أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
_________________________________________
عند موتي يا صديقي
دُلّ قبري في الظلام
مُرني شوقًا وسلّم
فأنا أشتاق السلام
_________________________________________
الزمن: بعد مرور ثلاثة أعوام
الموقع: دار الأيتام
كانت تجلس على سريرها تجول في ذكرياتها غير الموجودة، تتذكر تلك الوجوه دون أحداث، دون أسماء، وجوه مبهمة لا تعلم لمن هي، ولمَ تأتيها في أحلامها وصحوها، هل يفترض أن يكونوا أهلها الضائعين من ذاكرتها! هل من المفترض أن تبحث عنهم وعن ذاتها الضائعة مع ضياع ذكراهم من عقلها؟! "ألهمني الصبر يا رب وأرشدني لما فيه خير لي " هذا ما همست به لربها تبثه شكواها
التفت إلى اليمين لترى تلك الفتاة ذات الشعر الكستنائي والعينان العسليتان، التقت عيناهما وكل منهما تعلم ما يدور في نفس الأخرى وما يجول من الحزن في خاطرها ورغم هذا ابتسمت كل منهما للأخرى تخبرها أنها بخير
أخبرتها شوق بابتسامة: لا تحزني لمار، لا أحب رؤيتكِ حزينة
ردت لمار الابتسامة لينطق ثغرها: لستُ حزينة عزيزتي، فقط أسترجع ذكرياتي
نطقت الأخرى: رحمهم الله
ابتسمت لمار بذبول: آمين
أطبق الصمت عليهما لعدة ثواني قطعته لمار بنبرة مرحة: أراكِ متفرغة لتحزني أنتِ الأخرى، أليس لديكِ واجبات للمدرسة لم تقومي بها؟!
أجابتها شوق بنظرة سخرية: لقد انتهيت منذ مدة، وهل تحسبينني أنتِ لأتكاسل عن واجباتي!!
ضحكت لمار بصخب وقالت من بين ضحكاتها: للحظة حسبتكِ مثلي لكن لا يوجد أمل في هذا
وضعت شوق رأسها على الوسادة وأغمضت عينيها وقالت: فلتنامي أيتها الفتاة لقد تأخر الوقت
استجابت لها لمار لتفعل المثل وتقول: تصبحين على خيرٍ جميلتِي، لتبحر كلتاهما في عالم أحلامها الخاص بها وتغوصا في نومٍ عميق
***
اتجه إلى المقهى الذي يبعد عن منزله مدة عشرون دقيقة بعد أن تلقى اتصالاً من ريان والسيد يوسف يخبرانه برغبتهما في لقائه الآن، دلف إلى المقهى واتجه حيث يجلسان وتغطي الجدية ملامحهما
حياهم بنبرةٍ قلقة وباشر في سؤاله: إلى أين توصلتم؟
رد السيد يوسف والذي يعمل كمحقق خاص بعد أن ردّ تحيته بلباقة: حسناً، إلى الآن جمعنا أسماء الأطفال الجدد في دور الأيتام منذ أن اختفت ابنة أخيك وحتى الآن
أنت تقرأ
مفقودة
Truyện Ngắn«"ما اسمكِ أيتها الصغيرة ؟!" صمت آخر ساد المكان وفراغ كبير اجتاح عقلي وسؤال وحيد يتكرر صداه داخلي.. من أنا !!» *** «سأله محسن مستغرباً صمته: ماذا هناك ريان؟ هل يوجد ما تود إخباري به؟ تنهد ريان بعد أن أخذ نفساً عميقاً: لقد رأيت غزل!» *** دخل ذلك الش...