منقذي بارك جيمين [مكتملة]

3

آرلين~

تأتينا المفاجآت في هذه الحياة من حيث لا ندري ،معضمها تكون سعيدة لكن انا دائمًا تصدمني!

أولاً ما حدث لتايهيونغ هكذا فجأة و بعدها سؤال جيمين عن ما إذا كنت الفتاة التي يحدثها؟
و اللعنة نعم أنا هي بارك جيمين

طال الصمت لدقائق بينما نحن واقفان وسط هذا البرد و ما زاد إستغراب الآخر هو شرودي ،لذلك لوّح بيده أمام وجهي لأنظر له بهلع قليلاً فإبتسم لي و قال
"لم تجيبي على سؤالي ؟"

نظرت له بإستفهام لكن حالما تذكرت ما يقصده قلت بإنفعال
"لا لست البنت التي تحدتث معها."

إكتفى بإزاحة نظره عني ثم قال بخيبة أمل و هو يبتسم
"آه ظننتكِ هي، لكن ألم يدعُكِ ذلك الفتى بآرلين؟"

تجمّدت مكاني بصمت ،لا..
لا أريده أن يعلم من أكون خصوصًا أنني أشعر بمشاعر ما كالإعجاب به ،و لن ألعن تفكيري أبدًا فالصراحة راحة !
لكن ألعن لو إكتشف من أنا. لا أريد التعلق به أكثر ..
كما أنه لعوب ،يوما يكون لطيفاً و آخر يكون منحرف و هذا لا يشعرني بالرّاحة مطلقاً

قطع شرودي تلك العطسة اللطيفة التي صدرت من بارك جيمين فيما وضع هو كلتا يداه على فمه و أغلق عيناه كردة فعل ..
ضحكت تلقائياً بسبب شكله اللطيف ،لوهلة ظننته طفلاً صغيراً !
لكن تغيرت ملامح وجهي للقلق فور تذكري أنه عطس بسبب البرد و معطفه أرتديه أنا فقلت له بخوف  بينما أنزع المعطف عني
"ستمرض هكذا !إرتدي معطفك أرجوك"

نظر لي بغضب ثم أعاد إلباسي معطفه القطني بينما يقول بغضب في كلماته
"و هل تظنين أنني سأسمح لك بنزعه؟ أنا شاب و يمكنني تحمل البرد"

نظرت لجسده الذي إبتعد قليلا عني ثم أمسك رسغي و سحبني معه بينما كل تفكيري كان شكله المخيف و هو غاضب ..لا أريد رؤية هذا مجدداً آه حقا!
مشيت معه تقريبا إلى المجهول حتى وصلنا إلى المكتبة فنظر لي قال
"إبقي داخل مكتبة الثانوية حسنًا؟ سأعود بعد قليل و لنتعرف على بعض.."

أومأت له بنعم عدة مرات حتى ذهب و أصبح جسده لا يرى ،و في تلك اللّحظة قر ّرتُ الهرب ،هه مجنونة أنا لأعرّفه على نفسي؟؟؟

ذهبت في طريقي إلى تايهيونغ النائم عند الممرضة لاتفحّص ما اذا كان بخير أو زادت حالته سوءًا

بينما كنت أسير وصلتني رسالة ففتحتها 

Park.jimin :
هل بإمكاننا الإلتقاء؟

نظرت للرسالة و ليس حرفيًا كدت أموت من الخوف حتى ضربات قلبي تسارعت ..
لأنني فور ما رفعت رأسي  رأيت جيمين مقابلاً لي مع إبتسامته الساخرة