فتاة الريف

الخلاص

الفصل السادس                              الجزء الأول
'''''''''''''''''''''''''                          '''''''''''''''''''''''''

شمس ؛
رجعت من المستشفى ولا أعرف ما الذي ينتظرني من ذلك العجوز ،
لكنني لم أهتم ولم أبالي ،، فما كان يشغلني هو رجلا قد تربع في قلبي ودخل فيه ، بعد والدي لأول مرة أرى قلبي متعلقا برجل ،

كل ما كنت أفكر فيه ، هو أن علي على قيد الحياة،،

دخلت إلى البيت وكان محتما على مازن أن يعاقبني،

لم أسامح مازن ولا اي احد في هذا المنزل على ما كانو يفعلوه بي، وتخلل الحقد في قلبي على كل من في هذا المنزل ، فكل واحد كان يفكر في مصلحته أين تكون ،، أما إنسانيتهم فقد تناسوها ومع من مع فتاة تجري فيها نفس الدماء التي في عروقهم ، وأين أنا من هذه الحياة لا شيء أعتبروني جسراً للعبور إلى بر الأمان من ذلك العجوز ،، فكل من في العائلة إذا كان يريد عمل شيء لا يرضي السيد طه ،، كانوا يقومون بتليين قلبه من خلال تعذيبي لأنه كان يكرهني بقوة.

مازن كان ينزل بي أقسى العقوبات لكي لا يؤذى أبنه و لم يهتم إذا في يوم من الأيام ربما أموت بين يديه من التعذيب والجوع ،

كان التعذيب عبارة عن أجرام ،، فتارة يجعلني أتعلق من يداي في الحديقة وتحت أشعة الشمس الحارقة يوماً كاملاً، وعندما يحل المساء ويأتي ليحل وثاقي أحس بأن عضلات يدي تتكسر إذا أنزلتها بسبب التشنج الذي يصيبها والدم الذي لم يعد يسري فيها

وتارة أخرى يقوم بعزلي عن الضوء وحبسي في غرفة حالكة الظلام ، ويقوموا بأعطائي طعاماً أحمر اللون والضوء الذي يقوموا بتشغيله أحمر ولون الماء أحمر إلى أن أجن تماماً وأقوم بالصراخ والهروب إلى اللا شيء .

وغيرها كثير من أمور للتعذيب الذي شهده جسمي وقلبي .

كنت قد قررت أن أنتحر وأتخلص من الآلام واللا حياة التي أعيشها، لكنني عندما علمت بأن علي على قيد الحياة دبت في روحي الحياة من جديد وقررت بأن أهرب إليه ،، لكنني مع الأسف قد رجعت إلى هذا المنزل الذي أعتبره جحيم حياتي ،، لكنني رجعت ولدي أمل بأن هناك من سيقوم بخلاصي وأحبه كثيراً

وهكذا تعذبت كالعادة من خلال مازن بأوامر السيد طه ،،

************************************
المستشفى ؛

علي :
كان علاجي متوقف على أستجابتي أنا وقدرتي على تحمل الألم للعودة إلى ممارسة حياتي بكل بساطة

الدكتور:
ما شاء الله ،، هاي شنو ابو حسين متوقعت بهالسرعة راح تستجيب للعلاج الطبيعي بالنسبة لعضلة أيدك .

حيدر :
طبعاً تستجيب العضلة ،، كله في سبيل الحبحب.

علي :
دكتور ،، هسة أكدر أطلع من المستشفى.؟