«~توأم روحي~» «~Soulmate~»10

347 28 17
                                    


فتحت الفيديو فى اللحظات الاولى من عرضه على القناه الخاصه بالشركة..
وجدت نفسي ابكي عندما وجدته قد اصبح نحيفاً و وجهه ليس مشرق كما كان
صوته قد انطفئت منه الحياة..
كم كرهت نفسي فى تلك اللحظة
اخذت ابكي واصرخ لما فعلتة بأكثر شخص احببته فى تلك الحياة!
ولكن الم يستطع ان يسامحني لقد كان الخطأ الاول وناتج عن حبي له !
لماذا لم تختلق الاعذار ان كنت تحبني حقاً!
لقد اخبرتك بالاعذار ولم تهتم من الاساس!
استمريت فى البكاء حتي وجدت سولجي تفتح الباب بغضب وتجذبني من يداي وتصرخ بوجهي قائلة: اخبريني الي اي حد تريدين ان تدمرى نفسك ! انه لايبالى بك افقدى الامل..لو كان يحبك لكان سأل إن كنتي حية او ميتة بعد هذا الحادث الذي كنت على وشك ان تفقد حياتك به ولأجله
نظرت لها ببرود وابتسمت على الرغم من دموع عيناى المتساقطة وقلت: ياليتني مت فيه .. على الاقل كان سيسامحني
كانت سولجي وصلت الى اكبر حدود غضبها فصفعتني  على وجهي لعلها تجعلني انتبه لما يحدث حولى ولكن للأسف تلك المحاولة بائت بالفشل ايضاً!
فالأمر اكبر من صفعة !
انه توأم روحي وفرق القدر ارواحنا عن بعضها البعض كيف تطالبني بأن انساه!
لقد خلقت لأجلة وسأعمل جاهده لكي يعيش بسعادة حتي وإن كان هذا سيجعلني تعيسة طوال حياتي!يكفيني انه سيكون سعيد ..
نظرت لسولجي بخيبة امل وقلت: يمكنك صفعي كما اردتي ولكن انتي تصفعي الجسد وليس الروح ومهما ارغمتني تلك الحياة فأنا لن انساه ما حييت ولن يقل حبي له بل سيزداد  الضعف..والآن عذراً منك يجب ان اذهب للعمل فقد تأخرت
تركت سولجي مشتته وذهبت الى العمل ليتكرر الروتين اليومي والكم الهائل من الاعمال المطالب بأن انجزه خلال اليوم ..
كانت سولجي لا تعرف ماذا يجب عليها ان تفعل لتنقذني ولكن لم يتبقي اليها سوي خياراً واحداً
لقد كانت تقف امام المقهي الخاص به لتجده يجلس في ركن وحيد والحزن يتملك منه ..
دخلت الى المقهي و وقفت امامه وقالت: اخبرني هل تلك الحاله تروق لك! اي نوع من البشر انت! لقد احببتك الفتاة بكل اخلاص وانتظرتك طوال حياتها وعند اول خطأ لها لا تسامحها وتتركها! لا تسأل حتي كيف صحتها بعد هذا الحادث الذي كان بسببك!.. لقد اصبحت اراقبها خوفاً من ان ادخل عليها فى يوم اجدها غارقة في بحر دمائها منتحرة.. اي شئ حدث لسولي فهو بسببك واي شئ سيحدث لها سيكون بسببك ..لو كان النسيان شئ بأرادتنا لكنت تمنيت ان تنساك من اول لحظة قد عرفتك بها! والآن لقد قلت ماعندي ولست فى استعداد لأسمع ما عندك فقط وإن كنت تحبها نصف ماهي تحبك به سامحها على خطأها التي كان تتعذب بسببه وتندم عليه الى الآن!وداعاً ...

كنت أجلس فى المكتب وانا احدق بصورته يوم الحادث تساقطت دموعي معلنه استسلام قلبي الذي كان لا يخلو منه الامل !..
وجدت مديري فى العمل يدخل مكتبي قائلاً: سننهي العمل مبكراً اليوم يمكنك الرحيل الآن واستكمال عملك غداً
قلت له فى ضعف: حسناً شكراً لك
غادرت العمل لأجد سولجي تتصل بي فتحت الخط لأجدها تخبرني ان آتي الى المنزل لأن والدتي اصابتها وعكة صحية مفاجئة
اخذت ابكي طوال الطريق خوفاً من أن يصيب امي اي شئ واصبح وحيدة اكثر من وحدتي الداخليه
وصلت الى المنزل واخذت اطرق الباب بقوة وانا ابكي
ليُفتح الباب وأجده امامي هو و ينظر لي مبتسماً شعرت بأنني احلم ! هل سامحني؟ هل احببته للدرجة التي جعلتني اتخيله بالفعل امامي ولكن لا هذا بعيد كل البعد عن الخيال لقد كانت رائحتة الذكية تغلغلت فى رئتاي اجل انه هو عيناي لا تكذب!
نظرت له قائله: هل امي بخير ؟و ولماذا انت هنا!
بالطبع كنت احاول التظاهر بأن غيابه لم يشكل فارقاً بالنسبة لي ولكنه بدا وكأنة اصبح يعلم بكل شئ حقاً!
فأمسك يدي ودخلنا المنزل سوياً ثم قال: فى الواقع كانت تلك خدعة لنجعلك تأتي مسرعه فخطبتك لا تحتمل اي تأخير!
نظرت له فى صدمة: خطبتي ! ولكن انا لا افهم اي شئ
جائت سولجي من الخلف وقالت: دعيني اشرح لكِ ..لقد ذهبت اليه فى المقهي لأوبخه على تركه لك فكنت على وشك الذهاب ولكنه استوقفني ثم قال ..
نظرت سولجي لإنهيوك مشيرة له بأن يكمل وانا اتابع فى صمت قاتم محاولة استيعاب ما يجرى حولى مم احداث غريبة!
نظر لى انهيوك ثم قال: قلت لها اخبريني كيف حالها!لقد ابتعدت تلك الفتره لأني لا استطيع ان اسامح نفسي من الاساس ..كنت اشعر حقاً بأني السبب فى هذا الحادث الذي قررت من بعده ان اتركك تكملى حياتي في سلام من دوني ولكن مجئ سولجي كان دافع قوي لي لكي اعترف انا بخطأي واصلحه
نظرت له وابتسمت وشعرت وكأن الحياة دبت فى صحراء قلبي وقلت: كيف يمكنني ان اكمل حياتي بسلام من دونك ..لا يمكن لحياتي ان تكون حياة من دونك اقسم لك..اعلم انا ايضاً اني اخطئت وارجو منك ان تسامحني!
امسك انهيوك بيدي واعطته سولجي الخاتم وعندها ركع انهيوك وقال فى هدوء: اعتقد بأنه لا داعي للخطبة اذاً بما انك قد سامحتيني فهل تقبلين بالزواج مني ؟
نظرت لسولجي فوجدت امي قد اتت هي ايضاً و وقفت الى جانب سولجي واشارت لي بأن اقبل
ابتسمت ودموعي قد سبقتني وقلت له بثقة:اجل انا اقبل بالطبع
عندها رأيت لمعة الفرحة فى عيناة لم ارى تلك اللمعة من قبل
ولكنه قد فاجئني بعناق ارواحنا الذي كنت قد انتظرته من سنوات ذلك الاجتماع البسيط الذي يُحدث الكثير من الاضطرابات بداخلنا  إن الامر اكبر من المظهر الخارجي للعناق !
لايمكننا حتي ان نفتح عينانا من كثرة تشابك ارواحنا واندماج مشاعرنا وتوهج نبضات قلوبنا
فقط ذلك العناق يمكنه ان يغنيك عن اى لحظة سيئة قد مرت بحياتك ما يهم فالامر هو انك بداخل قلب من تحب داخلاً وداخل ايدي من تحب خارجاً..الوقت الوحيد الذي يمكن لنا الا نفكر بأي شئ انه يُعد قيلولة ارواحنا! فأخيراً اصبحت ملكه واصبح ملكي...
_____النهاية_____
طرق الباب فتركت القلم والاوراق من يدي وقلت: ادخل ..
دخل انهيوك في حنان وجلس بجانبها و وضع يده على بطنها وقال: ماذا تفعل اميرتي الصغيره و والدتها
نظرت له بحنان وقلت: هل تحادثها وهي مازالت بداخلى !حسناً انا واميرتك الصغيرة كنا نروي قصة سولي وانهيوك فى تلك الاوراق!
نظر لها بصدمة: حقاً هل تلك هي قصتنا ! كيف استطعتي ان تفعلي هذا ان الامر صعب حقاً!
نظرت له مبتسمه وقالت: ليس بالصعب لقد استغرق عشر ورقات فقط! سأطبع...آآآه هذا مؤلم!
نظر لها انهيوك بقلق وقال: ماذا هل هذا معاد ولادتك ام ماذا!!
نظرت له والالم يشتد وقالت: لا اعرف ولكن اظن انه من المفترض ان يكون بهذا الاسبووع!
اخذت صرخاتي تتعاالى من شدة الالم: اريد الذهاب الى المستشفي في الحاال هيا خذني بسرعه هذا مؤلم حقاً
ذهبا الى المستشفي ودخلت سولى غرفة العمليات وكان صراخها ليس بالشئ السهل على انهيوك
ولكنه لم يتمالك نفسه ودخل غرفة العمليات بعد ان قاموا بتعقيمه!
امسكت بيده واخذت تصرخ متألمة وقالت: لماذا تلك الفتاة لا تخرج اسرعوا الامر مؤلم حقاً!
نظر لى انهيوك محاولاً الهائها وقال: اسمعي كل شئ سيكون بخير فقط اهدئي
اخذت تتنفس لتهدأ ولكن سرعان ما اصبحت تصرخ مجدداً
واخيراً توقف الالم وخرجت تلك الاميرة الصغيرة التي ألمت والدتها وألمت قلب والدها بشدة.. اخذتها سولى من الطبيب ونظرت لها ولإنهيوك وقالت: انهيووك انظر انها تأخذ عيناك كما تمنيت!
قبل انهيوك وجنتها وقال: هيا قولى الاسم الذي وعدتني بأنكِ ستخبريني به عندما تولد
نظرت له مبتسمه وقالت: "سوهيوك" انه دمج بين اسم سولي وانهيوك ! فتلك الطفله تعد انتاج لحبنا العظيم..
ابتسم انهيوك وقال: انه اسم جميل حقاً اليس كذلك سوهيوك؟
كانت تنظر لكلاهما على الرغم من عدم رؤيتها شئ لأنها فى يومها الاول فى الحياه!ولكن كما يقولون الاطفال تشعر بمن ينتمون لهم
وتلك هي نهاية قصة سولي وانهيوك الذي اتمني ان تكون عبرة لجميع العشاق موضحة بأن القدر ليس سئ في كل الحالات!! لكن علينا الايمان إيمان تام بأن احساس قلوبنا سيكون الشئ الوحيد الصادق في تلك الحياة
اتبعوا قلوبكم ولا تنتبهوا لليأس فقط اجعلوا الامل هو الشاغل لفكركم والمزهر فى ارض قلوبكم


You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 24, 2017 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

«~توأم روحي~»Where stories live. Discover now