نهض من مكانه واتجه الى غرفتها ، وقف امام الباب بتردد أيفتحه .. ام يبتعد !
ادار ظهره ليغادر ، خطوة واحدة ثم توقف ، بضعف من ضيق افكاره اسند جسده على ذلك الباب
دون ان يدرك ان تلك الفتاة التي تسببت بكل هذا الضعف داخله تستند على ذات الباب وبذات الحيرة من الجهة الأخرى ...
سعل بقوة ليبتعد عن باب غرفتها ويعود ليرمي نفسه على الأريكة وببطئ استسلم للنوم ..حل صباح اليوم التالي ، فُتح باب غرفتها ليطل وجهه ذو الملامح الباردة الخالية من اي تعبير بعد ان الحت عليه بفتحه
ارادت ان تطمئن عليه ، ان تتأكد من صحته وان الحمى اختفت عنه
تكلم ببرود : ما الذي تريدينه ؟
اقتربت منه لتعاين حرارته لكنه اشاح بوجهه عنها ببرود قبل ان تصل اليه مما سبب لها غصة اخفتها بصوتها الهادئ
ايرين : هل انت بخير الان ؟
دونغهي : اجل لقد تحسنت كثيراً ، اشعر انني بحال افضل من قبل
ايرين تبتسم : هذا جيد ..حاول ابعاد نظره عنها وهو يهم للمغادره واغلاق الباب خلفه لكنها اوقفته
ايرين : انتظر
دونغهي ببرود : ماذا ايضاً ؟
ايرين بتردد : اريد التحدث معك .. بشأن الأمس ..
دونغهي بارتباك : تكلمي ..
ايرين : ما حدث بيننا ....
قاطعها بصوته الحاد : كنت بغير وعيي وتصرفت بحماقة ، بسبب الحمى اظن انني كنت اهذي ، حتى انني لست متأكداً مما حدث .
ايرين بخيبة : ظننت ذلك أيضاًغادر واقفل الباب خلفه لتنساب دموعها بوفرة على وجنتيها الورديتين
حاولت مسح تلك الدموع لكنها أبت الا الاستمرار بالهطول من عينيها كانه موسم المطر ..
تعاتب سخافة عقلها الذي كان يحمل أملاً صغيراً بأن هذا الرجل أخيراً قد رق قلبه لها
وبدأت شيئ من مشاعرها بالتسلل الى قلبه ليغدو عاشقاً مثلها تماماً ..لم اعد ادرك اي الألمين أشد ، حب يائس بلا أمل ، تقضيه مترقباً في انتظار نهايته المدوية لتضرب رأسك ..
ام حب غارق في الأمل ، تعيش في احلامك كل يوم ، تقضي نهارك حالماً وليلك مفكراً ..
تسمح لعقلك ان ينسج مستقبلاً مزهراً مع من تحبه ، تعيش كل فصوله في خيالك ..!
ثم وبدون سابق انذار تجد نفسك تهوي الى قعر الظلام الحالك ، تتمزق احلامك امام عينيك .. وترافقك خيالاتك التي لا حصر لها مدى العمر .. مع كل تنهيدة عابره ..
كلما رأيت عريسين فرحين تفكر بذلك الذي سلبك قلبك ورحل ، تتذكر احلامك الوردية التي لم تكتمل
وكلما رأيت عشاقاً يعيشون سعادتهم حلقت معهم وحيداً باحثاً عن ذلك الغائب الذي لن يعود ..
عندما تفرح .. وعندما تبكي .. يكون واقفاً في منتصف كل شيء ..
عندما تحن وتشتاق .. وحتى عندما تكره .. تجده مصنفاً في اول قائمتك التي تقتصر عليه فقط ..في الخارج ، كان يجلس مكتئباً ، لا يعلم لماذا لا يجيد سوا الكذب لاخفاء مشاعره الحقيقية ..
ولكنه يؤمن انها الطريقة الفضلى لابعادها ونسيانها ، حماقة .. ذلك كل ما حدث بينهما لا اكثر ...
تاه في غيابه افكاره للحظات ليعود لتلك اللحظة خاطفة الأنفاس
عندما كانت تشتعل انوثة بين يديه ، جسدها الصغير في محيط عضلاته الواسع ..
عينيها الواسعتين والمرتبكتين .. ونجمهما اللامع ، طعم شفتيها الكرزيتين .. كالعسل واشد حلاوة ..
هل كانت ثمالته بها في تلك اللحظة مجرد حماقة !
تلك المشاعر التي انفجرت في قلبه ، وذلك النيزك الناري الذي انزلق مع اوردته بسببها ..
أنت تقرأ
" على قيد الحب "
Fanfictionذئب جائع ثبت فريسته بمخالبه ، القليل من الصبر وحده سيحضر له وليمة الانتصار المنتظرة .. لكن ثبات نظراتها ، جمال ملامحها وعفوية تصرفاتها كانت كفيلة لتقلب موازين هرم اولوياته ليغدو ضحيتها .. خلقت من غضبه حباً ، ومن موته انبتت حياة .. انتزعت الحقد من...