Part 10

997 105 76
                                    

تكلمت بصوت هزته الدموع : معك حق ، انا فتاة غبية ، انا ذلك النوع من الاشخاص الذين يستمتعون بتعذيب نفسهم ..
ما كان علي ان استمع لصوت قلبي الاحمق ، كان علي ان اهرب منك من البدايه
كان علي ان اتظاهر وكأنني لا ارى ، وان اتجاهل تلك المشاعر التي تسللت الى قلبي عنوه وان اهرب من حبك !
انا تلك الفتاة التي وقعت في حب الرجل الذي اختطفها واثرت البقاء في سجنه على الابتعاد عنه باسم حريتها !
ايرضيك ان تسمع ذلك الان ، بما انك لن تشعر بي ابداً ولن تفهم ما هو الحب مهما شرحت عنه
انت من اعماك الغضب والتفكير بالانتقام فما عاد في قلبك مكان لغيرهما
كيف ستفهم غباء فتاة مثلي انساقت بلا عقل نحو بحر حبك ..
اهنئك على نجاح خطتك سيد لي دونغهي ، لقد أخذتني من سونغمين كما اردت تماماً
فعلت ذلك دون ان تشعر حتى ، ليس سونغمين فقط بل اخذتني من العالم اجمع .. اخذتني من نفسي ايضاً !

تخطته منزعجة وصدمت كتفها بيسار ذراعه عمداً فحركت جسده الذي كان قد تخدر تماماً لسماعه باعترافها المنتظر ..
ذلك الاعتراف بمشاعر لم يأمل ولو للحظه بالحصول عليها منها هي بالذات ..
تلك الفتاة التي آذاها بكل طريقة ممكنه ، وقابلت افعاله نحوها بالحب ..
امسك بيدها مسرعاً ليوقفها وجذبها لتنظر اليه فتقابل عينيه المدهوشة نظراتها الغارقة بالدموع والحزن ..
بعد ثوان من الصمت الثقيل تكلم بسخريته المعهودة  : لا بدك انك جننتي تماماً !!
يبدو انني لست وحدي المجنون الذي وقع في حب اسيرته ؛ بل ان اسيرتي وقعت في الحب أيضاً !

اتسعت عيناها بغير تصديق عندما جذبها الى صدره لتصبح باكملها في حضنه الدافئ ..
دقائق قليلة من الصمت ، الشعور بالدفئ فقط هو ما اراده كليهما بينما هما في احضان بعضهما ..
قصة حب عجيبة جمعتهما ، خاضا حرباً مع الحب المستحيل لينتهيا أخيراً مع بعضهما ..
أرخى يده عن وسطها ليسمح لها بالابتعاد قليلا عن صدره العريض وترى ملامحه الفاتنة بنظرة الحب
عينيه المبتسمتين ، ملامحه الهادئه كبحر يجردها من عقلها لتتعمق في امواجه اكثر وتغرق فيه بحرية

احاط وجهها الصغير بكفيه وهو يدنو من شفتيها المخمليتين يشتهي التهامهما بشفتيه وفعل ..
قبلة اروع من الخيال جمعتهما ، تمايلت فيها القلوب على معزوفة الحب وانغامه قبل الشفاه ..
نزلت احدى يديه بخط مستقيم من وجهها عبوراً بكتفها ناصعة البياض وصولاً الى كفها ليتمسك بها بقوة ..
وبذلك يبعثر ما بقي لها من عقل ؛ يجعل حضوره العذب يحتل كل خلايا جسدها المرتعش بين يديه
كانه يخط توقيعه على هذا الجسد وما تسكنه من روح انهما له وحده ..

هو قائد الاوركسترا الذي يتحكم بنوع موسيقى قلبها والحان نبضاته ..
هو يأمرها متى ترتجف بين يديه ، ومتى تذوب من انفاسه ، ومتى تحلق من العالم بأسره وتستقر في عالمه الخاص ..!
فصلا قبلتهما باذخة الرومانسية بعد انقطاع طويل للانفاس ، او لربما كان يتبادلان انفاسهما التي يعيشان عليها ..
اسند جبينه بخاصتها ليغلق كلاهما عينيه ، تنفسا بعمق هواءاً مشبعاً بعطرهما الذي اختلط بجرأة

" على قيد الحب "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن