يهتز رهبة من صوته الرجولي الهادئ رغم ما فيه من غضب واستهانة بها
ايرين : لست خائفة منك ، ستقتلني اليوم او غداً لتحقق انتقامك السخيف ، ماذا اذاً هل سيعجل غضبك من موتي ، أفضل ان تنهي امري الان على البقاء معك وقت اطول .
دونغهي : انت فتاة شجاعة حقاً رغم انك تبدين بريئة ومسكينة من النظر اليك
لكن كما تعلمين هناك طريقة اخرى لافرغ غضبي بك غير قتلك ، طريقة استمتع بها ولا اخسر انتقامي يا عزيزتي
قال كلماته تلك وهو يشمل جسدها الصغير المرتجف بنظرات ماكرة رغم جاذبيتها
ايرين بغضب : يالك من رجل حقير !
أنت تقرأ
" على قيد الحب "
Fanfictionذئب جائع ثبت فريسته بمخالبه ، القليل من الصبر وحده سيحضر له وليمة الانتصار المنتظرة .. لكن ثبات نظراتها ، جمال ملامحها وعفوية تصرفاتها كانت كفيلة لتقلب موازين هرم اولوياته ليغدو ضحيتها .. خلقت من غضبه حباً ، ومن موته انبتت حياة .. انتزعت الحقد من...