«~توأم روحي~» «~Soulmate~»5

200 26 8
                                    


في هذا اليوم اشرقت شمس النهار معلنه بداية يوم جديد ..
غادرت المنزل وذهبت الى الجامعه فاليوم تكون حفلة التخرج
وها انا سأنهي رحلتي التعليميه من دون اي خطوه جديد مما كنت اخطط لهم !
لقد انتصر القدر عليِ كالعاده لقد كان اقوي مني..
لكن ليس بأي قوه فقد دمر بداخلى اشياء من دون اي شفقه!..
دخلت من باب الجامعه وجدت تزاحم شديد يبدو وكأنهم يلتقطوون صور مع بعضهم البعض
ادركت انه يجب عليِ الرحيل فى سرعة
فأنا لا احب التقاط الصور فأنها اكثر شئ كاذب ومنافق فى تلك الحياة
ملامحنا الخارجيه تتبسم وكل ما بداخلنا يعتصر الماً !
امسكت بهاتفي وضغط على ذر الاتصال بسولجي لمعرفة اين هي
وضعت الهاتف على اذني وقلت فى لهفه:مرحباً سولجي اين انتي
قاطعني ذلك الصوت الحنون الرقيق قائلاً:مرحباً آنسه سولي!
اجل انه هو الشخص الذي لطالما عشقته "انهيوك" توأم روحي !
التفتت مسرعه واحاول ان أُكذب ما سمعته اذناي ولكن من حسن الحظ فشلت فى تكذيب ماسمعته اذناي عندما نظرت له عيناى لأجده يتجسد فى اجمل صوره تلك البشره النقيه نقاء الثلج والأعين البريئه براءة طفلٍ رضيع كيف ابدع الخالق فى جمالك هكذا ..
سرعان ما حاولت مقاطعة موجة مشاعرى المتوهجه حتي لا يُكشف أمري وقلت فى توتر: مرحباً! ماذا تفعل هنا انهيوك-شي
تبسمت شفتاه ولكن تلك الحركه البسيطه قد الهبت كل ما بداخلى من مشاعر
قال وهو مستمر فى بسمته التي هدمت كياني الداخلى: سأخبرك ولكن عندما تخبريني انتى ما تفعلينه هنا
ماهذا الاسلوب الرائع فى الكلام الا يوجد بك شئ سئ! لا تجعل قلبي يتأكد من كونك ملاك وقد جئت الى دنيا البشر عن طريق الخطأ ..
ولكن إن كنت تريد الصدق فهذا سيُعد اجمل خطأ فى تلك الحياة!
نظرت له وبادلته تلك البسمه الرقيقه: انها حفلة تخرجي اليوم ماذا عنك!
قال وبه سرور لا اعتقد اني فهمت ما مصدره: لقد جئت لأحضر تلك الحفله لأن صديقي هنا ايضاً وطلب مني الحضور فلم اريد ان اخجله ^^
يا إلهي ما تلك الصراحه المفعمه بالرقه! انا آسفه ..آسفه لأني تعاملت مع تلك الصراحه بالكذب ولأول مره فى حياتي مع اكثر شخص عشقه قلبي
اخاف من تلك اللحظه التي سيجمعنا بها القدر وتكون كل مشاعري الخفيه اعلنت وجودها وظهرت!
قطعت حبل تفكيري وقلت: هذا جيد ^^
حسنا لقد ساد الصمت بيننا للحظات وانا اتسائل
الن يعرض علي شرب القهوه او لنتمشي قليلاً اريد ان يتوقف الوقت عند اللحظه التي تجمعنا فقط قبل ان يأتي القدر مجدداً ويفرق ارواحنا..
فجأه اتت سولجي قائله: سولي اين انتي لقدر بحثت عنك طويلاً ..عفواً منك سنذهب الآن^^
نظرت لها والغضب يتفشي فى ملامحي ماذا تخطط تلك الغبيه لتفعل هل تبعدني عن توأم روحي سأوبخها بعد رحيلنا من هنا فوراً!
اتخذت سولجي يدي حتي بدون ان القي عليه السلام بعد ان ابتعدنا عن قمري الذي طل فى هذا النهار المشرق.. افلت يدي بقوه وقلت: ايتها الحمقاء لماذا فعلتي هذا كنت اود البقاء معه !
نظرت سولجي بعدم اهتمام بما قلته وقالت: اجلسي هنا وتابعي ما سيحدث!
نظرت لها بتعجب هل هي على وشك الجنون! ام انها مجنونة من قديم الزمان ولم انتبه للأمر !!
رحلت عني وتركتني مشتته على وشك الغرق في بحر تفكيري مرت نصف ساعة ولم يحدث شئ كما ثرثرت تلك الحمقاء!
كنت على وشك ان اقف واذهب للبحث عنها لأفرغ بها غضبي ولكني شعرت بأحد يجلس بجانبني نظرت لأشفي فضولى المعتاد لأجده هو !والخجل يكتسي وجهه كم انت جميل يا قمرى الساطع..
قال وكلماته المتقطعه تصنع براءة مع خجل جعلا قلبي يخفق مسرعاً معلناً بأنه لا يستطيع احتمال هذا الجمال: وجدتك تجلسين بمفردك ولم اجد صديقي فقلت لما لا اجلس معك هل عندك مانع؟..
قلت فى نفسي:مانع!!! ههه لابد من انه يمزح عن اي مانع يتحدث هذا!
ثم قلت مبتسمه: ليس هناك اي مانع لا تقلق^^ وانا ايضاً لا اجد صديقتي !
لم تمر دقائق الا ووجدت بعض الفتيات المعجبات يلتفن حوله مطالبين بصورة تجمعهم به!
لم اعطي لنفسي المجال لأنظر ولكن ما جعلني انظر تلك المفاجأه التي لم تكن فى الحسبان واحده من الفتيات تطلب منه عناق !!!!
نظرت له وكنت فى انتظار الاجابه وقلبي وعقلي يدعوان ان يقوم برفض هذا الطلب المتهور !
ولكن ابتسامته خذلتني عندما وجدته يقول: بالتأكيد ^^
تمنيت ان تنشق الارض وتبلعني اهون من اراه امام عيناى يحتضن فتاة!!!
فجأة ظهرت سولجي من حيث لا ادرى من الجيد انها اتت قبل ان غيرتي الثائره تكشف ما اخفيته من مشاعر متوهجه!
امسكت بيدي ورحلنا ولم التفت الي الخلف حتي!
ولكن دمعتي سبقتني وسقطت عندها ادركت سولجي انه يجب علينا الذهاب الى المرحاض قبل ان يرانا احد!
دخلنا الى حمام وانفجرت موجة البكاء الشديده بداخلى فقلت لها وانا ابكي: ارأيتي لم يحترم وجودي حتي! احتضنها ولم يبالي بوجودي وانا كنت احترق من داخلى اعلم انه ليس ذنبه اني كاذبه ولا يعرف حقيقة مشاعري ولكن ليس بيدي شئ لفعله كنت عاجزه اردت ان اقتل تلك الفتاة الغبيه !
نظرت الي سولجي وقالت: اسمعي انا اعرف حقيقة مشاعرك تلك لذلك اخذتك الى هنا ..انتي تعلمين انه لن يستطيع ان يقول لا عندها المعجبين سوف يغضبوا منه وسيحزن وهذا ايضا سيؤلمك لقد كنت اراقب الوضع من بعيد وعندما كان يلتقط الصور مع المعجبين .. عيناه لم تفارقك لا اقول هذا لأهدء من روعك ولكن انا واثقه انه كان ينظر وكأنه.........

«~توأم روحي~»Where stories live. Discover now