الجزء 03

1.3K 8 0
                                    


صحت شرف و لقتْ نفسها مُغطيه بي ملايه بس ، دي الحاجه الوحيده البتسترها ~

كانتْ مُنهاره و رآسا عايز ينفجر من الصداع ، أول ما وعتْ لي الحصل ليها ده بدت تبكي تاني و هي شايفه هدوما مجدوعه بعيد .. زحفت علي ركبتا عشان تاخدهم سريع و تبدآ تلبسهم ~

و مع إنتهاءها جه ماهر داخل الأوضه و هي طوالي إستلمتو بالصراخ و الكواريك :

" يا حقير يا وقح يا كلب ، لي ما كتلتني و ريّحتني من الدنيا دي ليه ؟؟ خلّيتني ميته بمشي علي رجلين "

حاول يهديها :

" شرف .. ما تزعلي مِنّـ .. "

قاطعتو :

" ما تنطق إسمي ده علي لسانك .. أسكت هوش "

بقتْ تفتّش بي عيونا :

" وينو تلفوني .. وينا حاجاتي !! "

لقتْ شنطتا في الركن ، مشتْ عليها عشان تعلّقا في كتفا و تطلع ..

أوّل ما وصلتْ لي البوّابه الخارجيّه جه ماهر سريع و طلّع المفاتيح فتح ليها الباب .. ما إتلفتتْ عليو خالص ، و هربتْ بي خطىً سريعه من المكان ده و لكن ..

بعد فوآت الأوان !!

المشي بالنسبه ليها كان صعب و الأصعب منّو هو الإحساس الحاسه بيهو جوَّاها ، كأنّو قلبها بتقطع و عيونها بتذرف الدم عليو ، مشتْ جمب الحيط و المحلات المقفوله و هي ما عندها الجرأه تعاين حوالينا | فجأه كانت حتغمر و تقع ، إلّا إستندتْ على الحيطه و إستعادتْ قليل من قوّتها المنهكه ، إتجاهلتْ رنين تلفونا المتواصل و كمّلتْ خطواتها لي البيت ~

و هناك أوّل ما وصلتْ و رمت حاجاتا خشّت الحمام على طول عشان تستفرغ و بعدها تآخد دوش طويل , و تطلع علي أوضتا ، دموعها و حُرقتها لسه ما وقفو - قامتْ دارتْ نفسها باللحاف اللي كان بي مثابة صيوان لي عزاها ~

فجأه النور بتاع الأوضه ولّع و سمعتْ صوت أمها بتقول ليها :

" شرف .. إنتي متين جيتي أصلو و إتمدمتي كده !! "

البت ما حرّكت ساكن و حتى كتمت أنفاسا لغاية ما أمها طفت النور و طلعتْ و هي فاكراها نايمه ..

بس شرف مآ غمض ليها جفن إلا مع الفجريه ~ من فرط التعب و الضغط و رغبتا في الهروب من الواقع الأليم الإنكتب ليها ..

مرت تلاته أيام ما طلعتْ فيها من البيت ولا حتّى من غرفتا ، حتّى أمها شكّتْ إنّو الموضوع يكون مجرد عيا عادي زي ما بتّها قالت ليها , بس فضلت تسكت و تخلّيها علي راحتا ..

و في البوتيك ~ جات زبونه تفتّش في الهدوم .. و رفعت يدها لي ماهر تقول ليو :

" لو سمحت "

هو أشّر بي يدو لي لنى نظام تقوم تمشي ليها .. و البت قامتْ سريع علي الزبونه اللي سألتا :

" عايني موش كان في واحده شغّاله هنا و طيبه خلاص إسمها يظهر لي شرف "

لنى قالت ليها :

" آي آي شرف "

" آها فاتت وين دي !! "

" لي يا مدام !! يعني طالبه منّها حاجه مُعيّنه أو عايزه تشتكي منّها و كده ؟ "

" لالالا خالص _ أقول ليكي البت طيبه و أخلاقا جميله , أنا بس زبونتا "

" آها .. شرف دي أخدتْ ليها إجازه مفتوحه لأنّو عندها ظروف عائليه .. و حترجع في أقرب فرصه .. بس أنا موجوده ممكن أفيدك بي أي شي "

" لا لا شكراً .. حجيها مره تانيه "

و فاتتْ طلعتْ !!

لنى إتغاظت و مشت لي ماهر عشان تقول ليو :

" و بعدين يعني !! دي ما حاله دي ، تالت زبونه تسأل من شرف و تطلع من غير ما تشتري حاجه .. و البت دي آنا ضربت ليها زي ستين مره بس أبت ترد "

ماهر إبتسم و قال ليها :

" خليها علي راحتا و ما تديها قيمه .. هي كده كده حترجع تاني "

‏.


يتبع....

جريمة شرفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن