الفصل السادس عشر

14.3K 682 29
                                    


الفصل الســــادس عشر :

في صباح اليوم التالي ،،،

في مدرسة اللافانيا الدولية ،،،

تزينت بوابة مبنى ريـــاض الأطفـــال بالبلالين البيضاء والصفراء ، والشعارات الملونة إستعداداً لإستقبـــال الأطفــال في أول يوم دراسي لهم ..

ووضعت بعض النمــاذج لشخصيات كرتونية شهيرة ليلتقط الأطفال صوراً تذكارية بجوارهـــا ..

وقبل أن يحين موعـــد فتح البوابة ، كان الوضـــع بالداخــل كخلية النحــل ، والأعصـــاب على أشدها من أجل التأكد من إنتهاء كل شيء قبل الميعاد المنتظر ...

إرتدت معظم المتواجدات التي شيرت الخــاص بهذا اليوم المميز ..

ورغم عدم إقتناع أي من المدرسات به إلا أنهن أجبرن على إرتدائه ..

تجمعت ثلاثة منهن في الردهـــة لترتب وضــع الحلوى ، وكذلك الملصقات ، على طاولات صغيرة لينتقي منها الأطفــال ما يريدونه ..

نظرت ســـارة إلى ســالي بتفحص ، وهمست لها قائلة :

-شوفتيني وأنا شبه عم عويس الزبــال

لوت ســالي فمها قائلة بسخط :

-إياكش بعد ده كله تفرد بوزها وتقول كلمة طيبة ، لكن مش بنسمع منها إلا الكلام اللي ينرفز وبس

تنهدت ســـارة في ضيق وهي تضيف :

-مش بترتاح ولا بتريح حــد معاها

قاطعتهما عاليا بنبرة حائرة وهي تضع يدها على كتف ســارة :

-إنتو بتكلموا عن مين ؟

نظرت لها ســـارة لتجيبها بإنهاك :

-تفتكري هايكون عن مين يعني ؟

هزت عاليا رأسها قائلة بثقة وهي تبتسم :

-من غير ما تقولي عرفتها !

هتفت ميادة بنبرة عـــالية وهي تلوح بيدها :

-بنات عاوزة حد ينفخ معايا البلالين دول

نفخت ســـالي من الضيق ، ثم أجابتها متذمرة :

-بجد أنا صدري تعب من كتر النفخ ، ما يجيبوا مناخ للبلالين وأهوو كلنا نرتاح

زمت ميادة فمها وهي تجيبها بحذر :

-يجيبوا منفاخ ؟ هو إنتي عاوزاهم يصرفوا ويكلفوا ، ده إنتي قلبك أبيض !

.........................

على الجانب الأخـــر ، وقفت ريمان على مقعد خشبي ، بينما ظلت ليلة واقفة على قدميها ، وتعاونت الإثنتين في تعليق الأشرطة اللامعة على طــول الممر المؤدي لداخل المبنى ..

راسين في الحلال ©️ كاملة ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن