15

14.5K 1K 201
                                    

بسم اللّٰه الرحمان الرّحيم..

___________

آرلين~


لَقد مَرّ شَهرَين وَ نِصف بالفِعل حسب مَا قالَه زوج أمّي..
السّاعة الآن هي الوَاحدة بعد الظّهيرة!
نَعم فقد أتَتنِي بقايا الطّعام لآكُلها الآن و ها هو الذّئب البشرِي يجلِس مقابلاً لِي.

كَانت ترتسِم على ثغرِي إبتسَامَة شيطَانِيّة.. إبتسَامَة وَ عيون بهَالات سَودَاء. هَيئة تُعبّر عَن القَدرِ الكَبير الّذي مَرَرتُ بِه.



بؤبؤ عيناي الأسوَد موجّه لزوج أمِي

قال بإستغراب
"لا تبقَي تنظُري إليّ هكذَا يا حيوانَة"

سَوف أبقى هادِئة، سأكُون كالجلِيد لأغيضه.
سَوف أبتسِم كالشّياطِين لأنّنِي لَم أعَامَل كبشَرِيّة.
سَوف أتكلّم مع الجُدران كالمجانِين لأنّني خسِرتُ نفسِي.


بدَاخِل قفَص صَدرِي العَتِم،
يَرقُدُ مَلاكٌ صَغير يُدعَى بَارك جيمين.
قُربَه شَمعَة صغِيرة أسمَيتُهَا 'الأمل'.
تِلك الشّمعَة لَم تَنطَفِئ بَعد، حتّى ذَلِك المَلاك لَم يَستَيقِظ بَعد لكِنّنِي أعلَم أنّه يَشعُر بي، وَ لَم كَان الأمرُ بيَدِه لإستَيقَظ مُنذ مُدّة.



كنتُ بأعمَاقِ البَحر الّذي يُدعَى شرُودِي عِندمَا سحبَنِي السّيّد جيون بكلِمَاتِه
"ستَأتِين مَعِي اليوم، إنّه عشَاء مَع الفتَى الّذي ستَتَزوّجينه وَ أبَاه"


أومَأت له بهدُوء بَعد أن أغمَضت عينِي
"اللّعنَة عليك"



رَدّ علَي بغضب
"احمدي الله أنّه لدينا عشاء اليَوم و إلا لفجّرت وجهَكِ البشِع"


تنهّدتُ ثم أكمَل هو
"إنهظِ.. لقد أحضرتُ لكِ ملابِس، لا أريد مِن صدِيقِي و إبنُه أن يشاهِدا هَيئتكِ المُتعفّنة"


اوه! جميل يفعَل كُل شيءٍ لأجل النّاس
ليتهُم يكتشِفُون حقيقَتَه..
أتمنّى أن يكُون إبن صدِيقِه لطيفاً عَلَى الأقل.. لأفضح هذَا العَجُوز أمَامَه؛

..حَاوَلتُ النّهُوظ لكِن عَجزتُ عن ذلِك.

ضَحِكتُ كالمَجنُونة و قُلت
"لقد أصبَحتُ كالجلِيد حرفِيًّا"

منقذي بارك جيمين [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن