" على قيد الحب "

Part 4

بعد عدة ايام استغرقت طويلاً في النوم صباحاً حتى دخل غرفتها بحماس وايقظها لترى وجهه المكلل بالفرح دون ان تفهم سبب تلك السعادة التي تملئ عينيه
لكنه وكما اعتادت في ايامها القليلة التي قضتها معه يهلل قلبها لابتسامته ثم سرعان ما يلطمه انقلاب مزاجه وتحول سعادته الى غضب بدون سابق انذار

هذا ما فكرت به ، الى متى ستستمر هذه الابتسامة الشفافة على محياه لتزيده وسامة فوق وسامته
بينما سحبها معه الى شاشات العرض الكبيرة التي تملأ الصالة مبتسماً
كانت تحدق بيده التي تمسك ذراعها بلطف وهو يسحبها معه متعجبة تلك الشحنات السلبية التي تبعثها يده في جسدها ..
ايقظها من شرودها به صوته وهو يشير الى احدى الشاشات فنظرت اليها لتتغير تعابير وجهها للانزعاج

كان ذلك سونغمين ، يقف عند باب منزلها باكياً ، يطرق الباب بلا امل
ثم اسند ظهره بارهاق الى باب منزلها ونزل الى الأرض ليغرق وجهه بيديه
تكلم متشمتاً : لقد انهار مبكراً بينما لعبتنا لا تزال في بدايتها
ايرين بغضب : ما الذي فعلته له ليصبح على هذا الحال ؟
دونغهي يدعي البراءه : لا شيء .. فقط اخبرته انه تم اختطافك وانك ستموتين اذا اخبر الشرطة !
ايرين : تباً لك ، هل انت سعيد بما يحدث الان ؟
دونغهي : لست راضياً تماماً ، نحن في البداية فقط . لم يعلم بعد انك عندي ، كما انه لا يعلم ما هو مصيركما النهائي بعد .
فاضت دموعها من عينيها وهي تحدق بضحكته الواسعة التي تبعت كلماته القاسيه

اعادها الى غرفتها وهي كأن روحها خطفت من جسدها ، لم تشعر بحرارة ما يحدث لها حتى رأت حال سونغمين عندها فقط ادركت ان الأمور تزداد سوءاً فقط
ليس امامها سوى محاولة الهرب بأي طريقة ممكنه ، وهذا ما بدأت بفعله
حاولت اخراج يديها الصغيرتين من تلك الاصفاد الحديدية التي تكبلها
استمرت بفعل ذلك ، تحتك يديها معاً بمحاولات يائسة لفك قيدها دون ان تلقي بالاً لجروح يديها التي بدأت تنزف
تجاهلت الألم الذي يفتك بيديها الرقيقتين ، لم تهتم للدماء التي اختلطت بدموعها المالحة وهي تبلل القيود اللعينة ..
كل ما كان يشغل بالها هو الفرار من ذلك الرجل المجنون الذي يأسرها .
ان تعود الى سونغمين لتطمئنه على حالها وتنقذه مما هو فيه

في الخارج ، كان ينظر الى الجهاز الذي يومض باللون الاحمر في يده يشير له عن محاولات لفك قيود الاسيرة .
نفخ بضجر من تصرفاتها وهو ينهض متجهاً نحو غرفتها
اراد ان يسخر منها ، ان يخبرها ان محاولاتها كلها ستبوء بالفشل فأجهزته يستحيل اختراقها والتغلب عليها
لكن عندما راها راعه مظهرها ، جف الدم في عروقه لشكلها المأساوي .

كانت تنزل رأسها للاسفل تاركة شعرها الطويل يغطي وجهها لكن دموعها تبدو واضحة وهي تنزلق على يديها المغطيتان بالجروح والدماء اثر محاولتها لفك قيدها
دونغهي بغضب : هل جننتي ، انت تؤذين نفسك !
ايرين : وكأن الأمر يهمك
دونغهي : توقفي عن ذلك في الحال
ايرين بغضب : لن افعل ، لن اتوقف حتى اخرج من هذا المكان اللعين ..