«~توأم روحي~» «~Soulmate~» "1"

886 51 34
                                    


إهداء
الى من عٙشِق قلبي وادمنه تفكيري وتنفسته رئتاي ~
_______________________________________
دخلت قلبي متخفياً دون إذن..
ً  فجأةٍ كعدو أعلن احتلاله على أرض قلبي..
التى كانت تملؤها الحياة ..
الى أن تحولت الى دمار شامل..
مفقود الامل في أن تحيا كما كانت مجدداً ..
في بعض الاحيان كنت شاكره للقدر الذي جعلني اقع في بحر حُبك
والاحيان الاخري كنت ألوم القدر الذي جعلني اقع في حب شخص لن اراه ولو لثانيه اتفق عقلي على هذا
ولكن احساس قلبي كان يرفض القبول بما اتفق عليه عقلي
كنت انظر لبعض الاشخاص لينتزع خيالي رأسهم ويجسمك في ابهي حالاتك
ماذا عسي خيالي ان يفعل فقلبي لا يطالب الا برؤياك واقعاً
اجل واقعاً..ذلك الواقع المؤلم الذي يصدمنا بحقيقةٍ لم يكن قلبنا في استعداداً لها ولا يخاف سوي من غيرها..
سئمت من قلقي وخوفي من تلك الحقيقه اصبحت لا امل سوي من تفكيري بها ..
صراخي الداخلى يزداد
مطالباً بأن يتوقف عقلي عن التفكير بأي شكل
حتي ولو بموتي وذهابي من تلك الحياة !
ماذا الحياة! هذا جحيم لا يوجد به اي معالم للحياة جميعنا متواجدين في هذا الجحيم المسمي بالحياة وارواحنا ليست بداخلنا..
لا يشغل تفكيرنا سوي "هل ستُجمع ارواحنا يوماً ما بروح من عشقت قلوبنا"
عجباً لك ايها القدر تجعلنا نحب ولا تجمعنا بمن نحب!
اصبح ما اتمناه حقاً أن ينتهي هذا الجحيم في اقرب وقت اما بموتي او المستحيل حيث اجتماعي بالشخص الذي تنفسته وحييت على امل بأني سأراه يوماً رغم قسوة القدر عليِ ..
الخوف يتملكني فشعورى بأن طاقة قلبي علي وشك وشك النفاذ اصبح يهاجمني !
تشرق شمس الايام ولا تشرق شمس قلبي
وينير القمر ظلمة الليل ولا ينير ظلمة قلبي
فقمر قلبي غائب دون معرفة معاد تهليله على ليالي قلبي الدائمه..
..........
كانت ليله من اقوي ليالي الشتاء فكنت منهمكه في تحضير بحث التخرج متي سأنتهي من تلك المأساه التي تسمي بالابحاث!
انا واثقه من انها مجرد ورقه لخروجي من دائرة العذاب الذي يسمي بالتعليم!
عن اي تعليم يتحدثون لو كان التعليم يتحدث لكان اشفق علينا مما نُعاني!!
.....

لم يتوقف المطر عن الهطول طوال الليل كانت الشوارع مبتله صباحا ورائحة المطر تصل الى اعماق رئتاي وتحيي مشاعر قلبي المختبئه لم اجد نفسي الا وانا اتخذ سمعاتي الاذنيه واضعها في اذناى واستمع الى الفرقه التى لطالما عشقتها "سوبر جونيور" اغمضت عيناى في الوهله الاولى لنعومة صوته التي اصدرتها تلك السماعات الصغيره كيف لشئ ضئيل هكذا ان يوصل صوته لقلبي ويُحدث فيضاناً فى بحر مشاعرى
كانت قدماى تأخذني لمكان لا ادرى اين هو ربما لمحطة الحافله ..
فلقد كان عقلي منشغلاً في الفوضي العارمة بداخلى وقلبي كانت سرعة نبضاته وصلت حد الانفجار
لم استفيق من انسجام قلبي مع تلك الموجات الصوتيه التي تبعث صوته الى اذناي وجميع مابداخلى غارقاً في فيضان حبي له
سوي مكالمة من صديقتي المقربة "سولجي"
اجبتها بصوت هادئ يتنافي مع ما يحدث بداخلى تماماً:مرحباً سولجي كيف حالك!
اجابت بصوت فوق المرتفع ممزوج بالغضب الشديد
سولجي: هل انتي حمقاء!! لماذا تأخرتي انتظرك في محطة الحافلة منذ نصف ساعة وميعاد تسليم مشروع التخرج اليوم ايتها الحمقاء يجب ان نتواجد مبكراً!
شعرت وكأني اخذت صفعه افاقتني من غيبوبة حبي المؤقتة ! لم اعطي لنفسي الفرصه لأجيب على ما قالته سرعان ما اغلقت الخط بوجهها وسلكت طريق الحافله وانا اجري والتوتر يسبقني وكأني اصبت بفقدان ذاكره انساني ماذا كان يحدث منذ بضع دقائق
وصلت الى محطة الحافله وانفاسي المتسارعه لا تهدأ ونظرات سولجي الغاضبه تزيد توتري من موجة الغضب والثرثره التي سأتلقاها
قالت وفمها يوضح الثرثره القادمة ولكن لم اكن في وقت مناسب لاتلقي هذا الغضب
فقاطعت كلماتها التي كانت ستخرج واخبرتها بصوت منقطع الانفاس: ارجوكي يمكننا تأجيل اي كلمات ثائرة بعد وصولنا الى الجامعه فلسنا في وقت مناسب لغضبك..
احتبس الدم فى عروقها دون ان تنطق بكلمة وسرعان ما جائت الحافله وصعدنا وكان الصمت يتلازمنا طوال الطريق وعدت انا الى عالمي الخاص إحداث فيضاناً آخر بداخلى اخذني خيالي الخصب لتخيل بعض اللحظات المستحيلة كعادته..متي سيحين لقائي بمن عشق قلبي !
كم ستكون جميله عيناه حين انظر لها وأضع تركيزي علي تفاصيلها ~
اشتقت له بقوه هدمت جبال ..
اشتقت له كإعصار قد مل من كل شئ فلم يتبقي امامه سوي تدمير كل ما يقابل طريقه
...احببتك واصبحت قاسيه كما يقسو عليِ القدر ..
قد تمادي القدر كثيراً في ابعادك عني..
اين انت هل تشعر بنصف ما اشعر به!
اتمني الا تشعر حتي لا تشعر بعذاب لا يستطيع قلبك احتماله ..
فقد خلقت البسمه لترتسم علي شفتيك ..
احبك ولم اكتفي بحبي لك اشعر وكأني اريد قلب اخر بداخلى كي يحبك كقلبي الاول ويزداد حبي لك الضعف لعل قلباي يستطيعان ان يعطوك الكثير من الحب الصادق الذي يليق بك ~
شعرت بصوت سولجي البارد المستهزء قائلاً:هيا لقد وصلنا هل ستقضي يومك في الحافله ام ماذا!

«~توأم روحي~»Where stories live. Discover now