الفصل الثلاثون

15.1K 744 49
                                    


الفصل الثلاثون :

في سيارة المعلمة حنان ،،،،

أصرت حنــــان على إيصـــال سارة في طريق عودتها للمنزل بعد أن انتهى الجميع من واجب العزاء في منزل الراحلة جانيت ...

شعرت ســارة بالحرج من وجود ذلك الشاب الذي إلتقته من قبل في السيارة معها ، وحدقت في النافذة الملاصقة لها ، وبدى على وجهها القليل من الضيق ، فهي قد اضطرت أسفة أن تستقل معهما السيارة لعدم توفر أي وسائل مواصلات خاصة بعد إنصراف الجميع وبقائها بمفردها أسفل البناية ..

قــــاد أحمد السيارة بسرعة هادئة ، وحدق في المرآة الأمامية ليتمعن أكثر في تفاصيل وجهها ..

تنحنح هو بصوت خشن ، وأردف قائلاً بجدية :

-أخبار الدراسة معاكي ايه يا مس آآ...

ثم توقف لثانية عن الحديث قبل أن يتابع بمكر :

-مس سارة صح ؟

ردت عليه بإقتضاب :

-تمام

أضافت حنان قائلة بحماس :

-مس ســارة من الناس المجتهدين جداً عندنا في الكي جي ، وبالعكس أي حاجة تكلفها بيها بتنجزها على طول

مط فمه في إعجاب وهو يقول :

-ماشاء الله

ثم تسائل بفضول :

-وعلى كده يا مس ســارة بتحبي الكي جي ، ولا كنتي تفضلي تدي لمراحل أعلى ؟

ردت عليه بنبرة شبه جافة :

-أنا بأحب التعامل مع الأطفال

تدخلت حنـــان في الحوار قائلة :

-عارف يا أحمد ، مس سارة رقيقة جدا مع الأطفال وبتحبهم أوي ، وهما متعلقين بيها جداً

غمغمت ســــارة مع نفسها بضيق :

-هو الحكاية بالظبط ؟ الاتنين عمالين يغنوا ويردوا على بعض ، وأنا في النص ما بينهم ، الموضوع ده شكله مش طبيعي ، في حاجة غلط فيه !!

بعد برهـــــة وصل أحمد عند البناية التي تقطن بها ســـارة ، فترجلت هي على الفور من السيارة ، لحقت بها حنان ، وودعتها بحرارة .. وترجل أحمد هو الأخــر، وتابع قائلاً بإبتسامة هادئة :

-أتمنى أشوفك تاني يا مس سارة

ردت عليه بإبتسامة باهتة :

-إن شــاء الله

تابعت حنان قائلة بنبرة رزينة :

راسين في الحلال ©️ كاملة ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن