الجزء 07

1.1K 8 1
                                    


في طريقا لي البوتيك كانتْ بتقول في نفسا :

" الإتعرَّضت ليهو آنا ما هيِّن .. و ما ساهل ~ حاسّه إنّي ما قادره أواجه الناس _ خلاص آنا إنتهيتْ و شرفي إتهتّك ..

الزي القذر اللي ولا على بالو داك المفروض يموتو .. يتعدمو .. بس إعدامو حيكون علي يدّيني آنا ..

و مآ حبلّغ الشرطه !!

ما حسمح لي كرامتي تتهان أكتر من كده _ ما حستنّى يعملو لي إثبات حاله و يعرضوني علي طبيب شرعي عشان يتأكدو من كلامي ..

لأ !! أنا لازم أخلص منّو ..

لازم "

.

وصلتْ المحل و دخلتْ جوَّه ~ و طبعاً ماهر أوَّل ما شافا إبتسم و إستنّاها تقرّب منو , عشان يسمعا تقول ليو :

" رقمي عندك موش ؟؟ تقدر تطلبني في أيّ وكت "

ضحك و قال ليها :

" كنت متأكد إنّي حعجبك ~ آهو أنا كده ، البتجرّبني مره بتجيني تاني و تالت و رابع .. اللهم زدني تواضعاً "

كانتْ ساكته و هاديه من برّه بس من جوَّاها كالبركان يغلي و يتوقّد ناراً ~

إلتفتتْ عشان ترجع بس وقفتْ علي صوتو بقول ليها :

" بكره المسا .. رآيك شنو ؟ "

من غير ما تعاين ليهو ردت :

" تمام "

و إستعدتْ عشان تطلع من المحل بعدما سابتْ الود و هو مُبتسم في سعاده و إنتصار ..

.

أوَّل ما وصلتْ لي جمب البيت | لقت نفس العربيّه بتاعة المرَّه الفاتت ~ و أمها واقفه تتكلم مع سيد العربيه بي عصبيه و كواريك , حتّن بعد داك تخليهو واقف و تمشي تخش البيت و تقفل الباب بي وراها .. و هو مآ كان في يدو خيار إلَّا يفحط و يكمّل دربو ~

لأ الموضوع زاد عن حدو :: خشّت جوّه البيت لي أمها اللي أوّل مآ شافتا قالت لي بتّها :

" كنتي وين يا زفته !! و ليكي عين تطلعي كمان ؟ "

شرف غيّرت الموضوع لي الحاجه الكانت شاغلاها مؤخراً :

" أمي .. ده منو الزول الكان واقف معاكي بره ده ؟ ما أوّل مره آشوفو "

" ما ليكي دعوه و مآ تسأليني "

ما إستحملت شرف و فاتت علي أوضتا سريع _ و طوّالي أمها بدت تبكي ..

جه اليوم اللي حتلاقي فيهو ماهر _ و في المسا كانت واقفه قدام المرآيه في غُرفتا بعدمآ إتزيّنتْ و بدت تعمل الروج الأحمر علي شفايفا ~

و أوّل ما إنتهت كتبتْ بيهو في المرايه بي خط كبير ::

} حـآخد حقّي ..

مآ حسكت {'

عيونا كانت ملانه عزيمه و إصرار .. و نار الإنتقام عمت قلبها ،، المهم ختّت المخده بالطول في سريرها و غطَّتا باللحاف نظام دي هي الراقده | مشتْ علي المطبخ عشان تشيل ليها سكينه سنينه و تختّها في شنطة يدها و قبل ما تطلع من البيت ، سمعتْ ليها صوت بكا و شهقات جايه من أوضة أمها ..

يا ترى ده شنو السر المخبياهو ده ؟؟ ، ما ركّزت شرف مع الحكايه دي كتير و طلعتْ من البيت ..

أوّل ما بقت في الشارع ، طلّعت تلفونا عشان تتصل علي واحده صحبتا و بعد ثواني بس جاها الرد :

" آلو "

بي صوت ضعيف :

" زهره كيفك ؟ "

" كويسه يا شرف بس مالك ؟ قاعده تبكي إنتي ؟ "

" آنا .. إغتصبوني "

" شنو !! وااي ده كلام شنو "

" وريني بس أعمل شنو ، دلّيني "

" ما عارفه أقول ليكي شنو "

و بقتْ تبكي معاها , و بعد داك سألتا :

" ده منو هو ؟ إنتي بتعرفي ليو درب ؟ "

" آي .. ده البشتغل عندو "

" هينه طيّب ، بلّغي البوليس عشان يعدموهو و نرتاح منّو و من أذاهو "

" مآ حتحمّل يفحصوني يا زهرهكرامتي غاليه علي "

" لا يا شرف .. لأ , ضروري تعملي كده "

" و حتى و لو .. مافي دليل بثبتْ كلامي ده ، يعني عادي ممكن يطلع منّها براءه و آنا أكون ضيّعت حقّي "

" لالا كيف الكلام ده !! أومّال البغتصبو الشفع الصغار )البنسمع عنّهم ديل( بلقوهم كيف ؟؟ ده ما شُغلك إنتي يا شرف _ خلّي ليهم المهمه دي بس و هم حيعرفو يلقو دليل "

" لالا خلاص !! "

البتْ إستغربتْ و سألَتَا :

" قصدك شنو !! "

" آنا حتصرّف "

" حتعملي شنو يعني!! .. شرف "

) توت توت توت (

قفلتْ التلفون و رجّعتو لي الشنطه | عشان تمسح دموعا و تقيف في الزلط ..~

شويَّه كده و جات وقفتْ عربيّه فيها ولدين ، واحد سايق و التاني راكب جمبو .. بدو يشاغلوها :

" يا عسل .. ماشي وين "


يتبع....

جريمة شرفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن