الجزء 01

3.7K 15 0
                                    


" شرف !! "

إقتربتْ منها زميلتها في ذاك البوتيك الصغير الذي تعمل فيه و على وجهها الإبتسامه الصافيه ,

شرف هي فتاه في التاسعة عشر من عُمرها _ صبيّه جميله و بسيطه ، و لديها إبتسامه لا تفارق ثغرها الجذَّاب _ قالتْ لها زميلتها :

" شروفه صحبتي الأنيقه ، إزيّك "

إبتسمتْ شرف و آجابتها :

" أهلاً لنى .. كيفك ؟؟ "

" زعلانه شديد طبعاً ☹ عندي عرس واحده صحبتي الليله دي و الواجب أكون معاها ، لكن زي ما عارفه عندي دوام بالمسا كمان .. فعشان كده ممكن تسدي لي الليله دي بس يا شرف ؟ بليز بليز بليز "

" اممم- طيب خير "

" جد ؟تسلمي كتيير حبيبتي "

و باستها من خدَّها

" والله مافي منّك "

إبتسمتْ شرف لي )لنى( اللي كانت واثقه إنُّو صحبتا البريئه دي حتوافق ليها , لأنّها في نظرها مُجرد بت هبله ساي ~

من بعيد كان بعاين ليهن إبن صاحب البوتيك ده من ورا مكتبو من بعدمآ تابع الحوار ده كلّو !!.

.

الساعه كانتْ عامله 2 لمّن شرف وصلتْ لي جمب البيت بتاعُم ، و قبل ما تدخل إتفاجأتْ بي عربيّه فخمه جات وقفت و نزلتْ من المقعد اللي علي يمين السوَّاق سيّده في أواخر الأربعينات .. كانت مبسوطه شديد و الضحكه من هنا لي هنا .. لوَّحت لي سيد العربيّه اللي إنطلق مباشرةً ~

المره جات إقتربتْ من بتّها المصدومه و قالتْ ليها :

" شرف .. إنتي المُوقّفك هنا شنو ؟ "

" يا دابي واصله من الشغل ، و إنتي الجابك ده منو ؟! "

" آ- ده زميل في الشغل ، حبّى يتكرم و يوصلني بدل ما إتبهدل في الموصلات .. آها ما ورّيتيني جيتي بدري مالِك .. ما يكونوا رفدوكي بس .. خُشي خُشي "

} قبل ما نتعمَّق أكتر ؛ خلّوني أعرفكم بي نفسي في الأوّل :: آنا شرف إسماعيل .. عايشه في البيت البسيط ده مع أُمي بس ، لأنو أبوي مُغترب ليهو عشره سنوات .. أنا شغّاله في بوتيك صغيّر و أُمي كمان شغاله في مصنع بتاع ملابس ، بقيَّة التفاصيل حتعرفوها بعد شويَّه {

.

جات الساعه تمنيه المسا و إتجهّزت بطلتنا عشان تمشي لي الشغل , و كان لازم في الأوَّل تمشي عشان تورّي أُمها ..

مع وصولها لي الأوضه سمعتا بتضحك و هي بتتكلَّم في التلفون ، قامتْ دخلتْ عليها طوَّالي ..

الأم قالت لي الفي التلفون :

" دقيقه بس "

زحَّت السماعه من أضانا و قالتْ لي شرف :

" آها ، فايته خلاص ؟؟ "

" آي "

" مع السلامه .. خلّي بالك من نفسك "

" طيّب "

رجعتْ تاني تقول لي الزول الفي التلفون :

" أيوه معاك "

.

آها ، وصلتْ شرف لي البوتيك و هناك لاقاها ولد صاحب المحل الشاب .. صافحا و مسك يدها مسافه و هو بسألا عن حالا و أحوالا زي الأوَّل مره يشوفا ~

البتْ إتوتّرتْ و هي بتسحب يدها و تقول ليو :

" عن إذنك زبونه "

فاتتْ منّو سريع بعد ما سابتو مُبتسم بي ثقه و يظهر إنّو ناوي علي حاجه ..

‏٠.

يتبع....

جريمة شرفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن