بعد ثلاثة أيام...
يقف ريان ومحسن وزوجته ليلى أمام الدار وملامحهم سعيدة عكس تلك المرة التي ذهبوا فيها للدار وعادوا دون فائدة، الآن يوجد أمل، وهم على ثقة بأنهم سيجدون صغيرتهم الضائعة غزل. دخلت ليلى وهي تدعي داخلها بأن يتحقق مرادهم هذه المرة، طلبت مقابلة مديرة الدار بناءً على موعدٍ قد أُخذ سابقاً، تحدثت مع المديرة وأخبرتها بما عادت لأجله وأن الفتاة التي تبحث عنها فاقدة للذاكرة
ردت عليها مديرة الدار وهي تهز رأسها بتفهم: حسنا لا بأس بالبحث عن تلك الصغيرة فنحن لدينا فتاتين فاقدتين للذاكرة بعمر تلك الفتاة التي أخبرتني عنها، تفضلي معي رجاءً
هزت ليلى رأسها وهي تأخذ نفساً عميقاً وتتبع مديرة الدار للوصول إلى تلك الفتاتين وتأمل بأن تكون إحداهما غزل. دلفت المديرة إلى غرفة ووجدت فيها فتاة تدعى همس، نادتها المديرة لتتأملها ليلى بتركيز وتلاحظ الفارق بين غزل وهمس وأوله لون البشرة والشعر، التفتت المديرة إليها لتهز رأسها بالنفي وتقول: لا ليست هذه
هزت رأسها وخرجتا من غرفة الفتاة وذهبتا للطابق الثاني حيث توجد الغرفة المقصودة، غرفة شوق ولمار...
***
في غرفة الفتاتين...
كانتا جالستين وتعقدان جلسة اعترافات بينهما -كما هي عادتهما-، كان دور شوق لتسأل؛ ضيقت عينيها وهي تسأل لمار باتهام وليس سؤالاً عادياً: هل تعرفين أين قميصي الكحلي اللون؟
رفعت لمار عينيها وهي تتدعي البراءة لتجيب بسؤالٍ آخر: هل تقصدين القميص الكحلي المخطط بالأسود؟
أجابتها شوق ببطء: نعم
ردت بسرعة عكس صديقتها: بالطبع لا أعرف
رفعت شوق حاجبيها وهي تقول: حقاً!!
هزت لمار رأسها بتأكيد: بالطبع أنا لم ألمسه
وقفت شوق لتتجه نحو حزانة لمار وتخرج القميص الذي سألت عنه قبل دقائق وهي تكاد تقتل لمار بنظراتها، سألتها بتأكيد: وماذا يكون هذا بالضبط؟
ضحكت لمار وهي تجيب فوراً: قميصك!
رمت شوق القميص من يدها لتركض نحو لمار والتي بدورها قامت لتهرب من شوق وضحكاتهما تملأ المكان، كانت لمار فوق السرير وشوق على الأرض تترقب نزولها، هاجمتها شوق على بغتة لتحاول الهروب، في هذه الأثناء دخلت عليهما مديرة الدار لتسقط لمار فوق شوق وكلاهما على الأرض. تأوهت الفتاتان أثر السقوط وهما يضحكان بهستيريا ولكن أكل القط لسانهما فور سماع توبيخ المديرة: آه يا إلهي؛ متى ستتوقفان عن هذه المشاجرات التي لا تنتهي؟
أجابت لمار بضحكة وهي تعتدل من فوق شوق: لقد قلتِ أنها لا تنتهي؛ إذاً هي لن تنتهي
اعتدلت شوق أيضاً وهي تتأوه وتمسك بظهرها وترفع يدها باستسلام: أن أعلن أنها ستنتهي، لقد تكسرت عظامي؛ آه يا ظهري
أنت تقرأ
مفقودة
Cerita Pendek«"ما اسمكِ أيتها الصغيرة ؟!" صمت آخر ساد المكان وفراغ كبير اجتاح عقلي وسؤال وحيد يتكرر صداه داخلي.. من أنا !!» *** «سأله محسن مستغرباً صمته: ماذا هناك ريان؟ هل يوجد ما تود إخباري به؟ تنهد ريان بعد أن أخذ نفساً عميقاً: لقد رأيت غزل!» *** دخل ذلك الش...