في طريقا لي البوتيك كانتْ بتقول في نفسا :
" الإتعرَّضت ليهو آنا ما هيِّن .. و ما ساهل ~ حاسّه إنّي ما قادره أواجه الناس _ خلاص آنا إنتهيتْ و شرفي إتهتّك ..
الزي القذر اللي ولا على بالو داك المفروض يموتو .. يتعدمو .. بس إعدامو حيكون علي يدّيني آنا ..
و مآ حبلّغ الشرطه !!
ما حسمح لي كرامتي تتهان أكتر من كده _ ما حستنّى يعملو لي إثبات حاله و يعرضوني علي طبيب شرعي عشان يتأكدو من كلامي ..
لأ !! أنا لازم أخلص منّو ..
لازم "
.
وصلتْ المحل و دخلتْ جوَّه ~ و طبعاً ماهر أوَّل ما شافا إبتسم و إستنّاها تقرّب منو , عشان يسمعا تقول ليو :
" رقمي عندك موش ؟؟ تقدر تطلبني في أيّ وكت "
ضحك و قال ليها :
" كنت متأكد إنّي حعجبك ~ آهو أنا كده ، البتجرّبني مره بتجيني تاني و تالت و رابع .. اللهم زدني تواضعاً "
كانتْ ساكته و هاديه من برّه بس من جوَّاها كالبركان يغلي و يتوقّد ناراً ~
إلتفتتْ عشان ترجع بس وقفتْ علي صوتو بقول ليها :
" بكره المسا .. رآيك شنو ؟ "
من غير ما تعاين ليهو ردت :
" تمام "
و إستعدتْ عشان تطلع من المحل بعدما سابتْ الود و هو مُبتسم في سعاده و إنتصار ..
.
أوَّل ما وصلتْ لي جمب البيت | لقت نفس العربيّه بتاعة المرَّه الفاتت ~ و أمها واقفه تتكلم مع سيد العربيه بي عصبيه و كواريك , حتّن بعد داك تخليهو واقف و تمشي تخش البيت و تقفل الباب بي وراها .. و هو مآ كان في يدو خيار إلَّا يفحط و يكمّل دربو ~
لأ الموضوع زاد عن حدو :: خشّت جوّه البيت لي أمها اللي أوّل مآ شافتا قالت لي بتّها :
" كنتي وين يا زفته !! و ليكي عين تطلعي كمان ؟ "
شرف غيّرت الموضوع لي الحاجه الكانت شاغلاها مؤخراً :
" أمي .. ده منو الزول الكان واقف معاكي بره ده ؟ ما أوّل مره آشوفو "
" ما ليكي دعوه و مآ تسأليني "
ما إستحملت شرف و فاتت علي أوضتا سريع _ و طوّالي أمها بدت تبكي ..
•
جه اليوم اللي حتلاقي فيهو ماهر _ و في المسا كانت واقفه قدام المرآيه في غُرفتا بعدمآ إتزيّنتْ و بدت تعمل الروج الأحمر علي شفايفا ~
و أوّل ما إنتهت كتبتْ بيهو في المرايه بي خط كبير ::
} حـآخد حقّي ..
مآ حسكت {'
عيونا كانت ملانه عزيمه و إصرار .. و نار الإنتقام عمت قلبها ،، المهم ختّت المخده بالطول في سريرها و غطَّتا باللحاف نظام دي هي الراقده | مشتْ علي المطبخ عشان تشيل ليها سكينه سنينه و تختّها في شنطة يدها و قبل ما تطلع من البيت ، سمعتْ ليها صوت بكا و شهقات جايه من أوضة أمها ..
يا ترى ده شنو السر المخبياهو ده ؟؟ ، ما ركّزت شرف مع الحكايه دي كتير و طلعتْ من البيت ..
أوّل ما بقت في الشارع ، طلّعت تلفونا عشان تتصل علي واحده صحبتا و بعد ثواني بس جاها الرد :
" آلو "
بي صوت ضعيف :
" زهره كيفك ؟ "
" كويسه يا شرف بس مالك ؟ قاعده تبكي إنتي ؟ "
" آنا .. إغتصبوني "
" شنو !! وااي ده كلام شنو "
" وريني بس أعمل شنو ، دلّيني "
" ما عارفه أقول ليكي شنو "
و بقتْ تبكي معاها , و بعد داك سألتا :
" ده منو هو ؟ إنتي بتعرفي ليو درب ؟ "
" آي .. ده البشتغل عندو "
" هينه طيّب ، بلّغي البوليس عشان يعدموهو و نرتاح منّو و من أذاهو "
" مآ حتحمّل يفحصوني يا زهرهكرامتي غاليه علي "
" لا يا شرف .. لأ , ضروري تعملي كده "
" و حتى و لو .. مافي دليل بثبتْ كلامي ده ، يعني عادي ممكن يطلع منّها براءه و آنا أكون ضيّعت حقّي "
" لالا كيف الكلام ده !! أومّال البغتصبو الشفع الصغار )البنسمع عنّهم ديل( بلقوهم كيف ؟؟ ده ما شُغلك إنتي يا شرف _ خلّي ليهم المهمه دي بس و هم حيعرفو يلقو دليل "
" لالا خلاص !! "
البتْ إستغربتْ و سألَتَا :
" قصدك شنو !! "
" آنا حتصرّف "
" حتعملي شنو يعني!! .. شرف "
) توت توت توت (
قفلتْ التلفون و رجّعتو لي الشنطه | عشان تمسح دموعا و تقيف في الزلط ..~
شويَّه كده و جات وقفتْ عربيّه فيها ولدين ، واحد سايق و التاني راكب جمبو .. بدو يشاغلوها :
" يا عسل .. ماشي وين "
يتبع....