" شرف !! "
إقتربتْ منها زميلتها في ذاك البوتيك الصغير الذي تعمل فيه و على وجهها الإبتسامه الصافيه ,
شرف هي فتاه في التاسعة عشر من عُمرها _ صبيّه جميله و بسيطه ، و لديها إبتسامه لا تفارق ثغرها الجذَّاب _ قالتْ لها زميلتها :
" شروفه صحبتي الأنيقه ، إزيّك "
إبتسمتْ شرف و آجابتها :
" أهلاً لنى .. كيفك ؟؟ "
" زعلانه شديد طبعاً ☹ عندي عرس واحده صحبتي الليله دي و الواجب أكون معاها ، لكن زي ما عارفه عندي دوام بالمسا كمان .. فعشان كده ممكن تسدي لي الليله دي بس يا شرف ؟ بليز بليز بليز "
" اممم- طيب خير "
" جد ؟تسلمي كتيير حبيبتي "
و باستها من خدَّها
" والله مافي منّك "
إبتسمتْ شرف لي )لنى( اللي كانت واثقه إنُّو صحبتا البريئه دي حتوافق ليها , لأنّها في نظرها مُجرد بت هبله ساي ~
من بعيد كان بعاين ليهن إبن صاحب البوتيك ده من ورا مكتبو من بعدمآ تابع الحوار ده كلّو !!.
.
الساعه كانتْ عامله 2 لمّن شرف وصلتْ لي جمب البيت بتاعُم ، و قبل ما تدخل إتفاجأتْ بي عربيّه فخمه جات وقفت و نزلتْ من المقعد اللي علي يمين السوَّاق سيّده في أواخر الأربعينات .. كانت مبسوطه شديد و الضحكه من هنا لي هنا .. لوَّحت لي سيد العربيّه اللي إنطلق مباشرةً ~
المره جات إقتربتْ من بتّها المصدومه و قالتْ ليها :
" شرف .. إنتي المُوقّفك هنا شنو ؟ "
" يا دابي واصله من الشغل ، و إنتي الجابك ده منو ؟! "
" آ- ده زميل في الشغل ، حبّى يتكرم و يوصلني بدل ما إتبهدل في الموصلات .. آها ما ورّيتيني جيتي بدري مالِك .. ما يكونوا رفدوكي بس .. خُشي خُشي "
} قبل ما نتعمَّق أكتر ؛ خلّوني أعرفكم بي نفسي في الأوّل :: آنا شرف إسماعيل .. عايشه في البيت البسيط ده مع أُمي بس ، لأنو أبوي مُغترب ليهو عشره سنوات .. أنا شغّاله في بوتيك صغيّر و أُمي كمان شغاله في مصنع بتاع ملابس ، بقيَّة التفاصيل حتعرفوها بعد شويَّه {
.
جات الساعه تمنيه المسا و إتجهّزت بطلتنا عشان تمشي لي الشغل , و كان لازم في الأوَّل تمشي عشان تورّي أُمها ..
مع وصولها لي الأوضه سمعتا بتضحك و هي بتتكلَّم في التلفون ، قامتْ دخلتْ عليها طوَّالي ..
الأم قالت لي الفي التلفون :
" دقيقه بس "
زحَّت السماعه من أضانا و قالتْ لي شرف :
" آها ، فايته خلاص ؟؟ "
" آي "
" مع السلامه .. خلّي بالك من نفسك "
" طيّب "
رجعتْ تاني تقول لي الزول الفي التلفون :
" أيوه معاك "
.
آها ، وصلتْ شرف لي البوتيك و هناك لاقاها ولد صاحب المحل الشاب .. صافحا و مسك يدها مسافه و هو بسألا عن حالا و أحوالا زي الأوَّل مره يشوفا ~
البتْ إتوتّرتْ و هي بتسحب يدها و تقول ليو :
" عن إذنك زبونه "
فاتتْ منّو سريع بعد ما سابتو مُبتسم بي ثقه و يظهر إنّو ناوي علي حاجه ..
٠.
يتبع....