«~توأم روحي~»

«~توأم روحي~» «~Soulmate~»2

نظرت لها بحدة لعلها يمكن ان تعبر عن مدي ضيقي من كلامها ونبرتها المستهزءه ولكني اكتفيت بالصمت لإكمال اليوم دون ثرثرة دخلنا الى الجامعه وذهبنا الى القاعه معتذرين عن تأخيرنا مر الوقت ببطئ وقمنا بتسليم الابحاث ولكني كنت على علم بأن سولجي لن تصمت حتي تعبر عن غضبها
خرجت مسرعة بعد تسليم البحث راجيه ان لا تتبعني سولجي ولكن كالعاده سمعت خطواتها المعبره عن غضبها الثائر امسكت كتفي بقوة فاجئتني هل هي على وشك ان تضربني ام ماذا لابد من ان الجنون قد سيطر على عقلها
نظرت لها ببرود معلناً بأن هناك ثوره قادمة ستنتهي بهزيمة سولجي بالطبع!
وقفت وسبقتها كلماتي :ان كنتي على وشك افتعال مشكله فأنا لا مانع لي ولكن اظن انه لمصلحتك عدم افتعال مشكله الان لاننا قد قمنا بتسليم البحث بالرغم من كلماتك الجارحه في الهاتف والحافله وتأخيري لم يُحدث شيئاً على عكس غضبك المبالغ فيه اصبحتي لا تطاقي حقا ولستي انتي فقط لقد اصبح كل شئ لا يطاق مللت من كل شئ في تلك الحياة
تفشي صمت مفاجئ بيننا فقد خذلتني دموعي كالعاده وبدأت في التساقط لم تكن سولجي الا لتحتضني لأفرغ ما بداخلى من آلام لعل وعسي ان يخفف هذا من بعض آلام قلبي
ابتعدت عنها بعد توقف نوبة بكائي فقالت بصوت منكسر يتغلبه الخجل: انا اسفة حقاً لم اكن اعلم انك بحاله سيئة اليوم لم انتبة الى الامطار​ فأنا اعلم انها تقلب حالتك رأساً على عقب حقاً اسفة لقد بالغت في غضبي
قاطعتها بصوتي الباكي قائلة: لا بأس ليس ذنبك انك تصداقي فتاة تحب حباً يكاد أن يكون مستحيل ومن طرفٍ واحد
وضعت يدها على فمي بعفويه قائلة: لا احب سماع تلك الكلمات التي يسكن بين حروفها التشاؤم انا متأكده من ان لقائك به قريب لقد خلقتم لبعض وسترين هذا
ابتسمت ابتسامه كانت لا تعبر سوي عن فقدان الامل ذهبت الى المقهي الخاص بمن لا اعشق سواه "لي هيوكجاى" احضرت طلبي وجلست و وضعت السماعات فى اذناي ورفعت الصوت لحدٍ اصبحت لا اسمع من اي شئ سوي صوته العذب الرقيق اغمضت عيناي ونسيت القهوه امامي غير مباليه ابداً بأنها ستبرد وانا لا افضل سوي شربها ساخنة ولكن هذا هو صوت من استحوذ علي قلبي الذي يمكنني ان انسا العالم كله عند سماع صوته
استمريت في اغلاق عيناى حتي انتهت الاغنيه وفتحت عيناي وكانت اللحظه الغير متوقعة على الاطلاق انه هو هيوكجاى جالساً امامي على نفس الطاولة التي اجلس عليها!!كنت اود ان اصرخ ولكن هذا لن يجعل مني شخصاً محترم امامه لم التزم سوي الصمت والهدوء وانتشلت السماعات من اذناي ونظرت له في انتباه مبتسمه وقطع صوته الذي كان انقي مئة مره واقعاً هذا الهدوء الذي كان يتفشي في المكان قائلاً: الا تعجبك قهوتنا؟
احتبس الكلام في حلقي شعرت وكأن فقدان ذاكره قد اصابني !ولكني حاولت بقدر الامكان تجميع الكلمات لأرد عليه!هو حبيبي الذي كنت اظنه بعيد ولقائنا مستحيل نصفي الثاني الجزء الناقص من روحي !
ابتسمت قائله:بالطبع لا انها ليست المره الاولى لى في شرب قهوتكم ولكني اندمجت في سماع الاغاني ونسيتها اعتذر
قال مبادلني الابتسامه: لا داعي للاعتذار ولكن هل تعرفيني؟تبدين وكأنك لا تعرفيني
لم اكن اعرف ماذا اقول ولكن ما تغلب على جميع افكارى هو عدم قول له اني معجبة له!لم اعلم لماذا فعلت هذا ماذا هي الفكره التي دفعتني للكذب عليه في اول لقاء لنا ما المبرر الذي سأقوله لأني جئت هذا المقهي بالاخص!!
قلت له فى توتر: انت من فرقة سوبر جونيور صحيح
ابتسم متعجبا من عدم اندفاعي عليه كباقي المعحبات قائلا: هذا جيد هل تعرفين اسمي !ام انك لستي بمعجبة للفرقه!
إن الحوار يتوغل بالاسئلة.. والكذب يتمادى على الرغم من كرهي له.. ولكني لم اجد نفسي الا وانا اجاوب بتلك الاجابات الخاطئه في حق قلبي!
قلت: ان اعلم بأن اسمك انهيوك لأني ارى المعجبات هنا يرددون اسمك كثيراً ولكني لست بمعجبة لفرقتكم ولكني احترمها فعلى حد علمي انها من اشهر الفرق في كوريا الجنوبيه هل هذا صحيح؟
قال في فخر: اجل ان فرقتنا مستمره منذ إحدى عشر عاماً
نظرت له متظاهره التفاجئ:واااه هذا جيد لابد من ان خيوط الحب تربطكم اكثر من العمل لأن الحب هو الشئ الوحيد الذي ينتصر بالنهاية....
اجل اتمني ان حبي له سينتصر في النهايه ويبادلني بهذا الشعور ! ولكن حتي وإن احبني يجب ان اضع حد لهذه الكذبه الكبيره!لا اريد ان ابني حبه على على قاعده كاذبه وكلام ليس له اي اساس من الصحه!!
قطع حبل تفكيري قائلاً:اجل بالطبع انهم اصبحوا اكثر من اصدقائي اصبحو شئ لا يمكن لحياتي ان تكتمل بدونه
لمعت عيناى وتفشت القشعريره في جسدي انه لايقل عن الصوره التي تخيلتها له بل انه يزيد عنها بمراحل !كم هو حنون طيب القلب!هل هذا بشر مثلنا وان كان بشر فأنت نوع لن يتكرر ثانيه اتمني ان تعيش بسعاده تليق بصفاء قلبك ولا يقسو عليك القدر كما قسي علي!
..............................