*أحببت أنسانا محرم علي*

3K 195 100
                                    

      الفصل الرابع       ©§©       الجزء الثالث

باب البيت الكبير،،

كانت تنتظره ولم تدخل إلى البيت خوفاً من أن يمر من دون أن تراه وتعتذر له ،

شمس:
ما كان في صدري هو أعتذار له ليس لأن الست إيمان طلبت ذلك ، ولكنني عندما رأيته يغادر وقد قال بأن أعتذاري غير مقبول أختنق صوتي ، وأعتلت عبرتي عرش قلبي الحزين ، دخلت المنزل وأنا أحاول أن ألهي نفسي بأي شيء ، دون جدوى

كل ما أراه وجهه ، لما أنا مهتمة به هكذا ، قررت أن أنتظره هنا لكي أعتذر واهرب لبيتي بسرعة .،،،،

أنتظرت ساعات عدة ، حتى لمحت بوابة المنزل تفتح ، عرفت بأنه هو ،

كان قلبي يتراجف مع كل حركة تقوم بها قدمي ، أعصابي توترت ، ولحم وجهي بدأ يسيل من النار التي تخرج منه ، حتى أنني أحسست بأنني غير قادرة على الوقوف .،،،،

كل هذا بسبب قربه مني صباحاً ، وعندما وضع يده على رأسي وبدأ يداعب خصلات شعري ويسألني لما لم أراه منذ أسبوع ، هل أنني لا أريد رؤيته ،،

تسألني عن شيء صدقني أنا لا أعرف له أجابة ،،،

ماذا أقول لك ؟؟ هل أقول بأنني لا أحس بالهواء وانت بقربي أم أن عيوني تخونني وتفضحني عندما تراك ،
أحاول أن أداري هوسي المجنون ، بقباحة لساني أمامك لكي لا تنتبه بأنني لك عاشقة ،،

نعم ، أحببت كل شيء بك ، كنت أراقب كل شيء فيك من بعيد .... بعد أن قرأت حروف كلماتك المعتذرة لي ، وذلك الدب اللطيف ،، عندها بدأ قلبي يخفق لك بشدة ، لم أعرف بداية لماذا هذا الخفقان
ولما القلب بدأت دقاته تتراقص طربا ، إذا لمحتك من بعيد ، كنت أنت دائماً تحرص على أن يأتي الطعام الي، وتدافع عني  ، وحتى مع داريان لاحظت انكسارك عندما بدأ سيل دموعي بالجريان  ،، كنت أكذب ما أشعر به نحوك ،،،

حتى بدأت مشاعري بالظهور ولم أعد أسيطر على نفسي فبدأت أغلف ما كان يعتريني من مشاعر بالهروب ،

نعم أهرب ، لأنك لمجرد قربك مني ، لا أستطيع أن أتنفس أبداً ، وأحس بأن الدنيا تدور ، لكن ،،،،،

لكنني كيف أحببتك وأنا قد قمت بتغليف ذلك العضو الصغير الذي من دونه لا نساوي شيئاً  ،، ينبض بالحياة خالي ومرتاح  ، حتى يقع في الغرام عندها لا ينبض إلا عندما يرى حبيبه  ، ويموت عند الفراق وعندها تكون نباضته باردة وميته لا تجلب لك سوى العزلة عن العالم الخارجي،، فهو ببساطة ميت لكنه حي  ، مثل الذين يقولون عنهم أنهم زومبي (الأموات الأحياء)

أحببت أنسانا محرم علي لعدة أسباب ،،، :

- منها أنك حفيد ذلك العجوز الذي يمقتني بكل شيء

- والآخر ،، أنك وصيه بالعذاب علي من بعده ،،

-والآخر :أنني أبنة الريفية التي قالو عنها عاهر وخاطفة الرجال  ،،

فتاة الريف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن