ردت شرف علي خطيبا الملهوف :
" معليش كنت مضغوطه حبه اليومين الفاتو ديل "
قال ليها :
" طيب ممكن ألاقيكي الليله ؟؟ "
" لأ , ما بقدر أقابلك .. أقصد إنت عارف إنّي شغاله و ما بلقى وكت يعني "
" بس آنا مشتاق ليكي يا شرف والله .. معقوله ما بتلقي ليك خمسه دقايق لي خطيبك !! "
" طيب خير .. ما مشكله "
" آها أجيكي في البوتيك ؟؟"
ردت عليو بي سرعه :
" لأ !! ما تجيني هناك أوعى ، أ- أنا حستنّاك في الكافيتيريا الورا بيتنا ، بتعرفا موش ؟؟ "
" كويس و بالنسبه لي الساعه كم "
" تعال بعد نص ساعه لو فاضي "
" و لو ما فاضي بفضى ليكي , معقوله بس .. آنا عندي كم شرف ؟ "
إبتسمت و قالت ليو :
" معناها إتفقنا _ يلا مع السلامه عشان عايزه أركب الحافله .. باي "
و قفلتْ التلفون و كمّلت خطواتا ~
.
بعد نص ساعه كانو الإتنين في الكافتيريا و قدامهم في الترابيزه كبّايتين عصير ليمون .. عبدالله قال ليها :
" آها .. مُختفيه وين !! أخبارك شنو و الحاصل معاكي "
" عبدالله آنا .. عايزه إتكلّم معاك في موضوع مُهم "
إتوتّر و قال ليها :
" خير ؟؟؟ "
ما إتكلّمت لأنّها حست إنو الحروف ما حتقدر تعبّر ليها عن الجوّاها .. بي تردد قلعت الدبله من يدها اليمين ~ و ختّتا قدام منّو في الترابيزه ، صعب توصل ليهو العايزه تقولو ده بالكلام ~ لكن بالحركه دي الحمار بفهما ]['
عبدالله قلّع عيونو و قال :
" ده شنو ده !! .. لي عملتي كده يا شرف ؟! "
" نحنا .. ما حينفع نكمّل مع بعض "
و جات عايزه تقوم سريع , بس هو وقّفا بي كلامو :
" لي !! ليي بتقولي الكلام ده ؟ أنا غلطت معاكي في حاجه ؟؟ زعلتك في حاجه ؟؟ "
" لا يا عبدالله .. و عليك الله ما تتكلَّم ، أنا مااا قادره و ما عايزه أبكي هنا في المكان ده "
" شرف بس وريني .. آنا عملت شنو ؟ ليه إتّخذتي قرار خطير زي ده ؟؟ "
" عشان خلاص .. نحنا إنتهينا و آنا بقيت مُجرد واحده مُحطمه .. آنا ما البت الإنت بتفتّش عليها يا عبدالله ، إنت بتستاهل واحده غيري "
" بس آنا ما عايز غيرك !! عايزك إنتي "
" حتعمل شنو بي فريسه ضعيفه وقعتْ بين أنياب ذئب بشري سلَبَا أغلى حاجه عندها "
قامتْ سريع و غادرتْ المكان ده قبل ما تسمح لي دموعا بي الإنهمار ..
غادرتْ و خلّتْ ) من كان خطيبها ( في حاله من الصدمه يُرثى لها ~
.
و في البيت أُمها شافتا و ما لقتْ أيّ صعوبه في إنّها تعرف حالة بتّها الما قادره تدسها , المهم جات قعدتْ جمبها و إنتبهتْ لي غياب الدبله الكانتْ بتزيّن إصبع يدها اليمين _ قالتْ ليها بي دهشه :
" شرف !! وين الدبله بتاعتك ؟ "
" أمي .. أنا و عبدالله سبنا بعض خلاص "
الأم شهقت و خبطت صدرها :
" شنو !! كده فجأه سبتو بعض !! الحصل شنو يا بت فهميني "
" يا أمي يعني الفراق ده بحتاج ليها مقدمات ؟ "
" بحتاااج "
" نحنا ما إتفقنا بس .. و في الفتره الأخيره دي كترت المشاكل بيناتنا و ما كان عندنا حل تاني "
" والله صدمتيني عديل _ آتاريكي ليكي كم يوم كده و إنتي ما علي بعضك "
شرف سكتت ساي _ قامت واصلت أمها :
" عايني هنا أي مشكله و ليها حل _ و الفراق ده ما إسمو حل .. كويّس ؟؟؟ "
" يا أمي الله خلّيك .. الحصل حصل "
" ما عارفه أقول ليك شنو .. حتفضلي طول عمرك كده "
و طلعتْ من الأوضه بعد ما زآدتْ الطين بلَّه ~