الجزء الثاني

54 6 2
                                    

(ارخت جسدها علي مقعد الطائرة و اغمضت عينيها تتخيل حياتها الورديه في امريكا..

نور.. فتاه في الثالثه و العشرون من العمر.. تخرجت من كليه الصيدله بتقدير ممتاز و حصلت بجداره هلي بعثه دراسيه لامريكا..

تعشق كل ما له علاقه بالعلم و التعليم.. تمتلك في عقلها موسوعات علميه عديده.. ظلت حياتها الطالبه المتفوقه التي لا يقف طموحها عند حد..

طولها متوسط و جسدها رشيق.. عيناها سوداوتان و بشرتها خمريه تحت حجاب ابيض رقيق يبرز جمال لون بشرتها

مخطوبه لابن صديق والدها -حسن- تحبه بل تعشقه حد الجنون.. يشجعها دائما علي تحقيق احلامها و يساعدها بكل ما يمتلك من جهد..

زفرت بحزن فور تذكرها لصورته و هو يودعها.. رات الحزن في عينيه.. ذالك الحزن الذي تراه بكل مره يفترقان بها

تنهدت بعمق و وضعت يدها علي رقبتها تتحسس سلسله فضيه صغيره حفر عليها حرفيهما (H - N) متداخلان.. شعرت بالامان فور ملامستها.. فكيف لا و هي هديه منه.. اهداها اياها بحفل تخرجها من الجامعه..

فتحت عينيها على صوت المضيفه تطلب منها ربط حزام الامان لتحلق الطائره.. فعلت المطلوب و اخرجت من حقيبتها دفتر صغير و بدات بكل حماس تسطر فيه كلمات عن امانيها التي ستحققها هناك..

لا ترعرف كم مر من الوقت حتي سقطت اخيرا في النوم و دفترها مازال علي ساقيها...)

*-*-----

(استيقظت علي هزه خفيفه لجسدها فتثائبت بنعاس و نظرت بجانبها.. وجدتها المضيفه تعلمها باقتراب موعد الهبوط.. هزت راسها موافقه فابتعدت المضيفه..

نظرت لساعتها و تفاجات بكم النوم الذي حصلت عليه.. جمعت ادواتها داخل حقيبتها و وضعتها جانبا.. نظىت من شباك الطائرة بجانبها تتامل جمال السحب حتي هبط الطائره..

سحبت حقيبتها و نزلت من الطائره تستنشق عبير الجو باستمتاع.. تتامل المارين من حولها بابتسامه حالمه..

توجهت لصاله الخروج بعد ان اتمت جميع الإجراءات القانونيه.. زقفت حائره لا تعلم الي اين تذهب.. ظلت تنظر في جميع الجوه حولها بحيره و شئ من الخوف..

بعد مده من وقوفها وجده اخيرا فتاه تقف حامله لوحه صغيره تحمل اسمها.. اخرجت انفاسها المحبوسه و توجهت سريعا ناحيه الفتاه و حدثتها بالانجليزيه)

نور: انا نور!

(تاملتها الفتاه ثم ابتسمت بود)

؟: مرحبا انا اشلي.. يمكنك مناداتي آش!

نور: اهلا آش!

أشلي: هيا لنذهب

(تقدمت أشلي من بوابه الخروج بخطوات سريعه فتبعتها نور.. ركبتا السياره و انطلقت بها اشلي تجاه المنزل)

حيث تتحطم الامنياتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن